post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

بسم الله الرحمن الرحيم



وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه وحزبه



مقتطف من رسالة



إخوتي الأفاضل سيدي محمد العلوي، وسيدي محمد بشيري، وسيدي محمد عبادي، وسيدي عبد الواحد متوكل، وسيدي فتح الله أرسلان، وسيدي أبا بكر الصديق.



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



مضت ثلاثة أشهر منذ الإفراج عنكم، حمد الله عبد عرف منة الله عليه أن جعل أمثالهم ممن يؤذون في سبيل الله. فمن تمام حمد نعمه تعالى على العبد أن يعترف بالعجز عن شكر النعم: &#8221; لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك، أستغفرك وأتوب إليك&#8221;(&#8230;)



لعلكم إن سألتم ذات اليمين وذات الشمال واجدون أن حظَّ جماعتكم من المس الشيطاني أوفرُ من حظ أي جماعة أخرى. لا جرم يكون ذلك كذلك لأن جحافل سحرة النظام وأعوانَهم من الشياطين يفعلون في الخفاء بأعدى عدو للنظام ما تفعله بهم الأجهزة البوليسية (&#8230;)



الأصل أيها الأحبة، والمفروض المقرر، أن الإخوان والأخوات في جماعتنا المحفوظة إن شاء الله ذاكرون وذاكرات. الأصل المحافظة على الصلوات في الجماعة ودوام الطهارة ودوام الذكر والنصيب اليومي من التلاوة وملازمة الأدعية وحفظ الآيات والإِلظاظُ بالسور الفواضل التي لا أملّ أوصي بها مثل آية الكرسي وخواتم البقرة وآل عمران ويس والدخان والملك والسجدة.



المفروض ذلك والمطلوب واللازم. كما هو مطلوب القيام والصيام. لكن انشغال الإخوة والأخوات بالركض اليومي &#8220;من شأنه&#8221; أن يصرف الاهتمام وينحط بالهمم.



ومن أين للشيطان وذريته أن يطوف ولو من ألف ألف مسافة بالمسافر إلى الله الطالب وجه الله الذاكر الله كثيرا المستهتر بذكره!



حدثوا إخوتي وأعزائي وأقربائي وقرة عيني أنفسكم ومن يليكم بهذه النكتة الفريدة الغريبة في هذا الزمان: طلب الله، والفوز بالله، والتقرب إلى الله. دوما صوما، لا سوما حوْما. فمتى فترت فينا المطالب العالية، متى نكصنا عنها وغفلنا عن الله نزل بنا الخسف والانجراف إلى نسيان الله فأنسانا أنفسنا وأنسانا الآخرة ووكلنا إلى رآساتنا وإلى الالتفات في أعطاف أنانياتنا الفارغة. وعندئذ يدخل الشيطان وذريته علينا من ألف ألف باب وألف ألف تفاهة مما نحسب أنه نية صالحة وقول وعمل. نعوذ &nbsp;بجلاله أن نغتال من تحتنا. وهذا الخسف والانجراف هو التحت.



قتلت الإخوان والأخوات شهوة الرئاسة، وحب الرئاسة، كيف بنا غدا عندما تبسط علينا الدنيا، وهي مبسوطة إن شاء الله! (&#8230;)



وكم نحتاج مع الإخوان والأخوات من جهد وسط ضوضاء العالم ليأخذوا نصيبهم وافرا من الذكر والتلاوة وملء السمع من القرآن والبصر من النظر في المصحف!



كم بيننا وبين دحض عمل الشياطين من الجن والإنس الجالبة بخيلها ورَجلها من خلال الغناء والتلفزيون!



الأمر بهذه البساطة: إما تملأ نفسك وتشغل منافذ ذاتك ومسالك حواسك بالحق وإما يدخلك الباطل والشيطان(&#8230;)



أسأل الله لي ولكم اليقظة لنضع رجلينا معا في الآخرة والعزوف عن دار الغرور حتى يكون الله وحده مطلبنا آناء الليل وأطراف النهار ذاكرين شاكرين.



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



خاب والله من خرج من الدنيا ولم يطلب وجه الله، ولم يعرف الله، ولم يفز بالله، ولم يتقرب إلى الله حتى يحبه الله. لا إله إلا الله محمد رسول الله.



محبكم عبد السلام يسألكم صالح الدعاء



سلا صبيحة الأحد 15 شوال 1412

رسالة التحصين

22 ربيع الأول 1409 كتب الإمام رسالة المروءة وحسن الخلق

شتنبر 1987 | رسالة “العدل والإحسان”

يوليوز 1987..رسالة العدل والإحسان

رسالة “العدل والإحسان”

13 صفر 1415.. بعث الإمام برسالة إلى المعتقلين

الإمام عبد السلام ياسين

من رسائل الإمام

رسالة التحصين

أضف تعليقك (4 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

حقوق العمال

من أصبح آمنا في سربه

كيف نقرأ التاريخ الفلسطيني؟

دروس تربوية من جهاد النبوة وهديها

كيف نتعلم من سنة الله في التاريخ؟

تحدِّي التطبيع مع اليهود المحتلين

مقالات ذات صلة