post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

ونحن نتأمل ونتألم لما يحدث في غزة العزة، قد ينخدع البعض منا بما يحصل على الأرض من دمار وتقتيل وتجويع، وحتى يخيل إليه أن المعركة حسمت وأن الميدان يرسم ملامح النهاية المتوقعة، وقد يتسابق البعض إلى إطلاق الأحكام والتقييمات في سوء تقدير لا تحتمله المرحلة -والحديث هنا لا يشمل المتصهينين ولا المطبعين.



حديثنا عن أولئك الذين لم يبيعوا ضمائرهم ولا ذممهم، فهم مع الحق الفلسطيني ولهم تقدير وقراءة نتفق أو نختلف معها لكننا لا نشك في اصطفافهم-.



نعم على الأرض هناك نزيف لا يتوقف وكلفة باهظة لا تُحتمل، مهما حاولنا وصفها نبقى عاجزين عن إدراك تفاصيلها وتداعياتها الإنسانية والمادية والبنيوية.



لكننا إذا وضعناها في ميزان ديناميات الصراع والتحولات الاستراتيجية؛ نجدها تحمل في طياتها فرصا لإعادة تشكيل موازين القوى…



هذه المجازر التي تُنقل على الهواء مباشرة وعلى وسائط التواصل جعلت شماعة &#8220;الدفاع عن النفس&#8221; تتهاوى أمام بشاعة الصورة.



هذه الجرائم الممنهجة التي خرقت جدار التعتيم والتضليل وفضحت فشل الشرعة الدولية في الوفاء بالتزاماتها واحترام مبادئها.



هذا التضامن الواسع الذي تشهده كبريات العواصم الدولية وتأثيره الكبير على السردية الصهيونية من خلال صناعة رأي عام داعم للحق الفلسطيني ولشرعية المقاومة.



نعم هناك معركة في الميدان قد تترك آثارها على الأرض وقد تغير في موازين الجيوبوليتيك، وهناك معارك أخرى في ميادين أخرى قد تغير التاريخ، ومنها معركة بناء الوعي.



والله غالب على أمره.

تدوينات

نتأمل ونتألم

أضف تعليقك (0 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

نتأمل ونتألم

مقالات ذات صلة