post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

قصيدة العدل والإحسان | 
في إطار فعاليات الذكرى الأربعين لتأسيس جماعة العدل والإحسان، وبمناسبة انعقاد مجلس النصيحة الجامعة، في موضوع: &#8220;العدل والإحسان، ثبات واتزان&#8221;، انطلاقا من قوله تعالى في سورة النحل: ﴿إن الله يأمر بالعدل والإحسان﴾، ألقيتُ جزءً من قصيدة تنظم بعض معاني الجمع بين قطبيْ هذا الأمر الإلهي الخالد: قصيدة <a href="https://wordpress-1153707-4083331.cloudwaysapps.com/%d8%b4%d8%aa%d9%86%d8%a8%d8%b1-1987-%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%85%d8%a7%d9%85-%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%af%d9%84-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ad/">العدل والإحسان</a>:
اَلْأَمْرُ يُقْرَأُ مِنْ عُنْوَانِهِ الرَّشَدُ &#8230; وَالنُّجْحُ يُلْحَظُ مِنْ شَارَاتِهِ السَّنَدُ
وَالسَّبْقُ يَبْدَأُ تَوْفِيقاً وَيَعْقُبُهُ &#8230; فَتْحُ الْمُوَفِّقِ تَمْكِيناً فَيَطَّرِدُ
وَالْغَرْفُ مِنْ مَدَدِ الْقُرْآنِ تَسْمِيَةً &#8230; عِنْدَ الْمُوَفَّقِ تَحْقِيقاً هُوَ الْعَضُدُ
كَالنَّحْلِ مُصْطَفِياً مِنْ آيِهِ نَسَباً &#8230; وَالذِّكْرُ أَخْلَدُ فِي الذِّكْرَى لِمَنْ وَرَدُوا
فَاشْتَقَّ مِنْهُ شِعَاراً لاَ سَمِيَّ لَهُ &#8230; وَالْعَدْلُ فِي كَنَفِ الْإِحْسَانِ مُفْتَقَدُ
وَمَا الْعَجِيبُ وَيَاسِينُ الْإِمَامُ لَهُ &#8230; فِي كُلِّ خِيرَتِهِ مِنْ رَبِّهِ وَتَدُ؟
وَمَنْ بِهِ اجْتَمَعَ الْبَحْرَانِ حُقَّ لَهُ &#8230; أَنْ يَسْتَقِيمَ بِمِنْهَاجٍ لَهُ الْأَوَدُ
فَمَا تَنَاثَرَ فِي الْخَالِينَ حِيزَ لَهُ &#8230; حَتَّى يُجَدِّدَ مَا لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدُ
وَالْجَمْعُ بَيْنَ سَنَا الْبَحْرَيْنِ مُذْ فُتِقَا &#8230; أَعْيَى مَنِ ابْتَدَرُوا لِلرَّتْقِ وَاجْتَهَدُوا
وَالنَّيِّرَانِ أَصَابَ الْحِبُّ رَتْقَهُمَا &#8230; مِنْ بَعْدِ مَا انْفَلَقَا وَانْحَلَّتِ الْعُقَدُ
فَالْعَدْلُ زَيْنُ ذَوِي الْقُسْطَاسِ مَا وَزَنُوا &#8230; وَيَرْتَقِي بِهِمُ الْإِحْسَانُ مَا سَجَدُوا
هُمَا عِمَادَانِ فِي عُمْرَانِهِ اطَّرَدَا &#8230; كَالرِّجْلِ تَعْقُبُ أُخْرَاهَا وَتَسْتَنِدُ
وَكَيْفَ يَنْبُتُ عَدْلٌ وَالْقُلُوبُ هَبَا؟ &#8230; وَكَيْفَ يُشْرِقُ إِحْسَانٌ وَلاَ عَمَدُ؟
هِيَ السَّمَاءُ تُظِلُّ الْأَرْضَ رَاضِيَةً &#8230; لِكَيْ تُقِلَّ سَمَاءً أَرْضُ مَنْ سَعِدُوا
إِنَّ الْمُجَدِّدَ إِنْ وَافَى عَلَى قَدَرٍ &#8230; زُفَّتْ إِلَيْهِ مَفَاتِيحُ الْهُدَى الْجُدُدُ
حَتَّى يُبَشِّرَ غَرْقَى فِي الْقُنُوطِ إِذَا &#8230; ظَنُّوا الْقُنُوطَ قَضَاءَ اللهِ وَاعْتَقَدُوا
لَمَّا تَطَاوَلَ عُقْمُ الْغَيْمِ لَمْ يَجِدُوا &#8230; بُدّاً مِنَ الظَّنِّ أَنَّ الْغَيْبَ لاَ يَلِدُ
إِنِّي شَهِدْتُ عُرَى التَّجْدِيدِ شَاخِصَةً &#8230; عِنْدَ الْإِمَامِ وَلاَ يُنْبِي كَمَنْ شَهِدُوا
شَهِدْتُ طَوْدَ جِهَادٍ بِالْيَقِينِ سَمَا &#8230; عِنْدَ الشِّدَادِ عَلَى مَوْلاَهُ يَعْتَمِدُ
شَهِدْتُ فَجْرَ يَقِينٍ بِالْجِهَادِ يُضِي &#8230; عِنْدَ الْحَوَالِكِ يُسْتَجْلَى بِهِ الْمَدَدُ
قَدْ كَانَ يَرْفُقُ فِي لِينٍ، وَيَرْهَبُهُ &#8230; مَنْ فِي الْعُلُوِّ عَلَى طُغْيَانِهِمْ مَرَدُوا
وَأَعْبَدُ الْخَلْقِ فِي الرُّهْبَانِ إِنْ نَسَكُوا &#8230; وَإِنْ تَقَدَّمَ فِي فُرْسَانِهِمْ أَسَدُ
إِنَّ الْجِهَادَ عَلَى الْإِخْبَاتِ مَوْهِبَةٌ &#8230; خُصَّ الرِّجَالُ بِهَا وَاللهُ مُلْتَحَدُ
وَمَنْ يَكُنْ بِجَلاَلِ اللهِ فِي شُغُلٍ &#8230; وَالرُّوحُ مِنْهُ بِنَيْلِ الْقُرْبِ يَتَّقِدُ
يَجْتَزْ جِبَالَ جِهَادِ الْعَدْلِ مُتَّئِداً &#8230; وَالْجِسْمُ فِيهِ بِحَرِّ الْبَذْلِ يُفْتَأَدُ
فَالصَّبْرُ يُرْسِلُ بِالْإِحْسَانِ مُزْنَتَهُ &#8230; وَيَغْسِلُ الْغَمَّ مِنْهُ الثَّلْجُ وَالْبَرَدُ
وَيُنْبِتُ الْحَزْمَ فِي حِلْمٍ بِلاَ شَطَطٍ &#8230; فَيَرْشَحُ الصَّفْحُ مَقْرُوناً بِهِ الْجَلَدُ
هُوَ اتِّزَانُ حَكِيمٍ نَاهِضٍ فَعَسَى &#8230; بِالْعَزْمِ يُشْرِقُ رُغْمَ الْكَالِحَاتِ غَدُ
فَالسِّرُّ فِي سُبُحَاتِ الْحَقِّ طَائِرُهُ &#8230; وَالتُّرْبُ تُصْلِحُهُ كَيْ يَسْتَقِيمَ يَدُ
عَبْدَ السَّلاَمِ، إِمَامَ الْجَمْعِ، مَعْذِرَةً؛ &#8230; إِنِّي تَقَحَّمْتُ مَا لاَ يَجْرُؤُ الْعَتِدُ
لَكِنَّ لِي قَسَماً فِي بَسْطِ نَهْجِكُمُ &#8230; بَيْنَ الَّذِينَ أَبَرُّوا اللهَ مَا عَهِدُوا
فَأَبْذُلَ الْوُسْعَ تِبْيَاناً لِجَمْعِكُمُ &#8230; وَأُتْرِعَ الرِّفْدَ إِكْرَاماً لِمَنْ وَفَدُوا
وَمَا النَّزَارَةُ فِي زَادِي بِمُثْنِيَتِي &#8230; وَلاَ اللِّسَانُ بِمُعْيِينِي وَلاَ الْكَبِدُ
صَلَّى الْحَكِيمُ عَلَى مَنْ صَحْبُهُ جَمَعُوا &#8230; عِزَّ السَّنَامِ عَلَى الْإِقْلاَلِ إِذْ زَهِدُوا
هُوَ الْمِثَالُ تَجَلَّى قُدْوَةً كَمُلَتْ &#8230; بَيْنَ الصَّحَابَةِ إِنْ لاَنُوا وَإِنْ صَمَدُوا
صَلَّى عَلَيْهِ إِلَهُ الْعَرْشِ، مَا حَضَرَتْ &#8230; ذِكْرَى الرَّسُولِ، صَلاَةً مَا لَهَا أَمَدُ
الصادق الرمبوق طنجة، ليلة الأحد 4 ربيع الآخر 1444هـ / 30 أكتوبر 2022م

أدب وفن

قصيدة العدل والإحسان

أضف تعليقك (0 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

بِشَارَةُ الرَّبِيع

في ذكرى عاشوراء

اَلْعَشْرُ تُؤْذِنُ بِالرَّحِيل

فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرْ

لَـيْـلَـةَ الْـقَـدْرِ

ذِرْوَةُ الْعِتْقِ

مقالات ذات صلة