post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

&#8220;ﻭَﻣَﻦ ﻳَﺨْﺮُﺝْ ﻣِﻦ ﺑَﻴْﺘِﻪِ ﻣُﻬَﺎﺟِﺮًﺍ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟﻠّﻪِ ﻭَﺭَﺳُﻮﻟِﻪِ ﺛُﻢَّ ﻳُﺪْﺭِﻛْﻪُ ﺍﻟْﻤَﻮْﺕُ ﻓَﻘَﺪْ ﻭَﻗَﻊَ ﺃَﺟْﺮُﻩُ ﻋَﻠﻰ ﺍﻟﻠّﻪِ ﻭَﻛَﺎﻥَ ﺍﻟﻠّﻪُ ﻏَﻔُﻮﺭًﺍ ﺭَّﺣِﻴﻤًﺎ &#8221; سورة النساء . آية 100.



من هذه الآية الكريمة نستنبط روح الهجرة العابرة للزمان والمكان والأحوال.



وتجسدها لنا قصة الصحابي الجليل ضمرة بن جندب رضي الله عنه الذي نزلت فيه لنلمس من قصته العبرة والدرس المفتوحين أمام كل سالك الطريق إلى الله عز وجل.



ضمرة بن جندب لم يستطع الهجرة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة بسبب ضعفه عن تحمل مشقة السفر في حر الصحراء فلبث في مكة مكرها. ولكنه بعد حين ضجر من المكث بين المشركين، فقرر اللحاق برسول الله بالمدينة رغم مرضه وكبر سنه.



وخلال مسيره إلى المدينة اشتد عليه المرض وأيقن حلول أجله قبل الوصول، فتوقف وضرب كفًّا على كفٍّ، وقال وهو يضرب الكف الأولى: اللهم هذه بيعتي لك ثم قال وهو يضرب الثانية: وهذه بيعتي لنبيك ثم فاضت روحه .. فنزل جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم يخبره بما حدث لضمرة، فنزل قول الله تعالى:



&#8220;ﻭَﻣَﻦ ﻳَﺨْﺮُﺝْ ﻣِﻦ ﺑَﻴْﺘِﻪِ ﻣُﻬَﺎﺟِﺮًﺍ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟﻠّﻪِ ﻭَﺭَﺳُﻮﻟِﻪِ ﺛُﻢَّ ﻳُﺪْﺭِﻛْﻪُ ﺍﻟْﻤَﻮْﺕُ ﻓَﻘَﺪْ ﻭَﻗَﻊَ ﺃَﺟْﺮُﻩُ ﻋَﻠﻰ ﺍﻟﻠّﻪِ ﻭَﻛَﺎﻥَ ﺍﻟﻠّﻪُ ﻏَﻔُﻮﺭًﺍ ﺭَّﺣِﻴﻤًﺎ &#8221;



فجمع النبي أصحابه وأخبرهم بقصة ضمرة وقال حديثه الشريف : ( إنما الأعمال بالنيات…إلى آخر الحديث الشهير)



ومن هنا نستشف روح الهجرة، فهي رحلة العمر في الطريق الى الله عز وجل. والعبرة في روح الهجرة ليست بالوصول إلى منتهى الطريق، لكن العبرة والقصد أن نموت ونحن في الطريق الصحيح والوجهة القاصدة والنية السليمة.

تدوينات

روح الهجرة..

أضف تعليقك (0 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

روح الهجرة..

مقالات ذات صلة