post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

من فخاخ الشيطان ليعبث الخبيث بإيماننا أن يقنع بلسانه أو بلسان غيره أن التقرب من الله والارتقاء في المقامات يتم بأشياء معينة دون غيرها:



أعطي مثالا بالنساء شقيقاتي، أما عالم الرجال فهم أشجع في تمثيله.



تجد من أنعم عليها الله بالأمومة دون غيرها، تتوق لتكرس ليل الرضاعة لقيام الليل.



وتجد من اختارها الله لمهنة شريفة، أستاذة أو طبيبة أو غيرها، تجلد نفسها في اليوم لساعات لأنها تود أن تجد وقتا أطول لاستقبال القبلة.



وطالبة علم ساقتها العناية الربانية للغوص بين الأوراق والمجلدات تتمنى لو كان ذلك الجهد في حفظ القرآن .



سيدة أكرمها الله بالمكوث مع أبنائها والقيام على أنشطتهم واهتماماتهم وسلامة أبدانهم وقلوبهم تتحسر لأنها تود ألا تغادر مسجد رمضان للحظة.



أليس هذا جحودا منا؟



ننسى أن الروحانيات والملائكة التي نطلبها في المحارب تصير هي من تطلبنا ونحن في محاضن العمل الشريف الذي ارتضاه الله لنا نحن إماؤه…وعبيده أيضا.



الروحانيات التي نبحث عنها هي حيث أقامنا، فلنستشعرها فقط.



لكن الشيطان وأولياءه يقلبون المفاهيم لنغرق في بحور الندم والأسى والغيرة أحيانا وعدم الرضا.



لو استعذنا فقط بالله منهم حق الاستعاذة، لوجدنا نور القبلة والسجادة والقرآن الذي اصطفى الله له مؤمنات غيرنا، لوجدناه في المكتب والقسم والعيادة والمطبخ.

تدوينات

أين نور المحراب؟

أضف تعليقك (0 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

أين نور المحراب؟

مقالات ذات صلة