post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

السياسة التعليمية مفتاح المستقبل
السياسة التعليمية هي روح السياسة لأنها مفتاح الازدهارِ الإنساني، ومفتاح الازدهار الاقتصادي، أي مفتاح حياة الأمة، وقوة الأمة، وعزة الأمة. السياسة التعليمية مفتاح المستقبل. ولغة التعليم تصح فيصح التعليم، وتسقُم فيسقُم.
كانت مطالبُ السياسة التعليمية تُسْمَعُ من خصميْن. أحدهُما وِجْهتُه الفرنكوفونية المنفتحة وحْدَها على العالم وعلى المستقبل. وثانيهما له طموحٌ قومي وعلى كاهله ميراثٌ وطنيٌّ ومسؤوليةٌ وطنية، فهو يتمناها منذ الاستقلال عربيةً تُعَمِّمُ التعليم، وتمحو الأمية، وتسلِّحُ العقولَ بالمعارف الضرورية العصرية. وهو يريدها مِنحةً من الدولة خالصةً مَجانية.
هذا المطلَبُ الكَمِّيُّ الذي راود ولا يزال يُواردُ المحافِل الوطنية السياسية صَكَّتْ سَمْعَهُ إرادةٌ جديدة هذه الأيامَ برفضٍ حَازم حاسم. إنها الفرنكوفونية والأنجلوفونية والجامعة الأمريكية في مدينة إفْران الأمازيغية! إنه في جامعات الدولة تعلم مُفْلِسٌ عربوفوني فرنكوفوني فاشل. والأملُ معقود على المدارس العليا الخاصة الفرنكوفونية التي ستكون أولاد الأغنياء الأثرياء وبناتهم.
والأمل معقود على الجامعة الأمريكية التي تفتَحُ ذراعيها لمن يُؤدّي بالدولار أو تُؤَدِّي عنه مِنَحٌ تُخَصَّص للأدمغة النادرة. أدمغةٍ تعبَّأ من هنا تعبئة منظمة لتُستثنى من المصير الأسود للجنود المجنَّدَة مِن أذكياء أبناء الأمة الذين طردهم من تراب وطنِهم الجهالَةُ بكفاءتهم، وانغلاق الأبواب أمام عبقريتهم. وليحتل الأبناء الـمُدلَّلون والبناتُ خرِّيجو إفران المناصب العليا في إدارة الدولة واقتصاد الدولة، مُشَبَعين بثقافة أنجلو / فرنكو / عربوفونية تسخر من الهَوية الأمازيغية في عُقر دار الأمازيغ.
تعليمٌ بَلَديٌ مُفْلس يُعِدُّ جنودا من العاطلين الذين يَشُنُّونَ إضراب الجوع أمام الوِزارات. وتعليمٌ متْرَفٌ خاصٌّ يُعبِّئُ حشودا مُمْتازةً تتعَامل بلغة الدولار، وتُلَقَّن الوَلاءَ لثقافة الدولار المتقدمة في العلوم، لتُسَرَّبَ نُخبتُها وزبدتها بنظامٍ وانتظامٍ إلى الاقتصاد الأمريكي المتلهِّفِ على الأدمغة الممتازة. <a href="http://siraj.net/%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D9%85%D8%B9-%D8%B5%D8%AF%D9%8A%D9%82-%D8%A3%D9%85%D8%A7%D8%B2%D9%8A%D8%BA%D9%8A-10.105.q.%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%B1%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A9.html#page/105" target="_blank" rel="noopener noreferrer">تابع القراءة في حوار مع صديق أمازيغي، ص 105-106.</a>

السياسة التعليمية مفتاح المستقبل

التعليم طريق البناء وإعداد المستقبل

إهانة رجال ونساء التعليم أعظم رزية

التعليم الصوري..صيحة عبد السلام ياسين للإصلاح

التعليم المغربي بين عوامل الفشل وسبل العلاج

السياسة والحكم

السياسة التعليمية مفتاح المستقبل

أضف تعليقك (0 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

كرامة المرأة العاملة

سباق لطلب الزلفى

من شعب الإيمان الصوم

المؤمنة مشرفة مكلفة

رمضان وافى

من يحصي أنعما أوليتها؟

مقالات ذات صلة