الشيخ محمد رفعت أحد القراء المصريين البارزين، الملقب بـ “المعجز”ة و”قيثارة السماء”، ولد يوم 9 مايو من عام 1882 بحي المغربلين بالقاهرة وتوفي يوم 9 مايو من عام 1950. كان الشيخ محمد رفعت من أول من أقاموا مدرسة للتجويد الفرقاني في مصر، فكما قيل: القرآن نزل بالحجاز وقرأ بمصر، وكانت طريقته تتسم بالتجسيد للمعاني الظاهرة […]
ولد عبد الرشيد علي عبد الرحمن صوفي سنة 1964 بدولة الصومال ويحمل الجنسية القطرية. والده هو الشيخ علي بن عبد الرحمن صوفي مفتي الصومال ومقرئها. وللشيخ عبد الرشيد صوفي دور مهم في نشر علم التجويد والقراءات في الصومال، حيث عمل المقرئ في التدريس والإمامة في مسجد والده بالعاصمة مقديشو، كما عمل في تدريس علوم القرآن الكريم في كلية الدراسات الإسلامية فرع الأزهر، ويقطن حاليا بدولة قطر بعد أن حل بها سنة 1991 ليعمل إماما وخطيبا في جامع أنس بن مالك رضي الله عنه بالدوحة.
أتمم الشيخ عبد الرشيد حفظ القرآن على يد والده عن عمر عشر سنوات، ثم رحل إلى مصر سنة 1981 لدراسة علم القراءات إلى أن حصل على شهادة عليا في القراءات العشر. ثم قرأ القرآن الكري على الشيخ محمد بن إسماعيل الهمذاني في الجامع الأزهر، حيث أجازه إجازتين في القراءات العشر من طريق الشاطبية والدرة ومن طريق الطيبة للإمام الجزري.
ولد محمد صديق المنشاوي سنة 1919بمحافظة سوهاج، ويعد من بين أشهر قراء العالم الإسلامي. ترعرع الشيخ في أسرة قرآنية ما ساعده على حفظ القرآن الكريم وهو في الثامنة من عمره، وللشيخ المنشاوي رحمه الله بصمة خاصة في التلاوة، يتميز بصوت خاشع ذي مسحة من الحزن، فلُقِّب الشيخ محمد صديق المنشاوي بـ«الصوت الباكي».
ابتدأت رحلته مع التلاوة بتجواله مع أبيه وعمه بين السهرات المختلفة، حتى سنحت الفرصة له كي يقرأ منفردًا في ليلة من عام 1952م بمحافظة سوهاج، ومن هنا صار اسمه مترددًا في الأنحاء. ذاع صيته ولقي قبولًا حسنًا لعذوبة وجمال صوته وانفراده بذلك، إضافة إلى إتقانه لمقامات القراءة، وانفعاله العميق بالمعاني والألفاظ القرآنية.
أُصيب محمد صديق المنشاوي رحمه الله عامَ 1966م بمرض المريء، ورغم مرضه ظل يقرأ القرآن الكريم حتى رحيله عن الدنيا، يومَ الجمعة 20 يونيو 1969م.
ولد الشيخ المقرئ عبد العزيز بن عبد الله السماهري، بمدينة مراكش سنة 1960، وختم القرآن ختمة واحدة برواية حفص عن عاصم، كما تتلمذ على يد العديد من الشيوخ المغاربة ومن باقي دول العالم الإسلامي. والشيخ عبد العزيز من الذين أبدعوا في تلاوة القرآن على الطريقة المغربية التي تعتمد رواية ورش.
كما عرف حفظه الله بتلاوته الخاشعة وإتقانه للقراءة المغربية، حيث كانت له مجموعة من الاجتهادات في مجال تلاوة القرآن الكريم، خاصة على الطريقة المغربية، كان آخرها تلاوة حزب سبح برواية ورش عن نافع من طريق الأزرق، التي تم عرضها على الإذاعة الرسمية للقرآن الكريم بالمغرب، حيث حازت على جائزة أحسن تلاوة مع إشادة من طرف جملة من شيوخ القراء.
الشيخ محمد الجابري الحياني من مشاهير المقرئين بالمغرب، كان إماما للجمعة بجامع القرويين بمدينة فاس منذ الستينات، وهنالك أمتع المصلين بقراءته الجزلة وصوته العذب المتفرد، يقرأ برواية ورش عن نافع بالصيغة المغربية. له مصحف كامل مسجل بصوته الرخيم منشور في العديد من مواقع القرآن الكريم.
سجل مصحفه السمعي سنة 1972 بإشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، فكان صوته وتلاوته المجودة تبعث على الخشوع والطمأنينة في نفوس وقلوب المصلين خاصة في صلاة التراويح في رمضان الكريم.
الشيخ سيد سعيد قارئ مصري من مواليد 1943 قرية ميت مرجا سلسيل، مركز الجمالية، محافظة الدقهلية. بدأ قراءة القرآن الكريم وحفظه في وسنه سبعة أعوام، وتمكن من ختمه داخل الكتاب الموجود بالقرية في سنه المبكرة.
عرف الشيخ سيد سعيد بصوته الجميل وأدائه المميز، وقراءته على منوال كبار المقرئين المصريين، ما جعل له في قلوب الناس وأسماعهم مكانة كبيرة.
الشيخ محمد أحمد شبيب قارئ قرآن مصري من مواليد 25 أغسطس 1934 بقرية دنديط، مركز ميت غمر محافظة الدقهلية، حيث الكتاتيب المتعددة بالقرية التي يهتم أهلها بالقرآن الكريم حفظاً وتجويداً. لم ينتظر الحاج أحمد إتمام ابنه محمد حفظ القرآن كاملاً حتى يطلق عليه الشيخ محمد، ولكنه أعطاه اللقب قبل أن يحفظ جزءاً واحداً من القرآن فكان ينتظر حضوره من الكتّاب إلي البيت فيسأله عما حفظه في يومه ويطلب منه أن يتلوه عليه مجوداً ليتدرب على التلاوة بصوته الجميل على طريقة المشاهير من القراء.
كان لا بد لهذا القارئ الموهوب الذي حقق شهرة امتدت إلي جميع أقطار الدنيا عبر الزمان والمكان أن يطلب لإحياء ليالي شهر رمضان بكثير من دول العالم فكانت له زيارات متعددة لقراءة القرآن الكريم، حتى توفي رحمه الله في أبريل 2012.
ولد الشيخ عبد الحميد احساين سنة 1932م بمدينة الرباط. ألحقه والده السيد محمد احساين بالكتاب القرآني، وكان هو يحب أن يذهب إلى الكتاب لكي يتعلم القرآن الكريم ويحفظه. كانت بداية عمله في الإذاعة الوطنية حيث كانت لديه موهبة إعلامية وكان يجيد كذلك اللغة الفرنسية فأسندت له مهمة الإشراف على البرامج العربية بالإذاعة الوطنية.
أما فكرة التلقين القرآني المعلّم كانت فكرة مشتركة بين الشيخين محمود خليل الحصري والشيخ عبد الحميد احساين، وكانت هناك جلسات تعقد بينهما والشيخ محمود خليل الحصري هو الذي اقترح عليه بأن يدرج هذا البرنامج من الترتيل القرآني المعلم. شرع الشيخ عبد الحميد احساين رحمه الله في بث برنامج يسمى “كيف نقرأ القرآن؟” على أمواج الإذاعة الوطنية، حيث كان الهدف منه هو تعليم المغاربة كيف يقرأون القرآن برواية ورش عن نافع.
كما أسس أول رابطة للمجودين تضم ثلة من السادة العلماء والمشايخ في ترتيل القرآن الكريم وتجويده، إذ كانت هذه الرابطة لبنة لانطلاق تعليم التجويد بالمغرب على إثرها أسست دار القرآن بالمغرب في سنوات الستينات من القرن الماضي. وقد توفي رحمه الله مساء يوم الاثنين 21 دجنبر سنة 1992م.
ولد القارئ الشيخ سيد متولي عبد العال يوم 26 أبريل 1947م بقرية الفدادنة مركز فاقوس بمحافظة الشرقية، نشأ في أسرة يعمل عائلها بالزراعة كبقية أهل القرية. عندما بلغ الابن الخامسة من عمره أخذه أبوه إلى كتّاب الفدادنة وقدمه إلى الشيخة «مريم السيد رزيق». ولما بلغ سيد متولي السادسة من عمره ألحقه والده بالمدرسة الابتدائية بالقرية فلم ينشغل بالدراسة عن القرآن. فظل يتردد على كتّاب الشيخة مريم حتى أتم حفظ القرآن كاملاً وهو في سن الثانية عشرة.
حصل الشيخ سيد متولي على المأذونية خلفاً لأستاذه الشيخ الصاوي ليصبح قارئاً للقرآن ثم رحل في تعلم علوم القرآن والقراءات على يد الشيخ طه الوكيل. بعد ذلك ذاع صيته وقرأ بجوار مشاهير القراء أمثال الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ البنا والشيخ عبد الباسط والشيخ حمدي الزامل والشيخ السعيد عبد الصمد الزناتي… حتى توفي رحمه الله في 16 يوليوز 2015.
ولد الشيخ راغب بقرية برما، مدينة طنطا، في 5 يوليوز 1938، وأراد والده أن يلحقه بالتعليم الأساسي ليكون موظفاً كبيراً، كما واظب على الذهاب إلى الكُتاب بعد انتهاء اليوم الدراسي. فكان أن أتم حفظ القرآن الكريم قبل سن العاشرة، ثم اتجه إلى طنطا ليأخذ التجويد والأحكام على يد الشيخ عبد الغني الشرقاوي.
ذاع صيت الشيخ راغب ودعي لإحياء مآتم كثيرة بالقاهرة وحفلات رافق فيها مشاهير القراء بالإذاعة أمثال الشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ محمود خليل الحصري وغيرهم من مشاهير القراء، حتى توفي رحمه الله في 4 فبراير 2016.
ولد أبو العينين شعيشع في 22 غشت 1922 بمحافظة كفر الشيخ شمال مصر. وحفظ القرآن فذاع صيته صبيًّا في حفل أُقيم بمدينة المنصورة سنة 1936. ثم دخل الإذاعة المصرية سنة 1939م، وكان وقتئذ متأثرًا بالشيخ محمد رفعت رحمه الله وكان على علاقة وطيدة به، واستعانت به الإذاعة لإصلاح الأجزاء التالفة من تسجيلات الشيخ محمد رفعت، فكان من أبرع من استطاع تقليده. وقد اتخذ أبو العينين لنفسه أسلوبًا خاصًّا فريدًا في التلاوة بدءًا من منتصف الأربعينيات، وأخرج ما بصوته من إبداعات ونغَمات كان قد كتمَها إلى حين وقتها، وكان أولَ قارئ مصري يقرأ في المسجد الأقصى، وزار سوريا والعراق في الخمسينيَّات.
ناضل في السبعينيات لإنشاء نقابة القُرَّاء مع كبار القرَّاء وقتئذٍ مثل محمود علي البنَّا، وعبد الباسط عبد الصمد، وانتُخبَ نقيبًا لها سنة 1988. تم تعيينه عضواً في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وعميداً للمعهد الدولي لتحفيظ القرآن الكريم. كما تم تعيينه عضواً في لجنة اختبار القراء بالإذاعة والتلفزيون، وعضواً في اللجنة العليا للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف، وعضواً في لجنة عمارة المسجد بالقاهرة، وقد توفي رحمه الله يوم 23 يونيو 2011.
الشيخ معمر زين العابدين هو قارئ قرآن وحافظ للقرآن من إندونيسيا معروف محليا ودوليا. فاز بمسابقة تلاوة القرآن في إندونيسيا في ثمانينات القرن العشرين.
وُلد الشيخ مصطفى إسماعيل في قرية ميت غزال بمحافظة الغربية في 17 يونيو 1905م،حفظ القرآن الكريم قبل الثانية عشرة من عمره في كتّاب القرية، ثم التحق ب المعهد الأحمدي في طنطا ليتم دراسة القراءات وأحكام التلاوة. حتى أتم مصطفى إسماعيل تجويد القرآن وتلاواته بالقراءات العشر على يد الشيخ إدريس فاخر وعمره لم يتجاوز 16 عامًا.
ولد الشيخ محمود خليل الحصري سنة 1335 ه بمحافظة الغربية بمصر. ويعتبر من أشهر القراء في العالم الإسلامي، بدأ رحلته في حفظ القرآن عن عمر الأربع سنوات بالكتاب ثم انتقل لطلب علوم القرآن وتعلم القراءات العشر بالجامع الأزهر.
ولد الشيخ محمد السيد ضيف بقرية طناح بمحافظة الدقهلية في 13 غشت 1945، وحفظ القرآن مبكرًا في الحادية عشرة من عمره، ودرس في معهد القراءات بشبرا في القاهرة. وتلقى علوم القرآن وأحكامه والقراءات السبع حتى أصبح ملماً بأحكام التلاوة والتجويد والقراءات.
ولد الشيخ عبد الرحيم محمد دويدار في عام 17 مارس عام 1937م في قرية محلة مرحوم بمحافظة الغربية، وتوفى والده ولم يتجاوز عمره مس سنوات، بالإضافة إلى وفاة أخيه الأكبر الشيخ ذكي دويدار بعد أبيه بخمسة سنوات، وأصبح الصبي الذي لم يبلغ من العمر أحد عشر عاما مسئولًا عن أسرته. حصل على الشهادة الأولية التي أهّلته لتلاوة القرآن الكريم في المناسبات المختلفة، ما ساعده في الإنفاق على الأسرة.