post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

قال له شيخه : خذها فنِعِمَّا الصاحبة هي من معارفِ الآخرة.. وذاكرةٌ.. خذها، وهل يطيق خُلتك إلا ذاكرة. أتمم سطورها عني واقرأها ليل نهار.. هي صحيفتك الصادقة.. وإني أراك إماما، وإني أراها أمَّة.. كالخليل، إن غابت لحظة فلتأتيَ بالقِرى للرعيل. هي زيت يكاد يضيء، وأنت قنديلٌ أصلا وهاج الفتيل. علوم صمتها رِفدٌ لتغريدك بلسان الإحسان والعدل.. خذها.. خويلدية أسدية سباعية من عرين الجهاد كبيرا عن كبيرْ، ولك فيها دار عامرة ومهاجر ونصير..<a href="https://wordpress-1153707-4083331.cloudwaysapps.com/wp-content/uploads/2019/03/khadija.jpg"><img loading="lazy" decoding="async" class=" wp-image-21666 aligncenter" src="https://wordpress-1153707-4083331.cloudwaysapps.com/wp-content/uploads/2019/03/khadija-300x148.jpg" alt="" width="491" height="242" srcset="https://ar.yassine.net/wp-content/uploads/2019/03/khadija-300x148.jpg 300w, https://ar.yassine.net/wp-content/uploads/2019/03/khadija-50x25.jpg 50w, https://ar.yassine.net/wp-content/uploads/2019/03/khadija.jpg 708w" sizes="(max-width: 491px) 100vw, 491px" /></a>
قد يُرزَق غيرُها صحبتَه والجماعة، وقد يرزق صحبته في الجماعة، وهيهات لغيرها الصحبة معه لديه عنه فيه منه إليه وأشياءُ من حتى.. حتى لم تطق نأيا عنه، واستعجلت لحاقا به على وفرة عافية، على بقية عمُرْ، عزلاءَ مسجاة على نعش الضحى تهزمُ العسف والجبر.. باسم رب فتاة الستين تنفضحُ الرداءة على باب المدافنْ، وتنكشف غلظة البداوة تحت شمس المدائنْ..
حيِيَتْ عند قدم صدقه وآتت برهان الصدق موتا للقائه وآثرت مرقدا عند قدمه. لم تطق أن يكون في برازخ الموت وهي في برازخ الحياة. فلتجمعنا عرصات الموت والحياة. وجمعت الرحل قبل الرحيل. ما البقاء هنا إذا حصل المقصود.. فصمتٌ جميل. حسبُها فصاحة القلب الأخروي دون كثير كلام. لم تتعبه بكثرة السؤال، ذاقت وقامت ولا مستأنسة لكثير قيلٍ وقال.. علمت أن ثمرة علمه الاستعمال، ولم تطلب جوابا من خيال..
حتى إذا أبرءا الذمة وأديَّا مهرَ الحسنى وزيادة، جلسا على بساط الفطرة ذات أصيل.. هي في جلباب من حبات رمان الجنان، وهو في بردة في لون جواد ضامر كميت أصيل، يركض قاصدا ذروة العلا.. من كل شيء.. قد فاض ثوبها كماء زلال وتدلى من شلال وتثنَّى يوافق منه كل تماثلٍ، كل جمالْ، وبرزَتْ منهُ يدٌ كانت أياديَ بيضاء من غير سوء، وجلسَتْ إزاءه الصاحبة الذاكرة الصادقة الباذلة، وفي عينيها وشفتيها ويديها آثار نسج وغزلٍ لباقي الخصالْ..
يتبسمان..
على صورةٍ عابرة مقيمة مثل صلاة حضَرٍ، مثل زورة خضِرٍ، برزت من عين المصور كموعد لذيذ على غير ميقاتْ..
عدلتما وأحسنتما ونمتما نومة المماتْ
رمسان على سطرٍ مثل شطري بيتٍ جميل في خِطبة بِكر إذنُها الصُّماتْ..
ما أجمل بلاغة الصماتْ..
فتبسما في وجوهنا أبدا،
تبسّما في أرواحنا،
تبسما في ربوعنا،
تبسما في الأوقات،
بسماتكما صدقات جارياتْ..

وديعة شيخه

هدية إلى هنية

رحم الشهادة

في سبتهم…

قصيدة الهمزية «أم القرى» للإمام البوصيري رحمه الله

الحبيب صلى الله عليه وسلم

أدب وفن

وديعة شيخه

أضف تعليقك (0 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

سجل أنا شهيد

السلام عليك سيدي عبد السلام

غلاو غلاو .. كالتبر صارو يسواو

تمام ثريات الرواق

وديعة شيخه

أم الخفاء

مقالات ذات صلة