خطباء الجمعة وقضية فلسطين
أحدث احتلال فلسطين صدمة قوية حركت الشعور الإسلامي، فلا زالت آثار ذلك سارية إلى اليوم، لكن أحداث السابع من أكتوبر وما تلاها من هجوم صهيوني دموي تحققت فيه أركان الإبادة الجماعية، يفرض على الأمة ونخبها تبني موقف قوي؛ لأن منحى الأحداث يتجه لتصفية القضية بالإبادة والتهجير القسري لأهلنا أمام مرأى الجميع، فهل تنتفض منابر المسلمين ملبية نداءات الاستغاثة المتكررة التي تصدر من غزة؟ ومتى يرتفع خطباء منابر الجمعة إلى مستوى المهمة المنوطة بهم؟ فيسهموا في بث الوعي بقضية فلسطين الجريحة، التي يوجد بها القدس الشريف
رجال المقاومة من الشهادة إلى الشهود
ارتقى شهيدا بعدما وضع الحجر الأساس مع إخوانه المجاهدين لمرحلة مهمة من مراحل ظهور هذا الدين، منعطف مبارك عنوان بداية «وعد الآخرة»، هذا اللقاء المحتوم بين الحق الإسلامي والباطل الصهيوني اليهودي، قال تعالى: ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّة﴾ [سورة الإسراء:8]. يقول الإمام ياسين “إن كان من تفاصيل «وعد الآخرة» أن نقاتل اليهود وراء الحجر والشجر إلا شجر الغرقد، فإن «وعد الآخرة» مواجهة بين الإسلام كله تمثله الأمة المستخلفة بعد خلاصها من الفتنة وتحررها من كل عبودية لغير الله…
السابع من أكتوبر.. ذكرى انبعاث جديد للأمة
حلت ذكرى السابع من أكتوبر، بعدما عدّ الناس مرور العام الأول يوما بيوم، ذكرى سلطت الضوء الكاشف، لنعرف حقيقة من ينتمي للأمة ويحمل همها، وقام مساندا لأم قضاياها فلسطين الجريحة، وهي عنوان لمظلومية ترزح تحت نيرها أمة الإسلام لمدة طال أمدها.وليكتشف الناس والعالم من باع نفسه وقضيته، عندما احتشد الاستكبار العالمي المساند للَّقيطة “إسرائيل” مطوقا المنطقة، ومعلنا بلسان حاله شعاره البائس «معنا أو مع الإرهاب».