post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

اهَ الْفُؤَادُ وَطَاشَ الْحِلْمُ وَالرَّشَدُ &#8230; وَانْهَدَّ مِمَّا دَهَانِي الرُّكْنُ وَالْبَلَدُ
فَقْدُ الْحَبِيبِ أَمَاطَ الْجِلْدَ عَنْ جَلَدِي &#8230; وَلَيْسَ يَثْبُتُ فِي مَا هَدَّنِي جَلَدُ
وَكَمْ طَوَيْتُ شُوَاظَ الْهَوْلِ فِي كَبِدِي &#8230; هُوَ الصَّبُورُ عَلَى الْأَهْوَالِ وَالسَّنَدُ لَكِنَّ كَرْبيَ فِي حِبِّي بَرَى سَنَدِي &#8230; حَتَّى تَرَجَّلَ عَنْ صَهْوَاتِهِ الْكَبِدُ يَا أَيُّهَا الْقَدَرُ الْقَهَّارُ خُذْ بِيَدِي &#8230; وَمَا لِمَحْضِ سَرَابٍ إِنْ قَلَيْتَ يَدُ
قَدْ كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ الدَّهْرَ يَلْطُفُ بِي &#8230; أَوْ أَنَّ مَرَّ ثَلاَثٍ لِلنُّهَى وَتَدُ
حَتَّى ارْتَهَنْتُ لِوَجْدٍ لَيْسَ ذَا صِفَةٍ &#8230; وَلَيْسَ يُدْرِكُ خَالِي الْبَالِ مَا أَجِدُ
وَقُلْتُ يَلْبَثُ حَوْلاً ثُمَّ يَسْأَمُنِي &#8230; لَكِنْ وَجَدْتُ لَهِيبِي مَا لَهُ أَمَدُ
وَكَمْ رَجَوْتُ شِفَاءً قَبْلَ كُلِّ غَدٍ &#8230; فَصَارَ يَفْلِتُ مِنِّي فِي الرَّجَاءِ غَدُ
وَمَنْ يَعُدُّ رَزَايَا الْعُمْرِ يَحْسُبُهَا &#8230; فَإِنَّ رُزْئِيَ فَرْداً مَا لَهُ عَدَدُ
عَبْدُ السَّلاَمِ مَضَى فِي خُلْدِهِ وَسَلاَ &#8230; وَمَا اسْتَفَادَ سُلُوّاً بَعْدَهُ الْخَلَدُ
إِنِّي فَقَدْتُ بِهِ مَا قَامَ مِنْ عَضُدِي &#8230; فَلَيْسَ يَنْهَضُ مِنِّي دُونَهُ الْعَضُدُ
كَأَنَّ بَأْسِيَ فِي الْفُقْدَانِ يَرْجَحُ مَا &#8230; قَاسَى الْبَرِيَّةُ مِنْ بَأْسٍ وَمَا فَقَدُوا
طَفِقْتُ أُشْهِدُ رُوحِي بَرْزَخاً جَلَلاً &#8230; يُطْوَى لَدَيْهِ ذَوُو الْأَرْحَامِ وَالْوَلَدُ
وَقَفْتُ أَشْهَدُ مِنِّي صُحْبَةً رَسَخَتْ &#8230; أَهْدَى إِلَيَّ هُدَاهَا الْوَاهِبُ الصَّمَدُ
فَكَانَ أَعْجَبُ شَيْءٍ أَنَّنِي يَقِظٌ &#8230; حَيٌّ أُعَالِجُ مَا أَوْدَى بِهِ الْكَمَدُ
صَاحِي الْفُؤَادِ مَكِينُ الرَّأْيِ مُتَّئِدٌ &#8230; ثَبْتُ الْجَنَانِ وَمَنْ فِي الْكَرْبِ يَتَّئِدُ؟
وَمَا الْعَجِيبُ وَيَاسِينُ الْإِمَامُ لَهُ &#8230; عِنْدَ الْمُحِبِّينَ رُشْدٌ بَاتَ يَطَّرِدُ؟
وَمَنْ بِهِ اجْتَمَعَ الْبَحْرَانِ حُقَّ لَهُ &#8230; أَنْ يَسْتَقِيمَ بِمِنْهَاجٍ لَهُ الْأَوَدُ
فَمَا تَنَاثَرَ فِي الْخَالِينَ حِيزَ لَهُ &#8230; حَتَّى يُجَدِّدَ مَا لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدُ
وَالْجَمْعُ بَيْنَ سَنَا الْبَحْرَيْنِ مُذْ فُتِقَا &#8230; أَعْيَى مَنِ ابْتَدَرُوا لِلرَّتْقِ وَاجْتَهَدُوا
وَالنَّيِّرَانِ أَصَابَ الْحِبُّ رَتْقَهُمَا &#8230; مِنْ بَعْدِ مَا انْفَلَقَا وَانْحَلَّتِ الْعُقَدُ
فَالْعَدْلُ زَيْنُ ذَوِي الْقُسْطَاسِ مَا وَزَنُوا &#8230; وَيَرْتَقِي بِهِمُ الْإِحْسَانُ مَا سَجَدُوا
هُمَا عِمَادَانِ فِي عُمْرَانِهِ اطَّرَدَا &#8230; كَالرِّجْلِ تَعْقُبُ أُخْرَاهَا وَتَطَّرِدُ
وَكَيْفَ يَنْبُتُ عَدْلٌ وَالْقُلُوبُ هَبَا؟ &#8230; وَكَيْفَ يُشْرِقُ إِحْسَانٌ وَلاَ عَمَدُ؟
هِيَ السَّمَاءُ تُظِلُّ الْأَرْضَ رَاضِيَةً &#8230; لِكَيْ تُقِلَّ سَمَاءً أَرْضُ مَنْ سَعِدُوا
إِنَّ الْمُجَدِّدَ إِنْ وَافَى عَلَى قَدَرٍ &#8230; زُفَّتْ إِلَيْهِ مَفَاتِيحُ الْهُدَى الْجُدُدُ
حَتَّى يُبَشِّرَ غَرْقَى فِي الْقُنُوطِ إِذَا &#8230; ظَنُّوا الْقُنُوطَ قَضَاءَ اللهِ وَاعْتَقَدُوا
لَمَّا تَطَاوَلَ عُقْمُ الْغَيْمِ لَمْ يَجِدُوا &#8230; بُدّاً مِنَ الظَّنِّ أَنَّ الْغَيْبَ لاَ يَلِدُ
إِنِّي شَهِدْتُ عُرَى التَّجْدِيدِ شَاخِصَةً &#8230; عِنْدَ الْإِمَامِ وَلاَ يُنْبِي كَمَنْ شَهِدُوا شَهِدْتُ طَوْدَ جِهَادٍ بِالْيَقِينِ سَمَا &#8230; عِنْدَ الشِّدَادِ عَلَى مَوْلاَهُ يَعْتَمِدُ
شَهِدْتُ فَجْرَ يَقِينٍ بِالْجِهَادِ يُضِي &#8230; عِنْدَ الْحَوَالِكِ يُسْتَجْلَى بِهِ الْمَدَدُ
قَدْ كَانَ يَرْفُقُ فِي لِينٍ وَيَرْهَبُهُ &#8230; مَنْ فِي الْعُلُوِّ عَلَى طُغْيَانِهِمْ مَرَدُوا
وَأَعْبَدُ الْخَلْقِ فِي الرُّهْبَانِ إِنْ نَسَكُوا &#8230; وَإِنْ تَقَدَّمَ فِي فُرْسَانِهِمْ أَسَدُ
إِنَّ الْجِهَادَ عَلَى الْإِخْبَاتِ مَوْهِبَةٌ &#8230; خُصَّ الرِّجَالُ بِهَا وَاللهُ مُلْتَحَدُ
فَإِنْ سَلِمْتُ وَشَبَّ ﭐلْبِشْرُ فِي كَبِدِي &#8230; وَانْزَاحَ فِي وَلَعِي عَنْ مُقْلَتِي الرَّمَدُ فَإِنَّ مَعْدِنَ رُشْدِي مُرْشِدٌ عَلَمٌ &#8230; رُوحٌ يُرَفْرِفُ لاَ سَدٌّ وَلاَ لَحَدُ
وَإِنْ عَرَانِيَ طَيْفٌ لَجَّ فِي حَزَنٍ &#8230; وَصِرْتُ مِنْهُ بِحَرِّ الْغَمِّ أُفْتَأَدُ
فَإِنَّ رَوْعَةَ مَحْبُوبِي وَخَفْقَتَهُ&#8230; يَفْنَى لِزَوْرَتَهِنَّ اللُّبُّ وَالْجَسَدُ
عَبْدَ السَّلاَمِ نَشِيدَ الْعِزِّ مَعْذِرَةً &#8230; مِمَّا هَذَيْتُ فَإِنَّ الْقَلْبَ يَتَّقِدُ
لَكِنَّ لِي أَمَلاً فِي حِفْظِ عَهْدِكُمُ &#8230; بَيْنَ الَّذِينَ أَبَرُّوا اللهَ مَا عَهِدُوا
فَأَبْذُلَ النَّفْسَ إِخْلاَداً لِصِدْقِهِمُ &#8230; وَأَلْزَمَ الْوَفْدَ فِي خَيْرٍ إِذَا وَفَدُوا
وَلِي رَجَاءُ طَرِيحٍ مُشْفِقٍ وَلِهٍ &#8230; إِذَا الْعِبَادُ عَلَى مَوْلاَهُمُ وَرَدُوا أَنْ يُفْتَدَى زَلَلِي فِي صُحْبَةٍ شَرُفَتْ &#8230; وَيَغْسِلَ الذَّنْبَ مِنِّي الثَّلْجُ وَالْبَرَدُ وَأَنْ تُزَفَّ لِمَصْحُوبِي بِشَارَتُهُ &#8230; زَفَّ الرَّبِيعِ إِذَا مَا ازَّيَّنَتْ نُجُدُ
طنجة، السبت 30 صفر الخير 1437هـ الموافق 12 دجنبر 2015م

مَعْدِنُ الرُّشْد

هدنة بطعم الانتصار

أدب وفن

مَعْدِنُ الرُّشْد

أضف تعليقك (0 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

رحم الشهادة

بِشَارَةُ الرَّبِيع

في ذكرى عاشوراء

اَلْعَشْرُ تُؤْذِنُ بِالرَّحِيل

فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرْ

لَـيْـلَـةَ الْـقَـدْرِ

مقالات ذات صلة