post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

القدس..الأرض والرمز:
كان خروج الصليبيين من أرض المسلمين سنة 1270. فلما دخل الفرنسيون إلى دمشق بعد الحرب العالمية الأولى، وقف القائد الفرنسي على قبر صلاح الدين الأيوبي رحمه الله وقال : &#8220;ها نحن عدنا يا صلاح الدين !&#8221;. أولم تمض على عهد الملك الصالح سبعة قرون ونيف ؟ ألم تنبذوا أثناءها النصرانية ؟ ألم تدْفنوا الذكريات الصليبية ومرارة تلك الهزائم ؟
كلا ! فالعظمة العسكرية للإمبراطورية التركية شوكة الإسلام تنادي ضمائر أوروبا العسكرية بالثأر منها. والقدس الأرض والرمز قطب المطالبة، هدف الملاحقة الحثيثة. وها هم النصارى العرب يتخلون عن قضية العروبة بعد أن ساهموا في تمزيق المسلمين، وها هم يتحالفون مع اليهود، ويعود النصر إلى معسكر أهل الكتاب متجسدا في تركيز دولة اليهود.
إن النصارى العرب، من موارَنة في لبنان وسوريا، ومن أرثوذكس، ومن أقباط، ومن بروتستانت وكاثوليك أعطوا ثقتهم يوما للعرب المسلمين. وهم اليوم، بعد أن أصبحت لهم جاليات غنية في مهاجر الأمريكيتَيْن وفي سائر البقاع، يتخلون نهائيا عن ستار الإديولوجيا العربية الذي أخفوا وراءه زمانا طموحهم الطائفي. تململ في مصر، وجيش مقاتل في لبنان، وخطوط مطالبة نصرانية عربية تنتسج شيئا فشيئا مع المخطط اليهودي الأمريكي.<a href="http://siraj.net/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-17.111.q.%D9%86%D8%B5%D8%B1%D8%A9+%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86.html#page/111" target="_blank" rel="noopener noreferrer"> الإسلام والقومية العلمانية، ص 111.</a>

القدس..الأرض والرمز

النصر بين المدد الغيبي وإعداد العدة

صناعة الذل

ويفرح المؤمنون بنصر الله

في الذكرى 73 للنكبة.. "إسرائيل الابتلاء" وشروط النصر

السياسة والحكم

القدس..الأرض والرمز

أضف تعليقك (0 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

كرامة المرأة العاملة

سباق لطلب الزلفى

من شعب الإيمان الصوم

المؤمنة مشرفة مكلفة

رمضان وافى

من يحصي أنعما أوليتها؟

مقالات ذات صلة