أجبه يا جبان
حدثنا شيخنا الفقيه عبد الحفيظ العيساوي رحمه الله، حدثه الفقيه العدل لطفي رحمه الله (أدركته وهو يلقي دروسا ويخطب الجمعة بمسجد أُحد بحي يعقوب المنصور بالرباط، وكان له حظ من العلم، والتمكن ولعله كان يحفظ الموطأ)، أنه كان في إحدى دروسه التي كان يقوم بها في سجن باب العلو بالرباط في ثمانينيات القرن الماضي، أن قام أحد السجناء فوضع سؤالا محرجا للفقيه لطفي، سؤال سياسي يبحث له عن حل شرعي، فتلكأ العدل لطفي في الجواب، وأراد أن يخرج من هذه الورطة، وكان يومئذ الشيخ عبد السلام رحمه الله يستمع من مكان غير بعيد عن المجلس، فلما رأى من تلكؤ المرشد لطفي، قام من الخلف، وناداه بأعلى صوته قائلا: “أجبه يا جبان”.