post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

في هذه الفقرة نورد نصوصا تتضمن تصريحات منشورة (لا نثقل بذكر مراجعها) لزعماء الصهيونية ومفكريها صدرت بعد البروتوكولات بما لا يدع مجالا للتشكيك أن هنالك إرادة منسقة وجهودا متضافرة. وكفى من نتائج المخطط الجهنمي قيام دولة في فلسطين تتكفل أعظم دول العالم أمريكا بأمنها وغذائها وتسليحها وتدمج اقتصادها في اقتصادها. كفى نتيجة أن يكون الستة ملايين يهودي في أمريكا هم المسيطرين على أبناك نيويورك وشبكات الصحافة والتلفزة والإعلان في أرجاء البلاد. ستة ملايين يهودي هم نصف تعداد الطائفة الملعونة في العالم وزنهم السياسي والاقتصادي والثقافي هو الحاسم في الانتخابات الأمريكية والسياسة الخارجية الأمريكية والاختراع والعلوم والأبحاث وكل مناحي الحياة. في كتاب عنوانه: &#8220;لا بد لليهود أن يعيشوا&#8221; يتحدث الحبر شامويل روث عن الذنوب المغفورة لليهود مسبقا. فلا حرج على اليهود فيما يفعلون خاصة في حق الأميين. قال: &#8220;تفصح الدعوات اليهودية عن الذنوب التالي ذكرُها والتي تُغفر لليهود بلا شرط في يوم عيد كيبور: الذنوب المقترفة بشهوة الأقارب، التجمعات التي يختلط فيها النساء والرجال في الظلام، ظلم الجيران، الاعترافات المزورة، العنف، الإنكار والكذب، إعطاء الرشوة وتلقيها، الغيبة، التكبر، خلع الحياء، الفوضى، الجَدَل، غدر الجار، النميمة، الحلِف الكاذب، سرقة الأموال، خيانة الأموال&#8221;. الباب مفتوح لليهود على مصراعيه للرذيلة والفحشاء. وهم لعنهم الله في كتبهم يقرأون الفرية الكبيرة على أنبياء الله، يقصون كيف زنى النبي فلان بابنته بعد أن سكر. فالزنا بالأخوات والبنات والأمهات مغفور في شريعتهم التلمودية لعنهم الله. وهم تجار الفحشاء في العالم باعترافهم. في مجلة &#8220;العالم اليهودي&#8221; 2 أبريل 1910 ما يلي: &#8220;إن دور اليهود في ترويج العاهرات وتصديرهن لمن أخبث الأفعال التي تلوث شعبنا&#8221; نهي عن المنكر ! في كتاب: &#8220;اليهود والرأسمالية المعاصرة&#8221; يقول البروفسور اليهودي فرنر زُومبارت: &#8220;ارجع إلى صفحات التلمود وستجد أن اليهود رفعوا الإقراض الربوي إلى مَقام الفن. منذ زمان بعيد تعلموا كيف يبحثون عن السعادة في تملك المال. لقد كشفوا كل الأسرار المختبئة في المال. لقد أصبحوا سادة المال وسادة الدنيا&#8221;. في المجلة السويدية &#8220;يودِسْك تدسْكرِفْت&#8221; عدد 57 سنة 1929 يقول الناشر اليهودي بلومَنتال: &#8220;في السنوات الأخيرة أخرج شعبنا للعالم نبيا جديدا. لكنْ لهذا النبي الجديد وجهان واسمان؛ فمن جهة اسم هذا النبي روتشلد رئيس كل الرأسماليين، ومن الجهة الأخرى اسمه كارل ماركس داعية الذين يريدون أن يحطموا الآخرين&#8221;. أسرة روتشلد منذ أزيد من قرنين تكون دولة عظمى في عالم الأبناك والتمويل الربوي. تحتل فرنسا وإنكلترا، ومنذ عهد قريب أمريكا أيضا. وتتفرع في العالم. كتب الدكتور اليهودي أوسكار ليفي في مقدمة كتاب: &#8220;المغزى العالمي للثورة الروسية&#8221; ما يلي: &#8220;اليهود هم آباء الديمقراطية، وهم بالتالي آباء حكم أرباب المال. إن العناصر اليهودية هم القوى المحركة في الشيوعية والرأسمالية على السواء&#8221;. في كتاب بعنوان &#8220;الحكومة السرية&#8221; كتب المؤلف ج. كريج سكوت المقالة التالية ينسبها للحبر اليهودي الربي ابن أموزاغ: &#8220;يمكن أن نعتبر الصهيونية بناء أساسيا[…] إن اليهودي لا يكتفي بإبعاد النصارى عن نصرانيتهم، لكنه يهودهم. إنه يهدم العقيدة الكاثوليكية والبروتستانتية، يبعث على عدم الاهتمام بالدين، لكنه يفرض تصوره للعالم والأخلاق والحياة على الذين يهدم عقيدتهم. إنه يشتغل في مهنته القديمة، وهي القضاء على دين النصرانية&#8221;. لعل الملاحظ السطحي الذي يشاهد التعاون الوثيق بين أمريكا ودولة اليهود يحسب أن الدولة اليهودية ما هي إلا بيدق أمريكي على رقعة السياسة الإقليمية. وينسيه ذلك العداء العميق بين الملتين. ونرجع إن شاء الله للموضوع في الفقرة التالية. هناك إذن مشروع يهودي معترف به لتهويد النصارى. إلى جانب المشروع الصهيوني لاحتلال أرض المسلمين وإبادتهم بالقنابل الذرية. ومن في العالم يستطيع الإفلات من قبضة التهويد الإعلامي الانحلالي الإباحي مهما كان دينه وقارته وجنسه وعمره ومشربه السياسي ومكانته الاجتماعية؟ الإعلام آلة جهنمية في قبضة يهود العالم. هم صانعو الأفلام الخليعة الرئيسيون وممولوها وموزعوها. في مقدمة كتاب: &#8220;المغزى العالمي للثورة الروسية&#8221; كتب الدكتور اليهودي أوسكار ليفي يقول: &#8220;نحن الذين قدمنا أنفسنا للعالم على أننا منقذو العالم. نحن الذين زعمنا للعالم أننا أعطينا الإنسانية &#8220;منقذاً&#8221; [يقصد المسيح عليه السلام]. نحن لسنا اليوم إلا الـمُغْرِين للعالم، والهادمين له، والمحرقين له، والقاتلين[…] نحن الذين وعدنا العالم بأن نرشده إلى جنة جديدة، نحن قدناه إلى جحيم جديد[…] لم يكن هنالك أي تقدم، وبالأخص التقدم الخلقي[…] وما عاق التقدم الخلقي للبشرية إلا أخلاقياتنا. وأقبح من ذلك أن أخلاقيتنا تتعرض في طريق إعادة بناء عالم محطم بناء مستقبليا طبيعيا. إني أنظر إلى العالم وأرتعد لهول ما أرى. ويزداد رُعبي أنني أعرف الآباء الروحيين لهذه الفظائع&#8221;. يهودي يؤنبه الضمير ! يهودي أدرك مبعث الفساد في الأرض، وأصل &#8220;داء الأمم&#8221; وفظاعة الجناية اليهودية! ألا فاعجبوا رحمكم الله ! عرفنا &#8220;الآباء الروحيين&#8221; للتهويد الأخلاقي. الآن الوسائل. في كتاب: &#8220;روسيا اليهودية&#8221; كتب اليهودي كاليكست دي فودسكي ما يلي: &#8220;إذا كان الذهب هو القوة الأولى في العالم، فإن القوة الثانية هي الصحافة. لكن ماذا تستطيع الثانية بدون الأولى؟ وبما أننا لا نستطيع تطبيق كل ما قلنا وخططنا بدون مساعدة الصحافة فيجب على شعبنا أن يستولي على كل الجرائد في كل بلد&#8221;. ويقول اليهودي برنارد ج. بْرون في كتاب: &#8220;من فرعون إلى هتلر&#8221; يخبر أن المهمة أنجزت وأن ما &#8220;قيل وخطط&#8221; قد نُـفِّذَ بالفعل. يقول: &#8220;إن اليهود ألْجَمُوا الصحافة غير اليهودية إلى درجة أن صحف أمريكا تتحاشى أن تَنعت أي شخص ذي سمعة شائنة بأنه يهودي&#8221;. وقال اليهودي جيمس بول واربورج في خطبته أمام مجلس الشيوخ الأمريكي بتاريخ 17 فبراير 1950: &#8220;سنحصل على حكم العالم، شئنا ذلك أم أبينا. السؤال الوحيد هو: هل سنحقق الحكم على العالم بالغزو، أم بموافقة الشعوب؟&#8221;. يهودي يتحدث في أعلى مؤسسة أمريكية بهذه اللغة. إنه يعتبر انتصار أمريكا واستيلاءها على العالم انتصارا لليهود صانعي الرؤساء في أمريكا، صانعي القرارات والسياسات. وإن كانت أمريكا القوة الظاهرة إلى جانب الدولة اليهودية تفعلان بالنار والحديد وبالغزو وبإخضاع الشعوب وإبادتها وإذلالها ما تفعلان، فإن هنالك منظمات صهيونية منتشرة في العالم غنية بالمال والخبرة والدهاء. هنالك الماسونية العالمية وما ينضوي تحت جناحها من كلوبات وجمعيات &#8220;خيرية&#8221; و&#8221;رياضية&#8221; و&#8221;ثقافية&#8221; إلخ. &#8220;الحقيقة الإسرائيلية&#8221; كتاب صدر سنة 1891. يقول فيه مؤلفه: &#8220;إن روح الماسونية هو روح اليهودية في أهم عقائدها. إن الماسونية هي أفكار اليهودية ولغتها وفي الجانب الأهم مؤسستها. الأمل الذي يضيء للماسونية ويدعمها هو الأمل الذي يضيء لإسرائيل ويدعمها. وسيكون التتويج العظيم الرفيع للماسونية بناء المعبد الماسوني في أورشليم [القدس] حيث يكون المركز والرمز للنَّصْرِ المبين&#8221;.



<a href="https://siraj.net/ar/books/%D8%B3%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87/pages/" target="_blank" rel="noreferrer noopener">عبد السلام ياسين، سنة الله، ص: 108-111.</a>

قضايا الأمة

“الآباء الروحيون” للتهويد الأخلاقي

أضف تعليقك (0 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

تربية مستقبلية

هذه العلوم الكونية

الرحم الجامعة

الولد الصالح

مأْخذنا الجوهري على الديمقراطية

بذكر الحبيب المصطفى الكونُ يعْبَقُ

مقالات ذات صلة