post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

ألقى الأمين العام لجماعة العدل والإحسان الأستاذ محمد عبادي كلمة افتتاحية لفعاليات الذكرى الأربعين لتأسيس الجماعة، يوم الأحد 26 ربيع الأول 1444ه الموافق ل 23 أكتوبر 2022م. وقد ذكر مقاصد الاحتفال بالذكرى، وعلى رأسها شكر الله تعالى على مِنَنِه التي عدَّ من أعظمها صحبة مؤسس الجماعة الإمام عبد السلام ياسين منْ رسم بتوفيق الله خطة تسهم في تجديد دين الأمة والنهوض بها، وترجمها إلى واقع ملموس تربية لمؤمنين ومؤمنات وتعليما وتدريبا على التدبير والتسيير والدعوة والمخالقة الحسنة، فأصبحوا كالبنيان المرصوص، صفاتهم التحلي بمعاني الفضيلة والرجولة، والتفاني في خدمة الوطن.



وعدَّدت كلمة الأمين العام مجالات عطاء الجماعة، فخرَّجت في المجال المعرفي طلائع من الباحثين والكتاب والعلماء والدعاة، وأسست عملا نسائيا مستقلا في تدبير شؤونه، في تنسيق وتعاون مع عمل المؤمنين في المشترك، وبرز منهن رائدات في مجالات شتى، كما أغنت جهودُ الجماعة المجال السياسي والحقوقي والنقابي إنجازا وإجلالا وتقديرا لخلق الله، وعدم بخس الناس أشياءهم، فجلب الحضور الميداني القوي بأس الدولة ونقمتها على الجماعة التي تشفق على المصير الدنيوي والأخروي لمن يعاديها، وتثبت في وجه ضرباته &#8220;فضرباتكم لن تثنينا عن منهجنا بل تزيدنا قوة وصلابة وتغلغلا في المجتمع&#8221;، وتُطمئن أبناء الوطن &#8220;بأننا وإياهم ذات واحدة، يسيئنا ما يسيئهم، ويسعدنا ما يسعدهم&#8221;، تجندا لينعم كل فرد منه بحريته وكرامته وكافة حقوقه.



وحفلت الكلمة بفضح الظلم والفساد ومخططات الإجهاز على القيم والهوية وترسيخ التطبيع، لتذكِّر بالنداء لأطياف المجتمع للجلوس على مائدة الحوار، لإرساء قواعد وأسس بناء وطن يسع الجميع، ويضمن لكل أبنائه حياة العزة والكرامة، وتسوده الأخوة والتكافل والتعاون. وشَفع الأمين العام هذا النداء بالتذكير بمبادئ دعوة العدل والإحسان من إخلاص وصدق ووفاء، والتزام باللاءات الثلاث: لا للعنف، ولا للتبعية للخارج، ولا للسرية.



وفي ختام كلمته توجه إلى أبناء الأمة داعيا إلى عدم الاستجابة &#8220;للدعوات الجاهلية التي تثير الفتن، وتشعل الحروب والعداء بين الأقطار، وبين الطوائف والمذاهب، والعرقيات والإديولوجيات&#8221;، ومُهيبا بالربانيين والمصلحين والنخب والمفكرين بالانزراع في الأمة لبث معاني المحبة والفتوة والرجولة، من أجل التحرر من الاستكبار وأزلامه، وبناء قوة الأمة الاقتصادية ونهضتها العلمية، واستشراف توحيدها للقيام بمسؤولية تحرير البشرية من الطغيان، وإخراجها من الظلمات إلى النور طوعا لا كرها برسالة الرحمة والمحبة والسلام. وأنهى كلمته برجاء إخوان وأخوات العدل والإحسان وكل المسلمين الارتقاء &#8220;إلى مستوى هذه المسؤولية ليرى العالم تجليات هذه الرسالة في سلوكنا ومعاملاتنا ومواقفنا. وفقنا الله لذلك. والسلام عليكم ورحمة الله&#8221;.

مع فضيلة الأمين العام

افتتاح فعاليات الذكرى الأربعين لتأسيس جماعة العدل والإحسان | ذ. محمد عبادي

أضف تعليقك (0 )