post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

تلبية لدعوة كريمة من اللجنة العليا المشرفة على إعداد &#8220;ديوان شهداء فلسطين&#8221; وطباعته، برئاسة كل من معالي وزير الثقافة الأردني السابق صلاح جرار، وشيخ الشعراء العرب الأردني سعيد يعقوب، نظمت قصيدة &#8220;رَحِم الشّهادة&#8221; على البحر الكامل. مِسْكُ الشَّهَادَةِ مِلْءَ كَوْنٍ يَعْبَقُ &#8230; وَتَجِلَّةُ الشُّهَدَاءِ فِينَا أَسْبَقُ وَلَنَحْنُ أَفْرَحُ بِالشَّهِيدِ إِذِ ارْتَقَى &#8230; وَبِمَا يُتَوَّجُ فِي الْكَرَامَةِ أَوْثَقُ خَسِئَ الَّذِي ظَنَّ الشَّهَادَةَ مَوْتَةً &#8230; وَالْقَتْلَ قَاضِيَةً فَلَجَّ يُمَزِّقُ وَاشْتَطَّ فِي الْأَشْلاَءِ وَحْشاً فَاتِكاً &#8230; وَبِشَهْوَةِ الْإِفْنَاءِ أَمْعَنَ يُحْرِقُ هِيَ سُنَّةُ اسْتِدْرَاجِ طَاغٍ إِنْ عَلاَ: &#8230; فِرْعَوْنُ يُولِغُ فِي الدِّمَاءِ فَيُغْرَقُ وَاللهُ يَخْتَصُّ الصَّفِيَّ بِتَاجِهِ &#8230; فَتَرَى الْفُؤَادَ إِلَى الشَّهَادَةِ يَخْفِقُ وَتَرَى جَنَاحَ الشَّوْقِ يَبْسُطُ رِيشَهُ &#8230; وَالتَّوْقُ يَحْدُو مُعْجِلاً فَيُحَلِّقُ إِنْ شَاءَ يَتَّخِذُ الرِّجَالَ بِإِذْنِهِ &#8230; شُهَدَاءَ رِضْوَاناً عَلَيْهِمْ يُغْدِقُ وَمِنَ الْعِبَادِ الْمُصْطَفيْنَ لَزُمْرَةٌ &#8230; لِتَحُوزَ مَرْسُومَ الشَّهَادَةِ تَعْشَقُ وَمِثَالَهُمْ فِي الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي &#8230; مِنْ حَوْلِهِ بَرَكَاتُ آيٍ تُشْرِقُ فِي غَزَّةَ الْإِشْهَادِ يُرْعِدُ بَأْسُهُمْ &#8230; وَسَنَى رَحَاهُمْ فِي جَبَلْيَا يُبْرِقُ وَالْمَوْتُ مِنْ إِقْبَالِهِمْ لاَ يَنْتَقِي &#8230; هُمْ يَخْبِطُونَ سِهَامَهُ فَيُحَمْلِقُ يَتَنَافَسُونَ إِذَا رَأَوْا دَبَّابَةً &#8230; وَدَمُ الشَّهَادَةِ فَائِراً يَتَدَفَّقٌ يَتَسَابَقُونَ كَأَنَّمَا لِزِفَافِهِمْ &#8230; وَالْمَوْتُ مِنْ دَهَشٍ يَصِيحُ وَيَشْهَقُ وَشُوَاظُهُمْ قَبْلَ الشُّوَاظِ جَهَنَّمٌ &#8230; بٍالنَّارِ مِرْكَافَا الْعَدُوِّ تُطَوِّقُ رَحِمُ الشَّهَادَةِ مُثْقَلٌ فِي زَحْمَةٍ &#8230; كَالدَّفْقِ يَدْفَعُ فِي الْمَخَاضِ وَيُطْلِقُ لاَ فَرْقَ فِيهِمْ بَيْنَ حَيٍّ مَيِّتٍ &#8230; أَوْ مَيِّتٍ حَيٍّ يَصُولُ وَيُرْزَقُ جَمْعٌ مِنَ الشُّهَدَاءِ يُفْصِحُ عُرْسُهُمْ &#8230; فَاعْجَبْ لِعُرْسٍ بِالشَّهَادَةِ يَنْطِقُ وَاعْجَبْ لِأَلْسَنَ لَيْسَ يَنْبِسُ كِلْمَةً &#8230; فِي أَزْرِهِمْ وَبِجُبْنِهِ يَتَمَنْطَقُ وَلِفَاتِلٍ حَبْلَ الْغُزَاةِ خِيَانَةً &#8230; وَيَقُضُّ فُسْطَاطَ الْجِهَادِ وَيَخْرِقُ وَلِقَاعِدٍ فِي مُكْنَةٍ عَنْ نُصْرَةٍ &#8230; مُتَخَاذِلٍ وَالْعِرْضُ جَهْراً يُسْرَقُ وَلِنَاظِرٍ كَالْبَهْمِ مَوْتَةَ رَاقِدٍ &#8230; فِي الْفُرْشِ وَالْخِدْرُ الْمُنَمَّقُ مُغْلَقُ شَتَّانَ بَيْنَ الْبُدْنِ يَكْلَأُ رَعْيَهَا &#8230; رَاعٍ يَهُشُّ وَذَابِحٌ يَتَذَوَّقُ وَشُهُودِ عِلْمٍ يَسْتَقِيمُ لِوَعْيِهِمْ &#8230; أَيْكُ الْوُجُودِ وَبِالْحَقَائِقِ يُورِقُ مَنْ لِي كَإِسْمَاعِيلَ فِي خُلُقِ الْفِدَا &#8230; وَالْحَزْمُ فِي جَوْفِ الْبَلاَءِ مُحَقَّقُ طَوْدٌ إِذَا الْأَرْجَاءُ زُعْزِعَ رُكْنُهَا &#8230; غَيْثٌ يَجُودُ وَدَافِقٌ يَتَرَقْرَقُ أَوَ مَنْ بَكَتْهُ مِنَ الشَّجَى دُنْيَا الْوَرَى &#8230; كَمُفَارِقٍ لَمْ يُلْفِ عَيْناً تَفْرَقُ؟ أَوَ مَنْ رَثَتْهُ قَصَائِدٌ عَدَّ الْمَدَى &#8230; وَالشٍّعْرُ فِي الشُّهَدَاءِ لاَ يَتَمَلَّقُ كَمُغَيَّبٍ وَالنَّثْرُ لَمْ يُحْزِنْ لَهُ &#8230; حَرْفاً، كَجُلْمُودٍ رَمَاهُ الْخَنْدَقُ؟ بِالْقَحْمِ يَا طُوفَانُ تُحْيَى أُمَّةٌ &#8230; وَيُعَادُ فِي مَجْدِ الشَّهَادَةِ رَوْنَقُ قاع أسراس، شفشاون، الخميس 10 صفر 1446 موافق 15 غشت 2024.

أدب وفن

رحم الشهادة

أضف تعليقك (0 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

رحم الشهادة

بِشَارَةُ الرَّبِيع

في ذكرى عاشوراء

اَلْعَشْرُ تُؤْذِنُ بِالرَّحِيل

فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرْ

لَـيْـلَـةَ الْـقَـدْرِ

مقالات ذات صلة