post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

عوض أن أرثيك أبعث إليك بهذه الكلمات&#8230; فهل يرثي الأموات الأحياء؟ أكتب كي تتناثر كلماتي فرشات حمراء مخضبة بدم قلوب يفتك بها الأسى على سفرك المفاجئ. أبعث إليك بزفرات أنيننا على أثير المحبة و دبدبة الشوق الذي يشيع كل من جالسك لحظة ثم انصرف. فكيف بحنين من عاشرك عمرا و من عايشك دهرا حتى انجرف إلى عالمك السحري الذي من دخله انحنى لجمال قدرك و من تركه حن في التو إلى شمس جلالك. 
أكتب لك كما يكتب الرعاع المتطفلون للملوك يا مالكة القلوب و ساكنتها و سكينتها، يا متربعة على عرش الذاكرة الخالدة المخلدة بخلد من أهداك لنا بسمة &#8230;همسة&#8230; لمسة&#8230;رحمة بسمة في يوم عبوس قمطرير همسة أمل في هرج مرير رحمة مهداة لزمان ضرير لمسة حنان من حرير 
واااا خديجة الروح إن السماء اشتاقت لروحك الزكية التي لطالما أعرتها لأرضنا الكثيفة فلما اشتد أنينها ضمتك أمك الترابية ضمة أخيرة كما كنا نود أن نضمك قبل سفرك إلى بلاد الملائكة. بعدها قبل الثرى جبينك اللجي و أنت عروس في ثوبك الأبيض قبل أن يسلمك إلى سفرة بررة أرجعوك إلى وطنك الأصلي، ذاك الذي تركته لتمكثي معنا دهرا بل ساعة بل ثانية فالوقت في حضرتك ينزوي بل ينطوي بل يختفي&#8230; 
أوصلك الله إلى منزلك العتيق بألف خير و حب و تهنئة يا سرا سرى إلى السماء من تحت الثرى&#8230; سنلحق بك يوم الموعد إن شاء الله و نشرب من يديك الحبيبتين من رحيق زهور الجنة، دون شك انه إن سكبته من يديك ستصبح الجنة جنتين&#8230;والرحيق بلسما و مهما سيكون سنك و مهما سيكون شكلك و مهما سيكون نورك سنبقى نناديك باسمك الأجمل الأعظم &#8221; ماما خديجة&#8221;

رسالة الى الحية التي ترزق عند ربها ”ماما خديجة”

أم الخفاء

المرأة والأسرة

رسالة الى الحية التي ترزق عند ربها ”ماما خديجة”

أضف تعليقك (1 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

التاريخ والفقه الإسلامي..انكسارات الماضي والمستقبل

الزيارة الأخيرة

المعرفة واجب مقدس

امرأة محررة ومسؤولة

رسالة الى الحية التي ترزق عند ربها ”ماما خديجة”

رثاء السلام أو رثاء أب ليس ككل الآباء

مقالات ذات صلة