post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

ضمن سياق  ندوة “المغرب وسؤال المشروع المجتمعي” التي تنظمها جماعة العدل والإحسان يومي السبت والأحد 11 و12 دجنبر، بمناسبة الذكرى التاسعة لوفاة مؤسسها ومرشدها الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله، اشتملت الجلسة الأولى على مشاركة كل من السادة: الأستاذ عبدالله الحريف والأستاذة أمان جرعود والأستاذ أبوبكر الجامعي.<a href="https://wordpress-1153707-4083331.cloudwaysapps.com/wp-content/uploads/2021/12/nadoua1.jpg"><img loading="lazy" decoding="async" class=" wp-image-27045 aligncenter" src="https://wordpress-1153707-4083331.cloudwaysapps.com/wp-content/uploads/2021/12/nadoua1-300x182.jpg" alt="" width="544" height="330" srcset="https://ar.yassine.net/wp-content/uploads/2021/12/nadoua1-300x182.jpg 300w, https://ar.yassine.net/wp-content/uploads/2021/12/nadoua1-768x467.jpg 768w, https://ar.yassine.net/wp-content/uploads/2021/12/nadoua1-50x30.jpg 50w, https://ar.yassine.net/wp-content/uploads/2021/12/nadoua1.jpg 800w" sizes="auto, (max-width: 544px) 100vw, 544px" /></a>
في بداية الجلسة قدم المسير الأستاذ عبدالرحمن خيزران الموضوع، مشيرا إلى أسئلة أساسية:
ما طبيعة المشروع المجتمعي القائم في المغرب؟
هل نملك مشروعا واحدا أم مشاريع متعددة؟
ما تصوراتنا للقضايا الكبرى؟
كيف يمكن الانتقال من التصورات إلى البديل؟
كلمة الأستاذ عبد الله الحريف عضو الكتابة الوطنية لحزب النهج الديمقراطي:
<a href="https://wordpress-1153707-4083331.cloudwaysapps.com/wp-content/uploads/2021/12/nadoua6.jpg"><img loading="lazy" decoding="async" class=" wp-image-27046 aligncenter" src="https://wordpress-1153707-4083331.cloudwaysapps.com/wp-content/uploads/2021/12/nadoua6-300x182.jpg" alt="" width="577" height="351" srcset="https://ar.yassine.net/wp-content/uploads/2021/12/nadoua6-300x182.jpg 300w, https://ar.yassine.net/wp-content/uploads/2021/12/nadoua6-768x467.jpg 768w, https://ar.yassine.net/wp-content/uploads/2021/12/nadoua6-50x30.jpg 50w, https://ar.yassine.net/wp-content/uploads/2021/12/nadoua6.jpg 800w" sizes="auto, (max-width: 577px) 100vw, 577px" /></a>
منذ القدم، كانت هناك طبقات سائدة، وفي المغرب نجد حكم الطبقة السائدة التابعة للبورجوازية الاحتكارية، والديمقراطية هي ديمقراطية بين مكونات هذه الطبقة الاستبدادية التي تمارس قهرا لطبقات المقهورين.
إنها ممارسة ديكتوتارية بشعة مثلما وقع في سنوات الرصاص، خاصة إذا احتدم الصراع الطبقي. ديكتاتورية ترتكز على الدين و&#8221;الشرعية الشعبية&#8221; من خلال الانتخابات. هناك احتكار للسلطة والأجهزة والثروة، وليست الأحزاب سوى امتداد للنظام المخزني.
كما استدعى الأستاذ الحريف معطيات تاريخية عن السيبة والمخزن، والقبائل المتمردة على السلطة المركزية. فالمغرب لم يكن دولة مركزية، والمستعمر هو من بنى الدولة المركزية على النموذج الفرنسي مع المحافظة على البنية المخزنية.
ما هو تصورنا؟ لابد من الانطلاق من تحديد المرحلة التي يمر منها شعبنا.  هي مرحلة التحرر من التحالف الطبقي، ومن الديكتاتورية، ويجب على الطبقة العاملة قيادة هذه الجبهة الساعية للتحرر.
الدولة التي ننشدها – حسب ذ. الحريف &#8211; هي دولة ديمقراطية تخدم مصالح الطبقة الشعبية طبقة الكادحين، دولة ديمقراطية تمارس وصايتها على البورجوازية الاحتكارية.
كلمة الأستاذة أمان جرعود عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان:<a href="https://wordpress-1153707-4083331.cloudwaysapps.com/wp-content/uploads/2021/12/nadoua5.jpg"><img loading="lazy" decoding="async" class=" wp-image-27041 aligncenter" src="https://wordpress-1153707-4083331.cloudwaysapps.com/wp-content/uploads/2021/12/nadoua5-300x182.jpg" alt="" width="564" height="342" srcset="https://ar.yassine.net/wp-content/uploads/2021/12/nadoua5-300x182.jpg 300w, https://ar.yassine.net/wp-content/uploads/2021/12/nadoua5-768x467.jpg 768w, https://ar.yassine.net/wp-content/uploads/2021/12/nadoua5-50x30.jpg 50w, https://ar.yassine.net/wp-content/uploads/2021/12/nadoua5.jpg 800w" sizes="auto, (max-width: 564px) 100vw, 564px" /></a>
لتقييم الحاضر لابد أن نرجع إلى الماضي القريب ، سنة 2011، حيث تبلورت مجموعة من الأطروحات، منها أطروحتان:
الأطروحة الأولى: أن المغرب عرف حدوث ثورة هادئة بخروج شباب في حركة 20 فبراير، وأن السلطة السياسية تفاعلت إيجابا مع الحركة الاحتجاجية وأقدمت على افتتاح مسار إصلاحي يحتاج إلى زمن وصبر وتعاون.
الأطروحة الثانية: ترى أن المغرب لم يعرف إصلاحا بل هوامش جانبية سيتم الارتداد عليها في أقرب فرصة.
للنظر في هذه الأطروحات لابد من النظر في مجموعة مؤشرات، منها أننا أمام سلطة سياسية قد تغير الأدوات والفاعلين، لكنها غير مستعدة للتنازل عن الجوهر.
ومنها أن لدينا ديمقراطية واجهة وانتخابات تفرز منفذين للقرارات المتخذة في دوائر محددة.
ومنها مؤشرات اقتصادية واجتماعية: ومضمونها أن العرض الذي قدمته الدولة هو الأزمة التي نجدها ذات مؤشرات من ضرب القدرة الشرائية للمواطنين، وتخلي الدولة عن أدوارها الاجتماعية ، وارتفاع نسبة البطالة ، ووجود فوارق اجتماعية .. والمسألة الخطيرة هي الإجهاز على جميع النوافذ منها المدرسة المغربية التي كانت بوابة الارتقاء الاجتماعي ..
ومنها مؤشرات حقوقية تمثلت في انتهاكات وهضم للحقوق وضرب للحريات، والخلاصة أن مقولة الانتقال الديمقراطي خاطئة. كما أن النخبة  لم تستطع أن تكون في مستوى التحديات لأنها تعيش أزمة،  وأزمتها هي متعلقة بالإرادة والثقة والمشروع.
وختمت الأستاذة جرعود بأن المطلوب هو تجاوز النخب للعقبات وبلورة إطار للعمل المشترك لمواجهة الفساد والاستبداد.
أبو بكر الجامعي، صحفي ومناضل حقوقي:
<a href="https://wordpress-1153707-4083331.cloudwaysapps.com/wp-content/uploads/2021/12/nadoua7.jpg"><img loading="lazy" decoding="async" class=" wp-image-27047 aligncenter" src="https://wordpress-1153707-4083331.cloudwaysapps.com/wp-content/uploads/2021/12/nadoua7-300x182.jpg" alt="" width="504" height="306" srcset="https://ar.yassine.net/wp-content/uploads/2021/12/nadoua7-300x182.jpg 300w, https://ar.yassine.net/wp-content/uploads/2021/12/nadoua7-768x467.jpg 768w, https://ar.yassine.net/wp-content/uploads/2021/12/nadoua7-50x30.jpg 50w, https://ar.yassine.net/wp-content/uploads/2021/12/nadoua7.jpg 800w" sizes="auto, (max-width: 504px) 100vw, 504px" /></a>
بين أن الدولة استنفدت أدوات السيطرة أو اقتربت من استنفادها في سياق السعي إلى الاستدامة في الحكم. لماذا؟ نتذكر أن حركة 20 فبراير كانت هزيمة للسلطوية، وخطاب 9 مارس هو خطاب اعتراف بالهزيمة، إذ لم يكن هناك حديث عن إصلاح دستوري. كان خطاب اعتراف بفشل النموذج السياسي.
ثم كان حراك الريف المهم لأنه جاء بعده خطاب آخر للاعتراف بالهزيمة، الاعتراف بفشل النموذج الاقتصادي.
ثم تحدثت الأستاذ أبو بكر عن ثلاثة جوانب:
الجانب الأول أن الدولة لا تستطيع تقديم ثمن.
الجانب الثاني  هو الدوامة الإصلاحية التي يديرها المخزن، فنحن دائما في إصلاح. والمخزن يبحث عن فاعلين في الخزان القريب لإعطاء مصداقية للمشهد السياسي.
الجانب الثالث: المسألة الديمغرافية في المدن .. فئة الشباب هي أكبر فئة في المجتمع. المسألة الديمغرافية تكون إيجابية في البلدان المتقدمة لكنها في المغرب تتحول إلى سلاح مضاد.
والمهم أن الشباب  المغرب يملك أدوات للتحليل والرصد عبر وسائل التواصل الاجتماعي ..
في سياق مناقشة الأفكار والتعليقات والأسئلة، أكد عبد الله الحريف أن فكرة استقرار المغرب وصف غير مقبول، وهو استقرار مصنوع واستقرار غير حقيقي . الأساسي في الواقع السياسي هو العنف والقمع، وهذا يضرب شرعية الدولة، والمطلوب من القوى المناضلة هو التنسيق والتعاون لتصبح السلطة معبرة عن تطلعات الطبقة الكادحة. كما دعا إلى بناء جيهة الطبقات الشعبية، لابد من التركيز على العدو الأكثر شراسة .. المافيا المخزنية بأدواتها الأمنية والدينية والاقتصادية. وقال إنه من الممكن جمع قوة كبيرة لأن هناك فئة متضررة كبيرة من الكادحين والطبقة الوسطى والبورجوازية نفسها ..  لابد من أن نقوم بدور احتضان هذه الفئات الشابة والتنسيقيات وتقويتها .. لابد من أن نحارب التقسيم المجتمعي، ونسعى إلى دعم الإطارات الوحدوية، وتحرير السيادة من الهيمنة الإمبريالية والصهيونية، والاستفادة من تجارب الشعوب والمنظمات المناضلة ضد الاستبداد.
وفي سياق الحديث عن فشل النموذج التنموي كما أعلنه ملك البلاد، أكدت الأستاذة أمان أنه لابد من مساءلة مجموعة من المفاهيم منها التنمية ، ومشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الذي اهدر موارد كبيرة، ولما تم الانتقال إلى تقديم نموذج تنموي جديد غابت المساءلة السياسية عن الفشل. وقالت إننا نحتاج إلى التوافق على عناوين عامة.
أما الأستاذ بوبكر الجامعي، فأكد أنه ليس هناك اقتصاد بدون سياسة وبيئة سياسية وعلاقات سياسية، وأن فكرة نموذج تنموي واحد فكرة خاطئة، وأن المطلوب هو المرونة، هو تزويد المجتمع بأدوات تمكنه من التأقلم مع متغيرات العالم .. كيف نعبئ قدرات ابتكارية للمغاربة .. هناك سلطوية سياسية مقترنة بسلطوية اقتصادية. لابد من منظومة سياسية قادرة على قبول الابتكار والتغيير ..
وأضاف الأستاذ بوبكر أننا نحتاج الى الحوار فيما بيننا . هذا هو المهم. ثم كيف نقنع فئات عريضة بأننا لا نعيش استقرارا بل ركودا.  نحتاج إلى أن تتحاور الطليعة والنخب عموميا لتقنع المغاربة بأن هناك إمكانية للانتقال إلى استقرار حقيقي.
<a href="https://wordpress-1153707-4083331.cloudwaysapps.com/wp-content/uploads/2021/12/nadoua2.jpg"><img loading="lazy" decoding="async" class=" wp-image-27044 aligncenter" src="https://wordpress-1153707-4083331.cloudwaysapps.com/wp-content/uploads/2021/12/nadoua2-300x182.jpg" alt="" width="593" height="360" srcset="https://ar.yassine.net/wp-content/uploads/2021/12/nadoua2-300x182.jpg 300w, https://ar.yassine.net/wp-content/uploads/2021/12/nadoua2-768x467.jpg 768w, https://ar.yassine.net/wp-content/uploads/2021/12/nadoua2-50x30.jpg 50w, https://ar.yassine.net/wp-content/uploads/2021/12/nadoua2.jpg 800w" sizes="auto, (max-width: 593px) 100vw, 593px" /></a>
<a href="https://wordpress-1153707-4083331.cloudwaysapps.com/wp-content/uploads/2021/12/nadoua4.jpg"><img loading="lazy" decoding="async" class=" wp-image-27042 aligncenter" src="https://wordpress-1153707-4083331.cloudwaysapps.com/wp-content/uploads/2021/12/nadoua4-300x182.jpg" alt="" width="599" height="364" srcset="https://ar.yassine.net/wp-content/uploads/2021/12/nadoua4-300x182.jpg 300w, https://ar.yassine.net/wp-content/uploads/2021/12/nadoua4-768x467.jpg 768w, https://ar.yassine.net/wp-content/uploads/2021/12/nadoua4-50x30.jpg 50w, https://ar.yassine.net/wp-content/uploads/2021/12/nadoua4.jpg 800w" sizes="auto, (max-width: 599px) 100vw, 599px" /></a>
&nbsp;
&nbsp;
&nbsp;

سؤال الدولة والحكم في ندوة الذكرى التاسعة “المغرب وسؤال المشروع المجتمعي”

سؤال التنمية موضوعا للجلسة الحوارية الختامية لندوة الذكرى التاسعة "المغرب وسؤال المشروع المجتمعي"

في ذكرى الوفاء التاسعة خبراء وباحثون يتدارسون سؤال المشروع المجتمعي في المغرب

مجلس الإرشاد في زيارة جماعية لقبر الإمام عبد السلام ياسين

ترحم ودعاء ووفاء .. مجلس الإرشاد في زيارة جماعية لقبر الإمام عبد السلام ياسين

د. عبد الواحد المتوكل: الحرية أول المطالب لتوفير فضاء للنقاش على أرضية ميثاق جامع

كلمة الدكتور متوكل في ختام لندوة “المغرب وسؤال المشروع المجتمعي”

مجلس النصيحة في ذكرى الوفاء التاسعة

متابعات

سؤال الدولة والحكم في ندوة الذكرى التاسعة “المغرب وسؤال المشروع المجتمعي”

أضف تعليقك (0 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

سفر إلى الله || ذ.فضل الله الفلاحي || يوم المؤمن وليلته

جاءكم المطهر

شهر رمضان

إدارة مواقع الإمام تبارك لكم حلول شهر رمضان المبارك

أسرى الحرب في الإسلام

20 فبراير 1978 | خروج الإمام من الاعتقال إثر رسالة الإسلام أو الطوفان

مقالات ذات صلة