إن العروج الروحي الذي قوّى النموذجين فاطمة وعليا على تحمل الشدائد ومجل الأيدي وإصابة الصدر ليس في متناول العامة من الخلق. ذاك كان بيت النبوة وجب أن يتألق مثالا في سماء الفضائل. لا تذهبنّ الحرفيّةُ بالمؤمنات والمؤمنين إلى اعتقاد أن الحصير ووسادة الأدم والليف وشظف العيش هي السر في فلاح من أفلح. إذا كان القلب فارغا من التعلق بالله تعالى فإن تساوِيَ الرجل والمرأة في شدة المعاش كتساويهما في رخائه، لا الشدة في حد ذاتها ولا الرخاء في حد ذاته يجلب السعادة الأخروية.
كونوا قوامين بالقسط
يتخلص لنا من كل هذا وجوب إقامة ميزان العدل والقسط بين الأغنياء والفقراء، والأقارب والأباعد، بلا حلف، ولا هوى نفس، ولا رغبة انتقام. وسواء في وجوب ذلك العدل القضائي المتمثل في أداء الشهادة أمام القاضي، والقسط في القسمة. وفي الآيتين الكريمتين إسناد القيام لله عز وجل في قوله: ﴿قَوَّامِينَ لِلهِ﴾ وإسناد الشهادة له سبحانه في قوله: ﴿شُهَدَاء لِله﴾.
العدل بلا تنمية حُلْمٌ
الوحدة عمادها العدل، والعدل بلا تنميةٍ حُلْمٌ. الفقْرُ الـمُتخلِّفُ المتغَلِّف في أسماله…
السِّياق الشُّوري وبناء العدل والتراحم الإنساني
نريد هنا أن نُدرج الشورى في سياقها القرآني لنتذكر كي لا ننسى أن الدعوة هي الأصل…
بر الوالدين أحب الأعمال إلى الله تعالى مع الصلاة في وقتها والجهاد في سبيله. وعقوقهما…
كتاب الإحسان – الجزء الأول | كتب قيمة
في مثل هذا الشهر رجب الحرام في ليلة السابعة والعشرين من رجب من عام 1414 للهجرة.. وتيمُّنا بالذكرى المباركة للإسراء والمعراج لسيدنا وحبيبنا محمد رسول الله عليه أزكى الصلاة وأطيب السلام، كتب الإمام المجدد عبد السلام ياسين رحمه الله مقدمة كتاب “الإحسان”..
إصدار جديد كتاب “أحاديث في العدل والإحسان”
صدر حديثا عن دار إقدام للطباعة والنشر ، كتاب «أحاديث في العدل والإحسان»…
مدارج الكمال الإحساني
القابليات للكمال الإحساني متفاوتة عند العباد، فمنهم من لا استعداد له لتجاوز الإحسان…
يرجع واقع الشتات الذي ترزح تحته الأمة إلى ضياع مجموع القيم المؤسسة لنهضتها…
الانتصار على الاستبداد
الشرط العاشر في سياق الشورى يجمعنا مباشرة مع كل الأحرار الصادقين الفضلاء…
نظرتان إلى الديمقراطية
يبدو الحديث عن الإيمان والأخلاق والصلاة والآخرة والأسرة الحافظة للفطرة وسائر شروط…
الديموقراطية-الواقع والشورى-المطلب
ألفنا في زمننا تقسيمات العصر إلى مجالات منها الديني والثقافي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي. وليس تقسيم علمائنا رحمهم الله أقل شمولية ولا أقل جدارة بالاعتبار، ومن الإنصاف المحض أن نحكم بأن تقسيماتهم كانت أوفى وأدق وأحكم لأنها تدخل في معادلاتها الإنسان فتجعله مركز الدائرة، إلى مصلحته في الدنيا والآخرة يرجع كل شيء من أشياء الحياة وأنظمتها وصناعتها.