أعطيتَ لم تشك ولم تتبرَّمِ….. يا نجمة للنور، قيل تقدمِي
شهادات من حفل الذكرى الثالثة لرحيل الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله…
أحن إلى مــــائي ومرعاي منهمُ
فما طاب مرعىً بعد ذاك وماءُ
وما في سرورٍ منذ بانوا مسرةٌ
ومـــا في رخـــاءٍ لذةٌ ورخـــاءُ…
منذ التدخل الوحشي في حق مرابطي رابعة والنهضة وما تلاه، طاحت عني العبارة، وفنيت مني الإشارة، وما حاولت شعرا إلا وخانتني القوافي، حتى جاءت ذكرى حبيبنا سيدي عبد السلام ياسين رحمه الله. وما زلتُ أقدم حرفا وأؤخر آخر حتى أهاب بي أحبابي في جماعة العدل والإحسان بمدينة طنجة، فإذا الكلمات هونا يلتئم شتاتها أُبَيَّاتٍ، نسأل الله أن ينفعنا بها يوم لقائه، ونعوذ به سبحانه من فتنة القول والعمل…
بِرُوحِيَ أَفْدِيكَ مِنْ نَاصِــــحٍ وَأنْهَلُ مِنْ سِرِّكَ الْأَقْــــدَسِ
وَأشْفِـــــي فُؤَادِي مِنْ نَبْعِـهِ وَأَجْـمَــعُ مِنْ دُرِّكَ الْأَنْفَــسِ
لَكَ اللَّهُ مِن نَـــاصِـحٍ رَغِبَــتْ إِلَيْـهِ الْقُلُــوبُ فَلَـمْ تَـبْــأَسِ
شعر د : ياسين عشاب
تلحين و توزيع : رشيد غلام…
جَفوْك ما إن ألِفت الأهلَ والدارا=وجرّعوك كؤوسَ الصّاب أنهارا أجرِ الدموع دموع القلب منتحبا=كيما توفّي اللبيب الحِبَّ أقدارا علَّ الذي كان من حسناه يسعدنا=ويطفئ الشوق والأحزان والنارا نارٌ تأجّجُ لا دمعٌ يخففها=في القلب موقدها بين الجوى ثارا جفّفْ عيونك إن جفّت مدامعها=دمعي تبدّى على الخدين مدرارا أمِن تذكّر محبوبٍ دعاه الردى=أجريت دمعا جرى في النحر […]
هطلت دموعي بالنحور تسيلُ=وجرى لها في الجاريات سيولُ يا أمتي عصَر المصابُ قلوبنا=لله في ما نابنا التهليلُ في منحةٍ عظمى تجلّى نورها=فتحا علينا سرّها منقولُ جادت بها أفضال ربٍّ منعمٍ=يعطي ويمنع والعطاء جزيلُ والمنع في عرف العباد مصيبةٌ=لكنه عند الهداة جميلُ ما حيلتي ما لي يدٌ فيما جرى=قدر الإله على العباد يدولُ قولي إذا ما […]
يا إخوتي أين الذي ملك الجوى
يهدي لنا من علمه وينيلُ؟
أين الذي بعث الجهاد ملبّيا
قول الإله دعا له ورسولُ؟
أين الذي أحيى الخلافة سالكا
نهج الرسول فقوله تفصيلُ؟ …
بقلم: الأستاذة ندية ياسين
هذا الرثاء كلمات صادقة، وإن كانت لا تنضبط لمعايير الصنعة الشعرية، فهي مستلهمة من رثاء بهاء الدين زهير لابنه، وهي نابعة من قلب مكلوم على فراق أب ليس ككل الآباء
بعينـي من تذبل عليه عينـي وذبْ يا كِبْد ما أحد نهاك
إنس فؤادي نعيما كنت فيه ألست ترى خليلك قد جفاك…
وَلَيْتَ مَنْ نَعَتِ ﭐلأَنْبَاءُ سَكْرتَهُ
يُرْجَى بَقَاهُ فَأَنْضُو ﭐلزَّهْرَ عَنْ فَنَنِي
فَمَا ﭐلرَّوَاحُ بُعَيْدَ ﭐلرُّوحِ مِنْ عُمُرِي
وَلاَ ﭐلسِّنِينُ بِمَنْأَى ﭐلْحِبِّ مِنْ زَمَنِي
وَلاَ ﭐلنَّسِيمُ عَلَى حَالِي بِذِي عَبَقٍ
وَلاَ ﭐلشُّرُوقُ بِرَاقٍ فِي نَدَى غُصُنِي…
قصيدة نظمتها على عَجَل، وألقيتُها بخجَل في حفل تأبين الفقيد الحميد السعيد الأستاذ عبد السلام ياسين مؤسّس جماعة العدل والإحسان، ومرشدها رحمه الله، وأسكنه فسيح الجِنان بجوار نبيّنا عليه الصلاة والسلام، ملتمسا بركة «اذكروا موتاكم بخير»، ورَدَّ جميل «من أسدى إليكم معروفا»…