post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

الإسفين الصهيوني
وما ضرورات الاقتصاد التي تلزم المسلمين بالتفكير في التكامل الاقتصادي إلا عصاً مِن عِصِيِّ القدَر الإلهي تسوقنا إلى الوحدة كما يُلهِبُ ظهورنا إليها الإسفين الصهيوني في قلب كياننا. إسفين لن نستطيع نزعه إلا بوحدة تقوينا، ولن نقوَى على الوحدة باقتصـاد ممزق كتمـزق أرضنا وفكرنا وإرادتنا السيـاسية. يتحكم في إرادتنا ويُقلِّبُ عزمنا كيف يشـاء من يملك مفاتيح اقتصادنا، ومن يملك وسائل الضغط على الهياكل الهزيلة المنفردة.
ويكون تجميع رأس المال، وتخليص أموال النفط من قبضة الأبناك اليهودية الرأسمالية التي يجري إليها مجرى النهر الدافق إلى البحر العـامق. كتب أحد المصرفيين الخبـراء العرب في مجلة فرنسية أن العـرب النفطيين استثمروا في الأربعين سنة الأخيرة عشرة ملايير دولار في بلاد العرب. واستثمروا في نفس الحقبة في أوربا وأمريكا وسائر الأرض ستمائة وسبعين مليار دولار. ولا شك أن هذه الأرقام لا تتناول الأموال السرية، والأموال «الشخصية».
تهريب أموال النفط وسوء تدبيرها وتبذير مردودها سبب مهم من أسباب تفكك اقتصاد المسلمين. فهي تحت حماية القانون الدولي الذي يكَشِّرُ عن أنيابه النووية ليحمي إمارات النفط. النفط مِلْكٌ خالص للدولة العشيرة، والدولة العائلة، والدولة الخيمة. وهو بهذه الخصوصية الفذة مال يتامى يتصرف فيه الكافل الخائن بلا رقيب ولا حسيب.
العدل: الإسلاميون والحكم، ص: 252-253

قضايا الأمة

الإسفين الصهيوني

أضف تعليقك (0 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

الحج مطهرة وهداية

فضل العشر الأوائل من ذي الحجة

من شعب الإيمان..الحج والعمرة

صور من محبة رسول الله ﷺ

خطاب الروح الصليبي وبطشه

الأنانية والجشع وصناعة الفساد

مقالات ذات صلة