post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

<div class="page-wrapper">
<div>
<div class="own-size page p444 even">
<div>
<p class="normal_p  "><span class="p">قال الله تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ} إلى أن قال عز من قائل: {إِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّآلِّينَ ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً }. إلى أن قال عز وجل من قائل: {وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}.البقرة، الآيات: 203-197</span></p>
<p class="normal_p  "><span class="p">الرفث: الجماع والحديث عنه، الفسوق: الخروج عن حجر الشرع وضوابطه. الجدال: المفاوضة على سبيل المنازعة والمغالبة كما قال الراغب رحمه الله.</span></p>
<p class="normal_p  "><span class="p">فالحج اختيار وتقوية وتدريب لقدرة المؤمن على ضبط شهواته وجوارحه، أشد ما يكون الجسم تحملا لمشقات التنقل، وأشد ما تكون النفس حرجا من الغربة والزحمة.</span></p>
<p class="normal_p  "><span class="p">والعمرة كذلك، إلا أنها أقل وطئا.</span></p>
<p class="normal_p  "><span class="p">إنها مدرسة الصبر. منهاج تربية. إخراج للمرء من عاداته وأنانيته وإلفه ورخاوته.</span></p>
</div>
</div>
</div>
</div>
<div class="page-wrapper">
<div class="own-size page p445 odd">
<p class="normal_p  "><span class="p">إلى التقيد بالشرع في الحركة والكلمة والخطرة، إلى التواضع والتخلق والتحمل.</span></p>
<p class="normal_p  "><span class="p">الجسم في امتحان وشدة. فتضطرب النفس حين يضيق عليها في رفاهية مركبها. نقلة وانقلاب في العادات لتنقلع النفس عن أرض كسلها وعبثها وارتفاقها. وذكر الله هو الهدف والزاد.</span></p>
<p class="normal_p  "><span class="p">خمس مرات يتكرر الأمر بذكر الله واستغفاره في هذا السياق من سورة البقرة. وينتهي بالتوجيه إلى التقوى ومراقبة الله الذي إليه نحشر.</span></p>
<p class="normal_p  "><span class="p">إنه استنهاض للنفوس أن ترتفع عن صغائر الأمور وسفسافها إلى التجرد عن الماديات، بالتقلل منها، والصبر على دواعي الغضب ونوازع الشهوة.</span></p>
</div>
</div>
<p>ثم إن الحج تربية للروح الجماعية، لرابطة الأمة الواحدة. الوقوف بعرفة، في بقعة واحدة، في يوم واحد، في اتجاه إيماني واحد.<br />
جعل الله الحج فريضة ليشهد المسلمون -أي ليحضروا- منافع لهم. قال الله سبحانه وتعالى يخاطب إبراهيم عليه السلام: {أَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ}&#8230; <a href="http://siraj.net/المنهاج-النبوي-تربية-وتنظيما-وزحفا-3.html#page/442" target="_blank" rel="noopener noreferrer">تتمة (كتاب المنهاج النبوي)</a></p>


التزكية والدعوة

من شعب الإيمان..الحج والعمرة

أضف تعليقك (0 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

الرحم الجامعة

الولد الصالح

بذكر الحبيب المصطفى الكونُ يعْبَقُ

حقد بلا حدود

إن الله اشترى…

القرآن محور تعليم الأطفال

مقالات ذات صلة