مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسينمدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين
مدرسة الإمام المجدد
عبد السلام ياسين

الإمام عبدالسّلام ياسين | الأغيار

في هذا المجلس المنعقد يوم الأحد 14 رجب 1426هـ/20 غشت 2005م يذكر الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله المؤمنين والمؤمنات القاطنين في إسبانيا -وفي ديار الغربة عموما- بمنطق التعامل مع أهل البلد من النصارى وغيرهم. ففي هذه الديار نرى ما يفعله المهاجرون -وبعض المدّعين نسبتهم إلى أهل الدعوة- من سوء معاملة أهل البلد بدعوى أنهم «كفار»، فلا بأس من سرقتهم وإذايتهم! ولعمري ما يقصد هذا إلا هلاكنا جميعا.
إننا معاشر الإخوة والأخوات نمثل الإسلام، فكيف نمثله وقد أساء بعض الناس إلى سمعة الإسلام بتشددهم في الدين وإقدامهم على جرائم شنعاء راح ضحيتها أبرياء كُثر؟ فأين هؤلاء من سنة رسول الله المبعوث رحمة للعالمين؟ توجيه الله تعالى واضح بين في هذا الباب: ﴿ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾. سورة النحل، الآية 125.
وإنما نسع الناس بقلوبنا الصافية والكلمة الطيبة والابتسامة الصادقة، نرجو الخير لأهل هذه البلاد من صميم قلوبنا لا نفاقا وسياسة. فنبلغ دعوة الله ورسالته للناس، والجامع بيننا المروءات والأخلاق الحسنة. فإن اجتمعت المروءة مع الإيمان فذاك الكمال، ولا إيمان لمن لا مروءة له. فلا نقول هؤلاء «كفار» إنما هم: «أغيار» من الناس، وفي الناس أينما وليت وجهك الصالح والطالح، فنعامل ذوي المروءات بالأخلاق الطيبة.

لمشاهدة الشريط عبر قناة بصائر الإلكترونية

أضف تعليقك (0 )



















يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لضمان حصولك على أفضل تجربة ممكنة. تعرف على المزيد