post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

في هذا المجلس المنعقد يوم الأحد فاتح محرم 1425هـ/22 فبراير 2004م يبسط الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله أحد قامات الإسلام هو سيدنا عبد الله بن مبارك رحمه الله، رجل جمع بين العلم والعلم، والسعي في طلب الرزق والإنفاق في سبيل الله، ولم يخش في ذلك إقلالا. وهو إلى ذلك يقول شعرا رقيقا لطيفا.
يقول عبد الله بن مبارك رحمه الله:
رَأَيتُ الذّنوبَ تُميتُ القُلوبَ&#8230;.وَقَد يورِثُ الــذُّلَّ إِدمَانُهــاوَتَركُ الذّنوبِ حَياةُ القُلوبِ&#8230;.وَخَيرٌ لِنَفسِكَ عِصيانُها 
وَهَل أَفسَدَ الدّينَ إِلا المُلوكُ&#8230;.وَأَحبارُ سوءٍ وَرُهبانُها 
الذنوب تميت القلوب لأنها تحيي النفوس؛ فإن النفس تعظم وتكبر فيضعف القلب ويغفل. وذلك مفض إلى أن يكون الذل ملاذها في الدنيا، ﴿وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لا يُنْصَرُونَ﴾. [فصلت، الآية:16]. والذل بين يدي الله تعالى محمود مطلوب، تذلل للنفس بين يدي بارئها، وحري بك -أخي وأختي- أن تقرأ كتاب الفتح الرباني قدس الله سره، لتعرف من كثب حال أهل الله بين يدي مولاهم، فيُسمعك كلام الحق بلسان الحق. وكذلك كلام ابن الجوزي رحمه الله في كتبه وأهمها المدهش والبصائر.
وندل الناس على مفاتيح الخير، ومنها صيام الأيام الفاضلة من كل شهر التي تذهب وَحَرَ القلوب وكدرها. ودوام الاستغفار في كل وقت وعلى كل حال، تأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قالَ: «إنْ كنَّا لنَعُدُّ لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم في المجلسِ الواحدِ مائةَ مرَّةٍ: &#8220;ربِّ اغفِرْ لي وتُبْ عليَّ، إنَّك أنت التَّوَّابُ الرَّحيمُ» &#8220;. [أخرجه أحمد، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجة رحمهم الله] .
فكيف نخالف النفس في هذا الضغط الاجتماعي والأزمات الاقتصادية؟ يكون ذلك بالتؤدة والرحمة والحكمة، والتدرج في معاملة الناس جميعا. وفي سيرة الإمام أحمد رحمه الله والصالحين رضي الله عنهم ما يبين مشاهد الزهد في الدنيا التقلل منها. وقدوتنا في أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في رأفته بالخلق، ومعاملته لأهل بيته رحمة وتوددا ومداراة. وأصل المعاملة في قوله صلى الله عليه وسلم: »خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي«&#8230;

الإمام عبد السلام ياسين

فيديو

خير لنفسك عصيانها

من مجالس الإمام

خير لنفسك عصيانها

أضف تعليقك (0 )

مقالات ذات صلة