الفرح بنصر الله:
ويفرح المؤمنون بنصر الله، ويكبرونه سبحانه، ويحمدونه على أن أظهر لنا وللعالم أن في الإسلام بقية بعد أن كان الجميع يظنون أن الإسلام قد أُنْهك واسْتُؤْصل، وأن ركب الحضارة الغربية قد انخرطت فيه الإنسانية كلها، وأن الكلمة كلمة الحضارة والصناعة وميزان القوى، وأن لا مكان تحت الشمس لهوية لا تنتمي إلى قيم الحضارة المادية العالية اللواء بمنتوجاتها، واختراعاتها، وطموحاتها إلى الفضاء، ورسوخ قدمها في الأرض.
فرح المؤمنون، ويفرحون، وحُقَّ لهم أن يفرحوا، بظهور القوة الإسلامية. وحمدوا الله الحنان المنان بما وفق. لكن هل كفى الله المؤمنين القتال الجوهري بإكسابهم النصر في معارك هنا وهناك؟ هل يكفي ملخص أفغانستان ودرس إيران وانتفاضة لبنان لغير إيقاظ المسلمين من سُباتهم والزجِّ بهم في ميدان الجهاد الطويل النفس البعيد المدى، ألا وهو جهاد إعادة البناء كله، وتوحيد دار الإسلام كلها، والجواب عن التحدي في شموليته وامتداداته النفسية والفكرية والعلمية والعملية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية؟ سنة الله ص 170.
أضف تعليقك (0 )