post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

التَّأَسِّي برسولِ الله ﷺ في بَيتِه  
( كَانَ<a href="https://wordpress-1153707-4083331.cloudwaysapps.com/%d8%ad%d8%a8-%d8%b1%d8%b3%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%ef%b7%ba-%d8%b3%d8%a8%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b9%d8%a7%d8%af%d8%a9/"> رَسُولُ اللَّهِ</a> رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا )[1]. هكذا وصفَهُ خادمُه أنس رضي الله عنه، وهو الذي لازمه سنواتٍ عِدة، سفرا وحضرا، سِلما وحربا، رخاء وشدة، فشهِد في كل تلك الأحوال تفاصيلَ الثناء القرآني الكريم : ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِیمࣲ ﴾[2].
<a href="https://siraj.net/ar/books/1075/pages/61?q=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%91%D9%8E%D8%A3%D9%8E%D8%B3%D9%91%D9%90%D9%8A%20%D8%A8%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84%D9%90%20%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%20%EF%B7%BA%20%D9%81%D9%8A%20%D8%A8%D9%8E%D9%8A%D8%AA%D9%90%D9%87">أهلُ بيته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ</a> نالوا من هذا الخُلُق النصيبَ الأوفى، وفازوا منه بالحظ الأوفر، كيف لا وقد وَسِعَتْ رحمتُه العالمين، وعمَّ جميلُ مَعشَرِه الناسَ أجمعين.
ونحن في هذه الأسطر القليلة عددا، الكثيرة مددا، نقطف من رياض سيرته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أزاهيرَ مونِقات، تُبهِج بنضرتها نظرَ الناظر، ويَعبَق المكانُ بِطِيب شذاها العاطر.
نستهلّ جولتَنا بالـ&#8221;حُمَيراء&#8221; وقد تعمّدت أن تجيب سائلها بما لم يكن يتوقعه حين استفسر عن عمل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ في بيته، فقالت : ( كان يكون في مِهنة أهله )[3]، وقالت لآخر : ( كان بشراً من البشر يَفْلي ثوبَه ويحلب شاته، ويخدُم نفسَه )[4].
وما أكثرَ ما حَكَت رضي الله عنها من حُسن عِشرته لها صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فكانت إذا هوِيَت شيئاً لا إثم فيه تابعها عليه، وكان يُسرِّبُ[5] إليها بناتِ الأنصار يلعبن معها، ويُريها الحبشةَ وهم يلعبون في المسجد، ويسابقها فيسبقها مرة، وتسبقه مرة. وكان يتَتَبَّع موضعَ شربها من الإناء فيشرب منه. و قبضه الله تعالى إليه ورأسه بين نَحْرها وسَحْرها[6]، وقد خالط ريقُه ريقَها.
وكان لا يُفَضِّل بعضَ نسائه على بعض في مُكثه عندهن. وكان إذا أراد سفراً أقرَعَ بينهن. وكان يُحادثهن ويسامِرهن، وإذا قدِم من سَفَر ليلا لم يَطْرُقهن[7]. وكان يبوح بِحُبِّه لهن، ويُراعي غضبَهن ورِضاهن، ويصبر على غيرتهن. وكان يحرص على تعليمهن ويوصي بهن مَن يُعَلِّمُهن.
وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ دائم الذكر للسيدة خديجة رضي الله عنها، يسمع استئذانَ أختِها هالةَ فيرتاحُ لذلك. وكان يذبح الشاة ثم يُقطّعها ويبعثها في صدائقها. وقد تأتيه إحداهُن فيُقبِل عليها ويُكْرمها ويقول : ( إن حُسن العهد من الإيمان )[8].
كانت أمهاتُ المؤمنين يَلمَسْن كريم الخصال المصطفوية من أول يومِ زواجِه بهن صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ . فهذه جُويرية يجعل صَداقَها عِتقَها، وعتقَ مائةِ أهلِ بيتٍ من قومها. وهذه صفيةُ – بعدما بنى بها، وأراد الخروج إلى المدينة &#8211; يجلس عند بعيره، فيضع ركبتَه، فتضع صفيةُ رِجلَها على ركبته حتى تركب.
أما بناته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فكُنَّ قُرَّةَ العين، وثَمَرَةَ الفؤاد. قال عن فاطمةَ الزهراء عليها السلام : ( فاطمةُ بِضعَةٌ مني، فمن أغضبها أغضبني )[9]. و( كان إذا رآها قد أقبلت رحَّبَ بها، ثم قام إليها فقَبَّلَها، ثم أخذ بيدها فجاء بها حتى يُجلِسَها في مكانه، وكانت إذا أتاها النبيُّ رحَّبَت به، ثم قامت إليه فأخذت بيده فقبَّلَته )[10].
وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يزورهن ويتفقَّد أحوالَهن. وكان يَرِقُّ لهن ويكرَه مَساءَتهن، فقد روى الإمام أحمد وغيرُه عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( لَمَّا بَعَثَ أَهْلُ مَكَّةَ فِي فِدَاءِ أَسْرَاهُمْ، بَعَثَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي فِدَاءِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ الرَّبِيعِ بِمَالٍ، وَبَعَثَتْ فِيهِ بِقِلَادَةٍ لَهَا كَانَتْ لِخَدِيجَةَ، أَدْخَلَتْهَا بِهَا عَلَى أَبِي الْعَاصِ حِينَ بَنَى عَلَيْهَا، قَالَتْ: فَلَمَّا رَآهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ رَقَّ لَهَا رِقَّةً شَدِيدَةً، وَقَالَ: إِنْ رَأَيْتُمْ أَنْ تُطْلِقُوا لَهَا أَسِيرَهَا، وَتَرُدُّوا عَلَيْهَا الَّذِي لَهَا، فَافْعَلُوا ).
وكانت له صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ محبةٌ خاصة لأحفاده، ورحمةٌ وشفقةٌ. فقد قال أَنَس بْن مَالِكٍ رضي الله عنه : ( ما رأيتُ أحدًا كان أرحَمَ بالعيال مِن رسول اللّه ﷺ )[11].
روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنها أن حَسَناً جاء إلى جَدِّه يسعى ( حتى اعتنق كلُّ واحد منهما صاحبَه، فقال رسول الله  : اللهم إني أُحِبُّه فأَحِبَّه، وأحِبَّ من يُحِبُّه ). و عَن الْأَسْوَدِ بْنِ خَلَفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ( أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ أَخَذَ حُسَيْنًا فَقَبَّلَهُ )[12]. بل كَانَ ينطلق إلى عَوَالِي الْمَدِينَةِ – وكان ابنُه إِبْرَاهِيمُ مُسْتَرْضَعًا لَهُ هناك &#8211;  فَيَدْخُلُ الْبَيْتَ، فَيَأْخُذُهُ فَيُقَبِّلُهُ، ثُمَّ يَرْجِعُ[13].
وأُهدِيَ لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قلادةٌ ملمَّعة بالذهب ونساؤه مجتمِعاتٌ في البيت كلُّهن، وأمامةُ بنت أبي العاص بن الربيع جارية تلعب في جانب البيت بالتراب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏والله لأضَعَنَّها في رَقَبَة أحبِّ أهلِ البيت إِلَيَّ‏.‏ فأقبلَ بها حتى وضعها في رقبة أمامة بنت أبي العاص[14].
وكان لا يعنُف عليهم إذا ركبوا على ظهره في صلاته، فقد أجاب الصحابةَ يوما وقد عجبوا من طول سجدته : ( ابني[15] ارتحَلَني فكرِهتُ أن أُعَجِّلَه حتى يقضيَ حاجته )[16]. و عن أبي قتادة رضي الله عنه قال : رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَؤُمُّ النَّاسَ، وَأُمَامَةُ بِنْتُ أَبِي الْعَاصِ وَهِيَ ابْنَةُ زَيْنَبَ بِنْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَلَى عَاتِقِهِ، فَإِذَا رَكَعَ، وَضَعَهَا، وَإِذَا رَفَعَ مِنَ السُّجُودِ، أَعَادَهَا )[17].
وكان يقطع لأجلهم خُطبتَه، فقد روى الترمذي عَنْ أَبِي بُرَيْدَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَخْطُبُنَا، إِذْ جَاءَ الحَسَنُ وَالحُسَيْنُ عَلَيْهِمَا قَمِيصَانِ أَحْمَرَانِ يَمْشِيَانِ وَيَعْثُرَانِ، فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنَ المِنْبَرِ، فَحَمَلَهُمَا وَوَضَعَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: صَدَقَ اللَّهُ ﴿إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ﴾، نَظَرْتُ إِلَى هَذَيْنِ الصَّبِيَّيْنِ يَمْشِيَانِ وَيَعْثُرَانِ فَلَمْ أَصْبِرْ حَتَّى قَطَعْتُ حَدِيثِي وَرَفَعْتُهُمَا ).
وكان يُلاعبُهم ويُضاحكهم، فعَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: ( دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ وَهُوَ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعَةٍ وَعَلَى ظَهْرِهِ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَهُوَ يَقُولُ: ( نِعْمَ الْجَمَلُ جَمَلُكُمَا، وَنِعْمَ الْعِدْلَانِ أَنْتُمَا )[18]. وفي &#8220;الأدب المفرد&#8221; للبخاري عن يَعلى بنِ مُرة رضي الله عنه أنه قال : ( خرجنا مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، ودُعينا إلى طعام، فإذا حُسين يلعب في الطريق، فأسرع النبيُّ أمام القوم ثم بَسَط يديه، فجعل الغلام يَفِرُّ هاهنا وهاهنا، ويُضاحكه النبيّ حتى أخذه فجعل إحدى يديه في ذِقنه، والأخرى في رأسه، ثم اعتنقه، ثم قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : حسين مِنِّي، وأنا مِنْ حسين، أَحَبَّ اللهُ مَن أحبَّ حسيناً، الحسين سِبطٌ مِنَ الأسباط ).
وكذلك كان يفعل مع ربائبه وصبيان قرابته، فعن أنس رضي الله عنه قال : ( كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يُلاعب زينبَ بنتِ أمِّ سَلَمة وهو يقول : يا زُوَيْنِب، مراراً )[19]. وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَصُفُّ عَبْدَ اللهِ وَعُبَيْدَ اللهِ وَكُثَيَّرًا بَنِي الْعَبَّاسِ، ثُمَّ يَقُولُ: ( مَنْ سَبَقَ إِلَيَّ فَلَهُ كَذَا وَكَذَا ). قَالَ: فَيَسْتَبِقُونَ إِلَيْهِ فَيَقَعُونَ عَلَى ظَهْرِهِ وَصَدْرِهِ، فَيُقَبِّلُهُمْ وَيَلْتَزِمُهُمْ – أي يعانقهم-[20].
وكان يرفُق بهم عند تعليمهم، فقد روى الشيخان عن عمر بن أبي سلمة رضي الله عنه قال : ( كنت غلاماً في حِجر رسول الله، وكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال لي رسول الله : يا غلام سَمِّ اللهَ، وكُلْ بيمينك، وكُلْ مِمَّا يَليك. قال: فما زالت تلك طِعمَتي بعدُ ) . وعندهما من حديث ابن عباس رضي الله عنهما يَصِفُ قيامَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قال : ( ثم جئتُ فَقُمتُ عن يساره، فَحَوَّلَني فَجَعلني عن يَمينه، ثم صلّى ما شاء الله ).
أما خَدَمُه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ومواليه، فقد سعِدوا بصحبة الرؤوف الرحيم أيَّما سعادة، عبَّرَ عنها سيدنا أنس رضي الله عنه فقال : ( خَدَمْتُ النَّبِيَّ عَشْرَ سِنِينَ، فَمَا قَالَ لِي أُفٍّ، وَلَا لِمَ صَنَعْتَ، وَلَا أَلَّا صَنَعْتَ )[21].
وكان من لطيف عشرته لهم أنه كان يدعو لهم، وكَانَ مِمَّا يَقُولُ لِلْخَادِمِ: ( أَلَكَ حَاجَةٌ ؟ )[22]. وكان يستوصي بهم خيرا فيقول : ( هُمْ إخوانكم، جعَلهم الله تحت أيديكم، فأطعِموهم مما تأكلون، وألبسوهم مما تلبسون، ولا تُكَلِّفوهم ما يغلبُهم، فإن كَلَّفتموهم فأعينوهم )[23]
هذه مشاهدُ من الخُلُق النبوي الرفيع، تُلَخِّص لنا ما حدثَّنا به الحبيبُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عن نفسه حين قال : ( وأنا خيرُكم لأهلي )[24]، وتجعلُ من التأسي به في بيته شعبةً من شُعب الإيمان ترفع هِمَم السالكين للتسابق في مضمار الخيرية والإحسان حيث قال : ( خيركم خيركم لأهله ).
شعبةٌ لم يُخْفِ الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله ما تقتضيه من اقتحام خصوصا في أُسَر سَكَنَتها أمراضُ الكراهية والقسوة، وأدواءُ الجفاء والعنف، فقال : ( الاستقرار في البيت، وحسن التعامل فيه، من أهم ما ينبغي أن يميز المؤمنين. وإنه لجهاد يقتضي رحمة وحكمة، لا سيما في فترة الانتقال من مجتمع الفتنة إلى المجتمع الإسلامي )[25]. 
&#8220;رحمةٌ وحكمةٌ&#8221;، من أين لأفراد الأسرة بها إذا لم يكن البناءُ على أساسٍ من محبة الله ومحبة رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وإذا لم يَصِلوا قلوبَهم بقلوب أهل الصلاح، يتشربون منها أذواقَ التحاب في الله، ويلتمسون منها الدعاءَ والخير. يروي الإمام النسائي رحمه الله حديثا عن زواج علي وفاطمة رضي الله عنهما، جاء في آخره : ( فَلَمَّا كَانَ لَيْلَةُ الْبِنَاءِ، قَالَ – يعني النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لِعَلِيٍّ- : لَا تُحْدِثْ شَيْئًا حَتَّى تَلْقَانِي، فَدَعَا رَسُولُ اللهِ ﷺ بِمَاءٍ، فَتَوَضَّأَ مِنْهُ ثُمَّ أَفْرَغَهُ عَلَى عَلِيٍّ، فَقَالَ: اللهُمَّ بَارِكْ فِيهِمَا، وَبَارِكْ لَهُمَا فِي بِنَائِهما ). حضورٌ مِن أول يومٍ لأهل الصفاء، ودعاءٌ بالبركة في الزوجين وفي البناء.
البيت بناء ونظام، نَظَمَ الإمامُ رحمه الله أركانَهُ شِعرا فقال[26] :
&nbsp;
بُشْرَى لِمَنْ تَأثرَ[27] المُصطفَى  في عُسْرَةِ العيْشِ وفي يُسْرِهِ
كان لَهُ سِيَاسَةٌ بَرَّةٌ            فِي بيْتِهِ، تُعْتَادُ مِنْ أمرِهِ
الزَّوْجُ يَرْعَاها بلُطْفٍ فَلاَ      تَسْبَحُ إلا فِي نَدَى خَيْرِهِ
تَوْسِعَةً مِنْهُ ويَشْكُرُهَا         لَا تَسمَعُ التعنيفَ من زَجْرِهِ
يَخدُمُ مِهْنَةً[28] وَيُحْسِنُهَا       لَا تَغْرُبُ البَسْمَةُ عَنْ ثَغْرِهِ
والطِّفْلُ فِي حُبٍّ يُدَاعِبُهُ      بما يُنَاسِبُ هَوَى عُمْرِهِ
صلَّى إلهُنا على المصطفى وأنعَشَ القُلُوبَ مِنْ ذِكْرِهِ
&nbsp;
&nbsp;
&nbsp;
&nbsp;
[1]  رواه مسلم. [2]  سورة القلم : 4 [3]  رواه البخاري. [4]  رواه أحمد، والبخاري في &#8220;الأدب المفرَد&#8221;. [5]  يُرسِلُ [6]  النّحر: موضع القلادة من الصدر، السَّحْر: هو الصّدر. [7]  طرَقَ القومَ طرِقا وطُروقا، إذا أتاهم ليلا. [8]  رواه الحاكم، والبيهقي في &#8220;شعب الإيمان&#8221;. [9]  رواه البخاري، ومسلم بلفظ : ( يؤذيني ما آذاها ). [10] رواه النسائي، والبخاري في &#8220;الأدب المفرد&#8221;. [11] رواه مسلم. [12] رواه ابن ماجه والحاكم. [13] رواه مسلم. [14] رواه مُطوَّلا الطبراني واللفظ له، وأحمد وأبو يعلى. [15] الحسن أو الحسين عليهما السلام. [16] رواه أحمد والنسائي. [17] رواه مسلم. [18] أخرجه الطبراني في &#8220;المعجم الكبير&#8221;. [19] رواه الضياء المقدسي في &#8220;الأحاديث المختارة&#8221;. [20] رواه أحمد. [21] رواه البخاري. [22] رواه أحمد. [23] رواه مسلم. [24] رواه الترمذي وابن ماجه. [25] ياسبن، عبد السلام. المنهاج النبوي، الطبعة االرابعة 1422-2001، ص140. [26] ياسين، عبد السلام. ديوان قطوف، ج4، 316/2000. القطف 307، ص82. [27] تأثرَه: اتبع أثره. [28] مهنة البيت: أشغاله اليومية

التزكية والدعوة

التَّأَسِّي برسولِ الله ﷺ في بَيتِه

أضف تعليقك (0 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

البر وحسن الخلق

رعاية حقوق المسلمين والإصلاح بين الناس

إكرام الجار والضيف

القوامة والحافظية

الزواج بآدابه الإسلامية وحقوقه

الإحسان إلى الوالدين وذوي الرحم والصديق

مقالات ذات صلة