post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

<div class="page-wrapper">
<div>
<div class="own-size page p186 even">
<div>
<p class="normal_p  "><span class="p">تعالوا إلى كلمة سواء.</span></p>
<p class="normal_p  "><span class="p">تعالَ، لا تكن العاجزَ التابعَ. تعال، لا تكن الإمّعةَ! تعال، فإن اللاييكية إن كانت حررت أوربا من ربقة الكنيسة وتوجت ثورتها نضالا حرّاً مجيداً بمعايير الإباء ومناهضة الظلم، فإنها إن استوردنَاها دون أن نستحضرَ تاريخها، وما دفعته من خرافة كنسية كهنوتية تضع </span>على الرؤوس الملكية تيجان الخلود، وما عنته وتعنيه من تحرر النصارى الأوربيين، ودون أن نميز بين دين تحتكره كنيسة ودين لا كنيسة فيه ولا كهنوت، لكنا كالقِردَة المقلِّدةِ.</p>
</div>
</div>
</div>
</div>
<div class="page-wrapper">
<div class="own-size page p187 odd">
<p class="normal_p  "><span class="p">تعال، فإن لك حياة واحدة، وأمامك مستقبل مؤكد واحد هو حفرتك بعد الموت. وما ينبئك بما بعد الموت إلا القرآن وكلمة الله الموحى بها إلى رسول الله. رسولِ الله إليك وإليّ وإلينا.</span></p>
<p class="normal_p  "><span class="p">تعال، بإسلامنا ندفَعْ في صَدْرِ الطواغيتِ المستكبرين الحاكمين بقبضة الحقيقة القهرية وقبضة الزور الديني الذي يزعم أن الله خلق أسرةً لتحكم الناس بدون رضى الناس، وليرث الابن مُلْك أبيه، قطيعَ أبيه كما تورث قُطعان النّعَمِ.</span></p>
<p class="normal_p  "><span class="p">استكبار فينا من بني جلدتنا، وحكم طاغوتي مزمن، نتخيل أنه وحده الجامع لأشتاتنا، الضامن لتماسكنا، المحَلِّقُ أمَلاً باسِماً في سماء مستقبلنا.</span></p>
<p class="normal_p  "><span class="p">استكبار مُزَوِّرٌ، لكنه في نفسه استكبار حقيقي، استكبار فتاك بأجهزته القمعية المتحكمة في حاضرنا، الفتَّاكِ أضعافاً لرهنه مستقبلنا، وتقييده أيدينا، وبيعه حريتنا للاستكبار العالمي المسيطر الطامع في امتلاك المهج والعقول بعد امتلاك الذخائر والأموال.</span></p>
<p class="normal_p  "><span class="p">تعال، واعتبِر بما تراه عينك وتسمعه أذنك ويعيه عقلك من كراهية الاستكبار العالمي كراهيَةً خاصة عميقة مطلقة لدينك الناعس فيك، </span><span class="p">لدينك الإسلام، وللناطقين بالإسلام وللمتحزبين لله ورسوله بدين الإسلام. لماذا يكرهُ ألد أعداء أمتك طائفة خاصة من أمتك؟<a href="http://siraj.net/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%88%D8%B1%D9%89-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%8A%D8%A9-7.html#page/181" target="_blank">&#8230;إقرأ المزيد &#8220;كتاب الشورى والديموقراطية ص-181&#8221;</a></span></p>
</div>
</div>


السياسة والحكم

تعالوا إلى كلمةٍ سواءٍ!

أضف تعليقك (0 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

الحج مطهرة وهداية

فضل العشر الأوائل من ذي الحجة

من شعب الإيمان..الحج والعمرة

صور من محبة رسول الله ﷺ

خطاب الروح الصليبي وبطشه

الأنانية والجشع وصناعة الفساد

مقالات ذات صلة