وقال ابن خلِّكان في ترجمة الحافظ أبي الخطاب بن دحية: “كان من أعيان العلماء ومشاهير الفضلاء قدم من المغرب فدخل الشام والعراق واجتاز إربل سنة أربع وستمائة، فوجد ملكها المعظم مظفر الدين بن زين الدين يعتني بالمولد النبوي، فعمل له كتاب “التنوير في مولد البشير النذير” وقرأه عليه بنفسه فأجازه بألف دينار،
اختلفت عبارات العلماء في بيان حقيقة محبة النبي ﷺ وتفسيرها، فقال بعضهم: محبته ﷺ اتباعه. وقال بعضهم: محبة الرسول ﷺ اعتقاد نصرته، والذّبّ عن سنته، والانقياد لها، وهيبة مخالفته. وقال بعضهم: المحبة دوام الذكر للمحبوب. وقال آخر: المحبة إيثار المحبوب. وقيل: المحبة الشوق إلى المحبوب.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: “ما ضرب رسول الله ﷺ خادما له قط ولا امرأة له قط، وما ضرب بيده إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء فانتقم من صاحبه إلا أن تُنْتهك محارم الله فينتقم لله عز وجل، وما عرض عليه أمران أحدهما أيسر من الآخر إلا أخذ بأيسرهما إلا أن يكون مأثما فإن كان مأثما كان أبعد الناس منه”. أخرجاه في الصحيحين.
مثال ذلك: إن إظهار الرسول صلى الله عليه وسلم شفقة فائقة وأهمية بالغة للحسن والحسين رضي الله عنهما في صباهما ليست هي شفقة فطرية ومحبة نابعة من الإحساس بصلة القربى وحدها، بل نابعة أيضاً من أنهما بدايةُ سلسلةٍ نورانيةٍ تتولى مهمة من مهمات النبوة العظيمة.
وصايا سبع جامعة من النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر رضي الله عنه…