يا قدس فَاوَضَ عنكِ أبطالُ الكلامِ…وتداعتِ الأعدا لعَقْدِ سلامِ
من بعد هَزَّاتٍ «وثورات» خلتْ…من بعد زعْقاتِ الزعيم ضِخَامِ
قام الصبي، بِكَفِّه مِلْءُ الحصا،…للنجدة الغَرَّا قيامَ هُمامِ
والمرأةُ العَزْلاءُ تَابىَ ذِلَّةً…رجمتْ لنا وَجْهَ العدو الرّامي
هذي المروءةُ شرَّفتْ جيلاً غدا…مُتَسمِّعا همساً عن الإسلامِ
اطْرُدِ البُومَ من جِدار القُنوطِ….واستمِعْ للنداء غَضّاً نَدِيّا
استمع داعيَ الإله وبادِرْ….واقْتَحِمْهَا مُجَنَّدّا وقَويّا
واعْتَضِدْ بالكتاب واحْمِ حِماه….فَعَسى بعثُكم يكون رَضيّا
ولصحبِ النبي كنْ مقْتَفِياً….وَلِمنهاجه صديقا صفيّا
إِلَـهِـــــي لَـكَ الــثَّنَاءُ بـَــــعَـــثْــــ….ـــتَ فِــيـنَــا الـرُّسْـــلَ بِـالكُــتُـــبِ
وَتَوَّجْـتَ الـــبِـنَــــاءَ بِـــــأَحْـــــ….ـــمَــدَ المَـــبْـــعُـــوثِ في الــعَـــرَبِ
خَـــتَـــمْتَ بِــــهِ الـــرِّسـالــــةَ لاَ….يُرَجَّــى بَــــعْـدَ ذَاكَ نـَـــبِـــــي
سِـــــوَى الـتَّــجْـدِيدِ تَـــبْـــعَثُ مَـــنْ….يَـــــقُــــومُ بِهِ مِــــنَ الـنُّـجُــــبِ
سُقيتُ حُبَّ الرسولِ كأساً….لا نَزْفَ عنها فيا هَنائي!
وكـان حُــبُّ الإلاَهِ زادي….أَطْـعَـمُ مـنهُ فَهْوَ غِذائي
أُطْـعِـمُ مِـنْ حُـبِّـهِ خـلـيـلا….أقْـبَلَ يَمْتَارُ من إخائِـى
إن ظـامـئٌ مـُقـْفـِرٌ أتـانـي….سَقَيْتُهُ الفَيْضَ مِن إنائي
حَوْلَ خِيامي إخوانُ صِدْقٍ….للـدين هُـمْ عُـدَّةُ اللقـاء
يا سَعْدَ مَنْ حَبَّ الإلَهَ مُوَلَّهـاً….سكَنَتْ محبّتُهُ حَشَا الصدْرِ
وَأحَبَّ فـيـه مُـعَـظِّـماً أحْبَابَهُ….حُبّاً يَدُومُ على مَدَى الدَّهْرِ
وأَحَبَّ حُبَّ اللهِ، يُثلِجُ صَدْرَهُ….شُكْـرُ الإلـهِ بِمَجْلِسِ الذِّكْرِ
ويُقاطِعُ الأعداءَ فيه لبُغْضِـهِ….إيّــاهُـمُ فـي الـفِـعْلِ والفِكْرِ
ثانِيَ اثنين أيّها الصِّدِّيقُ****ثَانِيَ اثْنَيْنِ والوِدادُ عَميقُ
عُمَرٌ بالصُّمُودِ مِنْكَ تَبَدَّى****بَيْنَ حقٍّ وَباطِلٍ تَفْرِيقُ
أنتَ عُثْمَانُ ذُو النَّدَى السَّيِّدُ السَّا****بِقُ نَحْوَ العُلاَ الرَّحيمُ الرَّفيقُ
يا إِمامِي عَلِيّاً إِنَّ بِقَلْبِي****لَكَ حُبٌّ رِباطُهُ مَوْثُوقُ
دنوْتَ مِنِّي بِصَفٍّ****إِذ كُنتُ صُبْحاً أصلِّي
أخي أراكَ مُقيماً****لسُنَّةِ الدينِ مِثلِي
مُوَاظِباً كلَّ وقْتٍ****على الفُروضِ ونَفْلِ
مُجالساً أهْلَ عِلْمٍ****مُندِّداً بالمُخِلِّ
بأعتابِك العُليا لواءٌ يُخَفِّقُ****وفي بابك السامي فؤاديَ يَطْرُقُ
رأيتُ إلهَ العرش أَغْدَقَ فَضْلَهُ****عليكَ، بِذَا آياتُ ربيَ تنطِقُ
أيا بَشَراً آتاه ربيَ حكمة****وَوُسْعاً، وعَقْلُ الناسِ أخْرقُ ضيِّقُ
ومن فضله آتى كتابا ومثلَهُ****من الوحي، فالسُّنَّاتُ بالكُتْبِ تُلْحَقُ
العيدُ أقْبَلَ والزّمانُ تَبَسَّما***والأَرْضُ أُمْطِرَتِ المَدِيحَ مِنَ السَّمَا
لَمَّا ثَوَتْ فِيهَا قلوبٌ بَرَّةٌ***هِيَ لِلْمَزيدِ مِنَ العَطَايَا في ظَمَا
وتنزّلَتْ أمْلاكُ رَبِّي، سَرَّهَا***أنْ تَقْسِمَ الأنوَارَ، جَلَّتْ مَقْسَمَا!
لمَّا تَوَافَدتِ الخلائقُ جَحْفَلاً***نَحْوَ المُصَلَّى والخطيبُ تَكَلَّمَا
اسْفَرَّ وَجْهُ البِرِّ بُشْرَى وانطَوَى***إبليسُ في كَمَدٍ وَوَلَّى أجْهَمَا
الحجُّ رُكْنٌ شَامِخٌ***مِنْ دِينِنا السَّمْحِ النّزِيهْ
هُوَ لِلْجِهَادِ تَدَرُّجٌ***مِنْ ذابِلِ العَيْشِ الرَّفِيهْ
فِيهِ النُّفُوسُ تَفَطَّمَتْ***بالْحَزْمِ عمَّا تَشْتَهيهْ
وتَزَهَّدَتْ وتطَهَّرَتْ***فالحجُّ لاَ أَرْجَاسَ فِيهْ
…
يَا رَبْعُ هَلْ ذُكِرَ الحبيبُ مُحَمَّدٌ….بِذَراكَ أَمْ أَنَّ الربُوعَ فَلاَةُ
يا رَوْضُ هَلْ هَبَّتْ بِذكْرِ مُحَمَّدٍ….حِبِّي وَقُرَّةِ مُقْلَتِي نسَمَاتُ
يا فَجْرُ وَجْهُكَ باهتٌ مُتَجَهِّمٌ….لاَ تُسْتَبَانُ لِنُورِهِ وَمَضَاتُ
هَلاَّ اسْتَضَأْتَ بِنورِ وَجْهِ مُحَمَّد….فَسَنَاكَ مِنْ أَنْوارِهِ قَبَسَاتُ
لعَمْرُكَ ليس الفَتَى من عَثَرْ….فأَحْنَى قَفَاهُ لسوْطِ القَدَرْ
ولم يتصلب ولم يقتحم….إلى حينَ قال القضا : لا مَفَرّْ !
فيا فَيْلَقَ العدلِ قُم من رُفاتٍ….فأنتَ العديدُ وأنتَ الوزرْ
تقدَّمْ وجَدِّدْ جهادَ الرسولِ….كريمِ الجدودِ سليلِ مُضَرْ
نُــجُـومُ السَّــمـا نَــحْـنُ مَــنْ يَــهْـتَـدِ….بِـنَا يـَــنْجُ مِــنْ ضَـيْـعَــةٍ وَتَــبَــابْ
طَلاَئِــــعُ فَــجْرِ الهُدَى نَــحْــنُ مَـنْ….يُــسَارِعْ إِلَــيْــنَا يـَـــفُـزْ بِــالطِّــــلاَبْ
ضِــيَــا الشَّــمْـسِ نَـحْـنُ عَـلَى ضَـوْئِــنَـا….يَــسِــيـرُ إِلَى المَــجْــدِ حَــشْــدُ الشَّــبَـابْ
إلـــى اللهِ نُـــعْطِي الــــوَلاَءَ كَـــما….أتَانَـا بِذلِكَ فَـــصْلُ الخِـــطَابْ
وَلاَ نَـــرْتَـضِـي غَــيْــرَ نَــهْجِ الرَّسُـــولِ….بِـــسُنَّــــتِهِ نَـــقْـــتَدِي والكِـتـــابْ
وَأنْتَ إِلَهِي ذُو الجَلاَلِ فَخُصَّنِي….بِإِكْرَامِ مَنْ أَكْرَمْتَهُمْ وَارْفَعَنْ قَدْرِي
وَ يَا مُقْسِطُ الظُّلْمُ الشَّنِيعُ فَشَا فَكُنْ….لَنا مُنصِفاً بالقِسْطِ مِنْ صَوْلَةِ الجَوْرِ
وَيا جَامِعُ اجْمَعَنِي بِرَحْمَتِكَ التِي….تُزِ يلُ حِجَابِي وَالغَيَاهِبَ مِنْ قَبْرِي
وَإِنِّي فَقِيرٌ يا غَنِيُّ وَلاَ أَرَى….إِلَيْكَ فقِيراً مِثْلَ عَبْدِكَ يا ذُخْرِي
رمضان مضَيْتَ على عَجَلِ….لَيْتَ تَبْقَى العامَ بلا نُقَلِ
شهرَ القرآنِ هُدىً نَزَلَتْ….بينِّات الله على مهلِ
لرَفيعِ القَدْرِ محمدنا….وبِلَيلتِه حَفْلِ الرُّسُلِ
بَرَكاتُ الله بها هَطَلَتْ….ولِحِكْمَتِهِ خيرُ النُّزُلِ
وجهادٌ فيكَ مضَى مَثَلاً….في بدرٍ لنا أعلى المُثُلِ
أَعْتِقْ رَقباتِ الناس بِه….مولايَ وحَقِّقْ لي سُؤُليِ
بِحُبِّ النَّبيِّ فُؤادي يَهيمُ….بِنَهْجِ النَّبيِّ أحُطُّ القَدَمْ
فإنَّ المَحَبَّةَ إن لَمْ تَقُدْهَا….يَدُ الشَّرْعِ خَرَّتْ على الوجْهِ ثَمّْ
وَإنَّ المَحَبَّةَ مَحْضُ ادِّعاءٍ….إذا لَمْ تُرَاعِ لِدِينٍ حُرَمْ
وَإنْ لَمْ تَكُنْ سُنَّةُ المُصْطَفَى….بِكُلِّ قَضَايَاكَ هِيَ الحَكَمْ