post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

قال الله تعالى يمن على رسوله الكريم: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾2. وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تربيته في نفسه فقال: &#8220;أدبني ربي فأحسن تأديبـي&#8221;. أخرجه ابن السمعاني عن ابن مسعود بسند صحيح.
إذا اتخذنا من الحبيب الذي اصطفاه الله قدوة، واستلهمنا سيرته الشريفة اكتسبنا المناعة من &#8220;داء الأمم&#8221; ومن التوجس الخائف الانهزامي، واكتسبنا القدرة على اقتحام هذه السدود المادية والمعنوية التي تجعل منا أمة محصورة مقهورة في الجهل والفقر والعجز.
إن سرنا على نهج النبوة تبيَّنّا بأنفس جديد إيمانها كيف نُنابذ بالعـداء والحذر روح الجاهلية في الآفاق اليهودية التنصيرية الصراعية، وتبينا كيف نتعـامل مع عامة الخلق أخذا وعطاء وتلمذة صابرة. قال الله تعالى: ﴿لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ. إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾1.
الذين يقاتلوننا في الدين هم المنظمات اليهودية التنصيرية الإديولوجية. و&#8221;جسم الجاهلية&#8221; وفكرها وحكمتها وصناعتها ومؤسساتها غنيمة لنا نذكر عليها اسم الله ونطهرها من الرجس، متى تأهلنا لذلك، وقمنا لذلك، متحررين من رجس مقيم في أنفسنا، يسمى هذا الرجس بلسان سنة الله &#8220;داء الأمم&#8221;، ويسمى غثائية، ويسمى نقصا في الخلق، وعجزا عن التقاط الحكمة، وهزيمة منكرة في ميدان المروآت، والمروءة عقل و&#8221;حرفة&#8221;.<a href="http://siraj.net/%D8%B3%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-24.288.q.%D9%82%D8%AF%D9%88%D8%A9.html#page/288" target="_blank" rel="noopener noreferrer"> سنة الله، ص 288-289.</a>
2 سورة القلم، الآية 4.
1 سورة الممتحنة، الآية 9-8.

التزكية والدعوة

الرسول القدوة صلى الله عليه وسلم

أضف تعليقك (1 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

دلالة رسول الله صلى الله عليه وسلم

العلماء العاملون

حداثة رأسمالية مسلحة

حقوق المواطنة

شوق الرسول ﷺ إلى إخوانه

المؤمنات واستكمال الإيمان

مقالات ذات صلة