post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

التعليم المغربي بين عوامل الفشل وسبل العلاج
ما أُفْشِلَتْ جهود <a href="https://wordpress-1153707-4083331.cloudwaysapps.com/%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%85-%d9%85%d9%81%d8%aa%d8%a7%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%86%d9%85%d9%8a%d8%a9/">التعليم</a> والتربية في مغرب الأمازيغ والعُربان إلاَّ لِأنَّ لغة التربية والتعليم كانت &#8211; ولا تزال &#8211; مترددة، لا ثقة لها بنفسها، إذ لا ثقَة لها بالله رب العالمين.
كانت النيةُ وطنيةً قطريةً تِلك التي نطقتْ بها الأحزاب الوطنية حين أسست مدارسَ عربيةً تحافظ بها على لسان المسلمين أيام الاستعمار الفرنسي الإسباني. وكان مع النية الوطنية القطرية غَيْرةٌ إسلامية. ما لبثت الغيرةُ على الدين أن انسلخَتْ عنها الإرادة الوطنية القطرية التي تأَليَكتْ بعد الاستقلال «الاحتقلال» فأصبح المطلوب في أيامنا ديمقراطية لا محَلَّ في إعرابها للدين.
وامتسخ شعارُ: تعريب التعليم، وتعميمه، ومجانِيتُه، وانسلَخ، وانحطَّتْ أهدافه إلى الأرض مُثَّاقِلَةً بهموم أرضية. وعجز التعريب، واستحال التمويل، وامْتنع التعميم.
فشِلَتْ الجهود التعليمية الأفقيةُ هذه، لتَرابُطِ الأسباب بالمسبَّبَاتِ، فلا مَجَّانية &#8211; أي لا عدلَ &#8211; لضعف الاقتصاد، ضعف الاقتصاد لضعف التنمية، ضعُفتْ التنمية لضعف التعليم، ضعف التعليم لتردد السياسة، ضعُفت السياسة لفساد الأخلاق، ضُعفت الأخلاق لأن التربية لا تتكلم بالكلمة الطيبة. ولأن الحكْمَ استبداد وكِسروية.
وتستَديرُ الأسباب والمسبباتُ في حَلْقتها الـمُفْرَغةِ عوداً على بدءٍ.
وأمام أبناء المغرب والمشرق المسلمين من عربان وعجمان تحدِّي المستقْبلِ الكالِحِ وجْهُهُ، المخسوفةِ شمْسُهُ، عَمَّن لا تتسع لغتُهُ لتعليم أفقي مُعرّبٍ، معمَّم، مجانيّ وعَمَّن لاَ تتعمَّق لغتُه لتَحمِلَ الحصائل التكنولوجية العلومية، وعمَّنْ لا تتأصل لغتُهُ في أرض ذاتِه لتَبْسُق في سماء الإحسان شجرةً طيبة ثابتة الجذع مورقة الأفنان مثمرةَ الأغصان.
المطلب الأفقي للتعليم حاجة مُلحَّة. محو الأمية الحرفية الأبَجدية يكسب المسلمين والمسلمات وعْيا بحقائق دنياهم. محو الأمية عندنا يبدأ من قراءَة آيات الله، يبدأ من التعرُّف على كتاب الله. ثم يفتح الأعين والعقول على حقائق الدنيا، ينظر إليها بمنظار الإسلام. وبذلك تَلْحَقُ التوعيةُ بأمور الدنْيَا التوعية بالمصير الأخروي. لا تتنازع الدنيا والآخرة في العقول والقلوب ولا تتنافيان.
تعليم أفُقيُّ له جذور في عمق الإيمان بالله وباليوم الآخر.
وتَرويضٌ للغة المصطلح ومناهج التعليم والتدريب والتكوين وإعادة التكوين واستمرارية التكوين لمسايَرة ضرورات المستقبل الدنيوي دون التخلي عن ضرورات المستقبل الأخروي.
قاموس المستقبل يُقْرأ منه: 1. تعليمٌ له جدوى، له خطة، له أهداف تسيِّـرُه عقلانية ضابطة. 2. تعليم له مردودية اقتصادية، له خِبرة بإدارة المال والأعمال. 3. تعليم مَرِنٌ يتكيف ويتطوَّر ويبتكر ويبحث وينفق على ابتكار وبحث.
ومن قاموس المصير الأخروي نَقرأ: 1. تعليم وتربية تصل العبدَ بربه، وتخبره الخبر اليقين عن النبإ العظيم، نبإِ الآخرة. 2. تربية وتعليم ترفع إرادةَ المسلم والمسلمة وأخلاقهما إلى مطامح يُبذلُ في سبيلها الجهد والمال. 3. تربية وتعليم لتنشئة أحرار يمتنع أن يهينهم طغيانُ طاغٍ، يحكمون بما أنزل الله. أمرهم شورى بينهم. لا يعبدون أحدا إلا الله. <a href="https://siraj.net/ar/read?id=1071&amp;page=128">حوار مع صديق أمازيغي، ص 129-131.</a>

التعليم المغربي بين عوامل الفشل وسبل العلاج

التعليم طريق البناء وإعداد المستقبل

إهانة رجال ونساء التعليم أعظم رزية

التعليم الصوري..صيحة عبد السلام ياسين للإصلاح

السياسة والحكم

التعليم المغربي بين عوامل الفشل وسبل العلاج

أضف تعليقك (0 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

كرامة المرأة العاملة

سباق لطلب الزلفى

من شعب الإيمان الصوم

المؤمنة مشرفة مكلفة

رمضان وافى

من يحصي أنعما أوليتها؟

مقالات ذات صلة