قبسات منهاجية حول الشباب:
في العناية بالنشء والشباب
أنقِذ النَّشْء مِنْ غيــابــاتِ جُـــبٍّ عَلِّمْ النَّـشءَ حـَقَّ مَــا قـَدْ عـَلـِمْتَه
واصْطَنِعْ آمِرينَ بالعُرْفِ جـِيــلاً طاهراً مِنْ صَفِّ الشَّبَاب اجْتَبَيْتَه
وعلى النُّكْرِ حَرِّض الجيلَ عَزْماً «وأعدوا» أمـْرٌ عـزيــز تـَلـَوْتـه
في حاجة الشباب إلى التربية الإيمانية الإحسانية
الشباب مرن مطواع للحق. والأمانة في عنق كل تقي رباني من الدعاة أن يسعى جهده لتستعيد التربية الإيمانية الإحسانية العلمية الجهادية شتاتها على امتداد القرون الفتنوية الطويلة. تشتَّتَت التربية وانبهمت لتشتت العلم وأهل العلم حتى أصبح علم التربية ووجود مؤهلات خاصة للتربية عطاء وتلقيا أمورا غريبة غربة الإسلام نفسه. (سنة الله، ص 260)
الشباب وبناء الشخصية المتوازنة والمتزنة
ومتى حصرنا الشباب عن الحركة ولم نهيء لهم مجالا لصرف نشاطهم خارج جلسات الأسرة انفجروا في حركية عنيفة تضطرب ولا تبني. فلابد للشباب من رياضة وخرجات في المعسكر وسياحة. أقصد سياحة الدعوة والخروج في القرى والمدن لدعوة الناس إلى الإسلام. وفي الجامعات ينظمون أنشطتهم بما يظهر قوة المؤمنين وصحة عقيدتهم وفكرهم. (المنهاج النبوي، ص 49).
الشباب ومعركة العلم
مسؤوليتنا أن نجند الشباب لمعركة العلم، وأن نسترجع أدمغتنا من بلاد الجاهلية، ونحبك شبكة علمية نجمع فيها الخبرات المتاحة، لنبدأ عملية تأثيل التكنولوجيا في بلادنا، وتوطينها، وتغذيتها، وإشاعتها، وتصنيعها. (المنهاج النبوي، ص 330).
الشباب والميوعة المخدرة
طَوَى الرَّدَى فِتْيَةً تَصَــيَّدَهُــمْ فِي غَـفـَلاتِ المـُجُوِن واللَّعِـبِ
مِن سَهَراتِ الفُسوقِ في لَهَفٍ لِسَهَـرَاتِ الكُــؤوسِ والطَّـرَبِ
مَلَــكَ لُـبَّ الشـبـابِ غـانِـيــَةٌ تَمِيسُ مَيْسَ الثعبانِ ذِي الذنَبِ
جَـرَفَـهــُم مَـوْجـَةٌ مُـخـَــدِّرَةٌ عـمَّتْ بـِلاداً لِلْعـُجْم والعَــرَبِ
الشباب والاستقرار الاجتماعي
الاستقرار الاجتماعي بالزواج، والإنجاب، وحمل مسؤولية بيت، من أهم ما يعين على ترشيد الرجال. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه الشيخان عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يخاطب الشباب: «يا معشر الشباب! من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج. ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء». (المنهاج النبوي، ص 145).
الشباب والهوس الإعلامي
يخيل لمن يجلس إلى بعض الإسلاميين، أو يقرأ كتبهم أن شباب الصحوة مدعو للقيام بكل المهمات. فلذلك لا تتميز للشباب الإسلامي مأموريته، ويقبل على بعض التفاصيل الأخبارية وكأن مهمة كل ملتح وكل متحجبة أن يصبح معلقا صحافيا، ويقبل على قراءة المجلات وكأن المطالعة هي الدواء لكل داء، ويتصور لقلة خبرته أن دولة الإسلام سيكون وزيرها ومديرها وتقنيها وحارسها وبوابها لمجرد أنه مخلص وذو اطلاع على الأخبار. (سنة الله، ص 265).
الشباب والحذر من الاستعجال والعنف
بعض الإسلاميين الشباب يستعجلون الوصول إلى الحكم، كأن الاستيلاء على السلطة يمكن أن يحُل محل بناء ذات الفرد والمجتمع. ولا يدرون أن الحركية المستعجلة التي تدفع تنظيمات تحتضن الشباب اليائس نحو التعصب والعنف لن تنجح إلا في تأجيل قدوم الغد المشرق، لا يعلمون أن سنة “تداول الأيام” الإلهية لا تتحقق في عام أو عامين، لان المدة الزمنية تمثل أحد أهم أبعادها. (الإسلام والحداثة، ص 314)
للشباب صوت .. فليصغ له الحكام
لعل حكامنا يكون لهم نصيب من هذا الذكاء، فينظروا إلى أن هذا النشء الذي أنشأه الله عز وجل وهذا الشباب المقبل على الله لن يقف، لن يخاف، لن يتقهقر. فإما يجدون حلا وهو أن يتوبوا إلى الله عز وجل ويقيموا دين الله، وإلا فصوت هذا الشباب الذي يتضاعف بالعشرات والمئات والآلاف والذي سيتضاعف من سنة إلى سنة، من شهر إلى شهر، من يوم إلى يوم…
إما أن يجدوا وسيلة غير القمع والاضطهاد فيبرهنوا بذلك على أنهم أذكياء، أذكى من غيرهم على كل حال، وإلا فليسلكوا سبيل الفراعنة والهامانات الذين شردوا المؤمنين وقتلوا المؤمنين. (اقتحام العقبة، ص 12-13).
أضف تعليقك (0 )