الكلمات الكنز
الخوف من سوء العاقبة
شراب الآمال سراب
مختارات مجلس الشورى
جمادى الثانية 1440هـ – مارس 2019م
الكلمات الكنز
أخرج الإمام أحمد رحمه لله عن حسان بن عطية رضي الله عنه قال: كان شداد بن أوس في سفر فنزل منزلا، فقال لغلامه: ائتنا بالشفرة نعبث بها. فأنكرت عليه: فقال: ما تكلمت بكلمة منذ أسلمت إلا وأنا أخطمها وأزمّها إلا كلمتي هذه، فلا تحفظوها علي واحفظوا مني ما أقول لكم: سمعت رسول الله ﷺ يقول: “إذا كنز الناس الذهب والفضة فاكنزوا هؤلاء الكلمات: اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد، وأسألك شكر نعمتك، وأسألك حسن عبادتك، وأسألك قلبا سليما، وأسألك لسانا صادقا، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم إنك علام الغيوب“. وأخرجه أيضا الترمذي والطبراني وعبد الرزاق رحمهم الله.
الخوف من سوء العاقبة
العاقبة في ذكر الموت، للإمام الإشبيلي رحمه الله
اعلم رحمك الله، أن هذا أمر إذا ذكر حقيقة ذكره انفطرت له القلوب وتشققت، وانصدعت له الأكباد وتقطعت، ولولا أن الآجال محدودة، والأنفاس معدودة، فلا يتجاوز ذلك المحدود، ولا يزاد على ذلك المعدود، لزهقت الأنفس عند أول ذكره زهوقا لا تجد لسرعته طعم وفاة، بل تكاد تنعدم معه انعداما لا تعود معه إلى وجود ولا حياة. ولكنها مربوبة مدبرة مقهورة مصرفة تخرج إذا أُذِن لها في الخروج، وتلج إذا أذن لها في الولوج، وقد كتب عليها الوجود والبقاء فلا انعدام، ولا مطمع لها في ذلك ولا مرام.
وما يمنع القلوب -رحمك الله- من الانشقاق والانصداع، والانفطار والانقطاع، والذي يلقى المختوم له بهذه الخاتمة عذاب لا تقوم السماوات والأرض لشدته، ولا آخر لمدته، وما منا أحد إلا ويخاف أن يكون هو؟ وما الذي أمَّنهَ منه؟ وما الذي حاد به عنه والخاتمة مغيبة، والعاقبة مستورة، والأقدار غالبة، والنفس كما تدري، والشيطان منها بحيث تدري؟
وأنشدوا في هذا المعنى:
كذا جرت الأقلام وانبرمت الأحكام، فقسم الخلق إلى قسمين، وفرقهم إلى فريقين؛ شقي وسعيد، غوي ورشيد، قريب وبعيد، ذميم وحميد،
ارتفاع واتضاع، واتصال وانقطاع، إجابة وامتناع. وأنت يا هذا ما تدري بما جرى سهمك، ولا كيف ثبت في هذه الأسماء اسمك، قد حكم الله بما شاء من وضع لمن شاء وإعلاء، وقدر الأمر على ما يرى من منع أقوام وإعطاء، وأبرمت أحكامه في الورى من قبل بإسعاد وإشقاء، وأنت لا تدري بماذا جرت طيرك في محكم الأجواء، هل بشقاء أو بسعد! وهل مرت برشد أو بإغواء! فاقدح زناد الخوف بين الحشا، واقنع من النوم بإغفاء، وابك على نفسك حتى ترى ما اسمك في مثبت الأسماء.
ورد في الخبر الصحيح عن النبي ﷺ أنه قال: “إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار، وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة. وإنما الأعمال بالخواتيم”.
وصح عنه ﷺ أنه قال: «جف القلم بما أنت لاق». وقال ﷺ: “رفعت الأقلام وجفت الصحف”. ذكر هذه الأحاديث مسلم والبخاري والترمذي رحمهم الله.
وأنشد بعضهم:
فانظر -رحمك الله- كيف تَقَرُّ عين عاقل في هذه الدار؟ وكيف يستقر به فيها قرار مع هذه الحال، وتوقع هذا المآل، واشتغال هذا الخاطر وتقسم هذا البال؟ كلا لا حلول له ولا قرار، ولا ريع ولا دار، ولا قلب إلا مُسْتَطار[2]، ولا نوم ينامه إلا غِرار[3]، حتى يدري أين مسقط رأسه، ومحط رجله، وما المورد والمنهل، وفي أي المحال يحل، وفي أي المنازل بعد الموت ينزل، كما قال الأول:
روى في الصحيح عن النبي ﷺ أنه قال: “يجاء بالموت يوم القيامة كأنه كبش أملح، فيوقف بين الجنة والنار فيقال: يا أهل الجنة، هل تعرفون هذا؟ قال: فيشرئبون وينظرون ويقولون: نعم، هذا الموت. ثم يقال: يا أهل النار، هل تعرفون هذا؟ فيشرئبون وينظرون ويقولون: نعم، هذا الموت. فيذبح ثم يقال: يا أهل الجنة خلود فلا موت، ويا أهل النار خلود فلا موت. ثم قرأ رسول الله ﷺ: ﴿وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون﴾[4]. وأشار بيده إلى الدنيا. وقال الإمام البخاري رحمه الله: وهم في غفلة وهؤلاء في غفلة أهل الدنيا وهم لا يؤمنون.
فانظر -رحمك الله- إلى عظيم هذه الغفلة وكثافة حجابها، وكيف منعت من النظر في هذا الحديث والفكرة فيه والعمل بمقتضاه، وقد بكى أولو الألباب على هذا فأكثروا، وسهروا من أجله الليالي الطويلة وأسهروا، ورام عاذلوهم كفهم عما هم فيه فلم يقدروا، وكلموهم في الإقصار فلم يقصروا، ولم يسمعوا ولم يبصروا، وذلك للعلم الذي لاح لهم والتأييد الذي شملهم، والتوفيق الذي قطع عنهم ما صدهم عن طريق الله عز وجل وشغلهم. وربما هبت عليهم نفحات الرجاء فاستبشروا، وسكنوا من ذلك الهيجان وفتروا، ثم ذكروا ما هم معرضون له فعادوا لما كانوا عليه من الاجتهاد، وربما زادوا عليه وأكثروا، ومع هذا فإنهم لشدة خوفهم وكثرة جزعهم يحسبون كل صيحة عليهم، ويظنون كل إشارة إنما يشار بها إليهم. كما روي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سمع قارئا يقرأ: ﴿والطور وكتاب مسطور﴾[5]. قال: هذا قسم حق، فلما بلغ القارئ إلى قوله عز وجل: ﴿إن عذاب ربك لواقع﴾[6]، ظن أن العذاب قد وقع به فغشي عليه. وسمع آخر قارئا يقرأ: ﴿خذوه فغلوه﴾[7] أو آية نحوها فغشي عليه.
والأخبار في هذا الباب كثيرة، فلتسلك رحمك الله على منهاج هؤلاء العقلاء، ولتمش على آثار هؤلاء الفضلاء، ولتتزين بزينة هؤلاء الحكماء، وأدم حسرتك، وأطل زفرتك، وامزج بدم الفؤاد عبرتك، وابك ثم ابك، وصل البكاء بالبكاء، والأسى بالأسى، حتى تنكشف لك هذه الغشاوة، وتنجلي عنك هذه العماية.
وبكى سفيان الثوري رحمه الله ليلة إلى الصباح فقيل له: أبكاؤك هذا على الذنوب؟ فأخذ تبنة من الأرض وقال: الذنوب أهون من هذه، إنما أبكي خوف الخاتمة. وبكى سفيان رحمه الله وغير سفيان لأنه الأمر الذي يبْكَى عليه، ويُصرف الاهتمام كله إليه. وقال القائل:
وقد قيل: لا تكف دمعك، حتى ترى في المعاد ربعــك. وقيل: لا تكحل عينك بنوم، حتى ترى حالك بعد اليوم. وقيل: لا تبت وأنت مسرور، حتى تعلم عاقبة الأمـور. وقيل: لا يخصب لك الجناب، ولا تأنس بكعاب، حتى ترى ما خط لك في أم الكتاب، وتستبين العاقبة والمآب.
وأنشد:
وقيل: يا ابن آدم، الأقلام عليك تجري، وأنت في غفلة لا تدري. يا ابن آدم، دع المغاني والأوطار، والمنازل والديار، والتنافس في هذه الدار، حتى ترى ما فعلت في أمرك الأقدار.
وقد علمت -رحمك الله- أن الناس صنفان؛ صنف مقرب مصان وآخر مبعد مهان، صنف نصبت له الأسِرّة والحِجال[9]، وجمعت لهم الرغائب والآمال، والأرائك والكلال[10]، وآخرون أعدت لهم الأراقم[11] والصلال[12]، والمقامع[13] والأغلال، وضروب الأهوال والأنكال، وأنت لا تعلم من أيهما أنت، ولا في أي الفريقين كتبت، وأنشدوا:
وقيل: من قعد به جِده لم ينهض به جَده. قال أبو القاسم القشيري رحمه الله: كان أبو علي الدقاق كثيرا ما ينشد:
ما حيلتي تفعل الأقدار ما أمرت***والناس ما بين ذي غي وذي رشد
وقال: إذا كان الرضا والغضب صفة أزلية، فما تنفع الأذيال المقصرة، والأقدام المورمة، والوجوه المصفرة؟
وقيل: يا ابن آدم، أي شيء يمنعك، وأي مكان يعصمك، إذا كانت الأقدار تطلبك؟
وقال آخر: من حكم له بالسعادة لا يشقى أبدا وإن ألح غاويه، وكثر مُعاديه، وأحيط به من جميع نواحيه، ومن حكم له بالشقاوة لا يسعد أبدا وإن عمر ناديه، وأخصب واديه، وحسنت أواخره ومباديه.
كم من عابد ظهرت عليه أنوار العبادة، وآثار الإرادة، وبدت منه مخايل السعادة، وارتفع صيته، وانتشر في الآفاق ذكره، وعظم في الناس شأنه وقدره، جمحت الأقدار به جمحة ردته على عقبيه، وسلبته ما كان في يديه، وأخذت بناءه من قواعده فألقته عليه! فنعوذ بالله من درك الشقاء، وجهد البلاء، وشماتة الأعداء برحمته!
واعلم -رحمك الله- أن لسوء الخاتمة أعاذنا الله منها أسبابا ولها طرق وأبواب: أعظمها الإكباب على الدنيا والإعراض عن الأخرى، والإقدام بالمعصية على الله تعالى، وربما غلب على الإنسان ضرب من الخطيئة، ونوع من المعصية، وجانب من الإعراض، ونصيب من الافتراء، فملك قلبه، وسبى عقله، وأطفأ نوره، وأرسل عليه حجبه، فلم تنفع فيه تذكرة ولا نجعت فيه موعظة، فربما جاءه الموت على ذلك فسمع النداء من مكان بعيد، فلم يتبين المراد، ولا علم ما أراد، وإن أعاد عليه وأعاد.
واعلم أن سوء الخاتمة -أعاذنا الله منها- لا يكون لمن استقام ظاهره وصلح باطنه، وإنما يكون ذلك لمن كان له فساد في العقل، وإصرار على الكبائر، وإقدام على العظائم. فربما غلب ذلك عليه حتى ينزل به الموت قبل التوبة، ويثب عليه قبل الإنابة، ويأخذه قبل إصلاح الطوية، فيصطلمه[14]، الشيطان عند تلك الصدمة، ويختطفه عند تلك الدهشة والعياذ بالله، ثم العياذ بالله أن يكون لمن كان مستقيما لم يتغير عن حاله، ويخرج عن سنته، ويأخذ في غير طريقه، فيكون ذلك سببا لسوء الخاتمة وشؤم العاقبة والعياذ بالله ﴿إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له وما لهم من دونه من وال﴾[15].
وقد سمعت بقصة بلعام بن باعوراء وما كان آتاه الله من آياته وأطلعه عليه من بيناته، وما أراه من عجائب ملكوته، أخلد إلى الأرض واتبع هواه، فسلبه الله سبحانه جميع ما أعطاه، وتركه مع من استماله وأغواه.
ويروى أنه كان بمصر رجل يلزم مسجدا للأذان والصلاة فيه، وعليه بهاء الطاعة وأنوار العبادة، فرقي يوما المنارة على عادته للأذان، وكان تحت المنارة دار لذمي نصراني، فاطلع فيها فرأى ابنة صاحب الدار فافتتن بها، فترك الأذان ونزل إليها ودخل الدار عليها فقالت له: ما شأنك وما تريد؟ فقال: أنت أريد. قالت: لماذا؟ قال لها: قد سلبت لبي وأخذت بمجامع قلبي.
قالت له: لا أجيبك إلى ريبة. قال لها: أتزوجك. قالت: أنت مسلم وأنا نصرانية، وأبي لا يزوجني منك. قال لها: أتنصر. قالت: إن فعلت أفعل، فتنصر الرجل ليتزوجها، وأقام معهم في الدار، فلما كان في أثناء ذلك اليوم رقى إلى سطح كان في الدار فسقط منه فمات، فلا هو بها اتصل، ولا هو بدينه حصل، فنعوذ بالله، ثم نعوذ بالله!
شراب الآمال سراب
من كتاب المدهش لأبي الفرج ابن الجوزي رحمه الله
إخواني شحْم المنى هُزال، وشراب الآمال سرابٌ وآل[16]، ولذَّات الدنيا منام وخيال، وحربها قتل بلا قتال.
تيقظْ لنفسك واذكر زوالك، ودع الأمل ولو طوى الدنيا وزوى لك، فكأنك بالموت قد حيَّرك وأبدى كلالك[18]، ونسيَك الحبيب لأنه أرادك له لا لك، وخلوْتَ تبكي خِلالك[19]، في زمان خَلا لَك، وشاهدت أمرا أفظعك وهالك[20]، تود أن تَفتديه بالدنيا لو أنها لك، فتنبه من رقاد الهوى لما هو أولى لك، واحذر أن أعمالك أعمى لك، وأفعالك كالأفعى لك.
لو كان لك باعث من نفسك ما احتجت إلى محرك من خارج، هذا الديك يصيح في أوقات معلومة من الليل لا يتخلف، يؤدي وظائفه بباعث الطبع وإن لم يكن في القرية ديك غيره، وأنت تؤخر وظائف صلواتك، وتنقص من واجبات عباداتك، فإن بكيت في المجلس فلبكاء الجماعة، فإذا خلوت خلوت من محركك.
هيهات! من لم يكن له من نفسه واعظ لم تنفعهالمواعظ، إذا لم يكن للدجاجة همة الحضن لم تنفع تغطيتها بمنخل[21] الحاضن، تُصابر الشقاءَ لما تأمل من العواقب، والرعناء تكسر البيض قصدا.
الخصائص أوضاع والسوابق خواص، “هؤلاء في الجنة ولا أبالي وهؤلاء في النار ولا أبالي“[22].
المغناطيس يجذب الحديد بخاصية فيه، الظليم[23] يبتلع الحصى والحجارة فيذيبها حرُّ قانصَِته حتى يجعلها كالماء الجاري، ولو طبخ ذلك بالنار لم ينخل. لما شُقَّ خِتام نافجة[24] النبوة ملأت ريحُها الأرض، فاستنشقها أهل العافية، فوصل إلى خياشم سلمان في فارس، وصهيب في الروم، وبلال في الحبشة، وكان ابن أبي مزكوما فما نفعه قرب الدار. كم من نفر دخلت مجلسي وهي حامل جنين الإصرار، فلما استنشقت ريح المواعظ أسقطت!
أيها التائب من حركك، وقد كان تحريك الجبل دون إزعاجك ﴿صنع الله الذي أتقن كل شيء﴾[25]. أتدرون هذا التائب لم انزعج؟ أما تجدون في نفَسه حرَّ وهَج؟
يا غائبا عنا وهو حاضر، أما لك ناظر؟ أما دموع الوجد فقد ملأت المحاجر. أف لبدوي لا يطربه ذكر حاجر[26]! أقل أحوال الزَّمنِ[27] أن يبكي إذا رأى المشاة. انظر إلى التائبين وحَرَقهم، والتفت إلى العارفين وقلقهم.
كلما بكى الخائفون أزعجوني، وكلما استغاث الواجدون ألهفوني.
يا صبيان التوبة ارفقوا بمطايا أبدانكم، فقد ألفت الترف﴿ لا تضاروهن لتضيقوا عليهن﴾[28].
يا صبيان التوبة، للنفس حظ وعليها حق ﴿لا تميلوا كل الميل﴾[35]. خذوا مالها واستوفوا ما عليها، ﴿وزنوا بالقسطاس المستقيم﴾[36]. فإن رأيتم من النفوس فتورا ﴿فاضربوهن﴾[37] بسوط الهجر ﴿فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا﴾[38]. على أني أوصي صبيان التوبة بالرفق، وبعيدٌ أن يقر خائف أو يسمع العذل[39] محب.
[1] الواهي: الضعيف.
[2] مستطار: اسم المفعول من استُطيرَ. اسْتُطير فؤادُه: ذُعِرَ وأُفزع.
[3] غرار: القليل من النوم.
[4] مريم، 93.
[5] الطور، 1.
[6] الطور، 7.
[7] الحاقة، 30.
[8] الإهاب: الجلد قبل أن يدبغ.
[9] حجال: ج حَجَلَة، وهي ساتر كالقُبّة يُزَيَّن بالثِّياب والستُور للعَروس. وربّات الحجال: النساء.
[10] الكلال: ج الكلة، وهي السِّتْرُ الرَّقيق، وغِشاءٌ رَقيقٌ يُتوَقَّى به من البَعوض، وصُوفَةٌ حَمْراءُ في رأسِ الهَوْدَج.
[11] أراقمُ: جمع أَرْقَمُ، وهو ذكر الحيَّاتِ أو أخبَثُها.
[12] صلال: ج صِل، وهو الحية.
[13] مقامع: ج مقْمَعة، وهي خشبة أو حديدة معوجَّة الرَّأس يُضرب بها رأسُ الإنسان أو الحيوان لإهانته وإذلاله.
[14] اصطلمَه الدهر أو الموت أو العدُوّ: استأْصَلَهُ وأبَادَه.
[15] الرعد،11.
[16] الآل: السراب، أو هو خاصٌّ بما في أَول النهار وآخره.
[17] جذلان: فرحان.
[18] الكلال: التعب. كلَّ الشخص: تَعِبَ، أَعْيَا.
[19] الخلال: مفردها خَلَّة: الثُّقبة الصغيرة. وقيل: الحاجةُ والفَقْر. ويقال في الدُّعاء للميت: اللهمَّ اسْدُد خَلَّتَهُ: الثُّلْمة التي تَرك.
[20] هالَهُ الْحَدَثُ: أَفْزَعَهُ، عَظُمَ عَلَيْهِ.
[21] المُنْخُلُ: اسم آلة من نخَلَ: أداة ذات ثقوب ضيِّقة لنخل الدَّقيق.
[22] ورد في موطأ الإمام مالك، وسنن أبي داود والنسائي رحمهم الله عن نعيم بن ربيعة رضي الله عنه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سئل عن هذه الآية: ﴿وَإذْ أَخَذَ رَبُّكَ منْ بَنيِ آدَمَ منْ ظُهُورِهِمْ﴾ الأعراف، 172، فقال عمر رضي الله عنه: سمعت رسول الله ﷺ سئل عنها؛ فقال رسول الله ﷺ: “إن الله خلق آدم، ثم مسح ظهره بيمينه فاستخرج منه ذرية، فقال: خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون، ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية، فقال: خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون، فقال رجل: يا رسول الله، ففيم العمل؟ فقال رسول الله ﷺ: إن الله إذا خلق الرجل للجنة، استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة، فيدخله به الجنة، وإذا خلق الرجل للنار، استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار، فيدخله به النار”. وفي حديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الله قبض قبضة فقال: إلى الجنة برحمتي، وقبض قبضة فقال: إلى النار ولا أبالي”.
[23] الظَّليِمُ: ذكر النعَام.
[24] النَّافِجَةُ: رِيح لا تشعر بها تعصف وأنت غافل.
[25] النمل، 88.
[26] الحاجر: ما يمسك الماءَ ويحيط به من جانبي الوادي.
[27] الزمِن: الدائم المرض، أو الضعيف من الكبَر.
[28] الطلاق، 6.
[29] الكرى: النوم.
[30] الأنساع: ج النسِع، وهو المَفْصِلُ بين الكفِّ والسَّاعد. مارت الأنساع: اضطربت وتدافعت.
[31] لعا: صوتٌ معناه الدعاء للعاثر بأن يرتفع من عثرته. وفي الدعاءِ عليه بالتعس يقولون: لا لَعًا له.
[32] البيْن: الفراق.
[33] البيد: ج بيداء، وهي الصحراء أو الفلاة.
[34] الفُدافد: ج الفَدْفَد، وهي الأرضُ الواسعة المستويةُ لا شيءَ بها.
[35] النساء، 129.
[36] الإسراء، 35.
[37] إشارة إلى الآية 34 من سورة النساء: ﴿وَاللاتَّيِ تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فيِ الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ﴾.
[38] النساء، 34.
[39] العذل: اللوم والعتاب.
[40] الدبيقي: من دِقِّ ثياب مصر معروفة تنسب إلى دَبيِق، وهي قرية بمصر.
أضف تعليقك (0 )