post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

<p><span class="citation">أبناء إسرائيل العاقون:</span></p>
<p class="normal_p  "><span class="p">لنقرأ القرآن حتى ندرك أبعاد سنة &#8220;تداول الأيام&#8221;، ولنتوقف عند قصة العاقين من بني إسرائيل، متمردي العصور الحديثة على الله، الغارقين في لُجج الأوهام.</span></p>
<p class="normal_p  "><span class="p">لنقرأ القرآن حتى نطَّلِعَ على شهادة الخالق على مخلوقاته اليهودية، لينكشف لنا طرف من الحجب التي تلف القدر الإلهي.</span></p>
<p class="normal_p  "><span class="p">يسمي القرآن الكريم هؤلاء القوم تسع مرات &#8220;يهودا&#8221; وثلاثا وأربعين مرة &#8220;أبناء إسرائيل&#8221;، بينما لا يذكر النصارى إلا خمس عشرة مرة. وتستخدم الآيات (87-82) من سورة المائدة تعابير حادة حين </span><span class="p">تصفهم. هل مرد ذلك إلى الظرفية التاريخية التي عرفت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم نزاعات بين المسلمين واليهود؟ أم إنه التاريخ الذي ساهم فيه اليهود بكل قوة؟</span></p>
<p class="normal_p  "><span class="p">يسرد كتاب الله أسماء الأنبياء الذين بعثهم إلى اليهود كما يحكي خيانة الجاحدين من بني يعقوب الذين يناديهم المرة تلو المرة ببني إسرائيل (إسرائيل هو اسم يعقوب في التوراة والقرآن). فهم لم يترددوا في الافتراء على الله بقصص سخيفة أولاها أنه سبحانه وتعالى صارع يعقوب في البرية، وأنه عز وجل غُلِبَ في هذه المبارزة : عبثوا بمعنى اللفظين العبريين القريبين من العربية &#8220;إسر&#8221; و&#8221;إيل&#8221;، وأوَّلُوهما ليصبح معناهما &#8220;المنتصر على الرب&#8221; بعد أن كان &#8220;خادم الرب&#8221;. لا عجب! فالمارقون لا يتورعون عن سب الله عز وجل.</span></p>
<div class="page-wrapper">
<div>
<div class="own-size page p140 even">
<div>
<p class="normal_p  "><span class="p">لا عجب إذن أن تصفهم سورة المائدة بالأوصاف الحقيرة التالية : <span class="quran"><span class="p">لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِالله والنَّبِيِّ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاء وَلَـكِنَّ كَثِيراً مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ </span>الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ</span></span>..<a href="http://siraj.net/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%A7%D8%AB%D8%A9-15.html#page/136" target="_blank" rel="noopener">.إقرأ المزيد &#8220;كتاب الإسلام والحداثة&#8221;</a></p>
</div>
</div>
</div>
</div>


قضايا الأمة

أبناء إسرائيل العاقون

أضف تعليقك (0 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

خير نساء طلعت عليهن الشمس

أفق النظام العالمي

التعلق برسول الله ﷺ

الخصال العشر في صرح السلوك الإحساني

أصل الرجولة الشجاعة والتُّقى

هكذا قال الإمام في حرية الصحافة

مقالات ذات صلة