post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

صناعة التحول الكلي
ماذا يطلب المتألمون من مرض الجاهلية الكلي حين يحلمون بالاشتراكية والثورة، إنهم يطلبُون العدل والإحسان. يطلبون رفع الظلم، وإنصاف المحرومين، والتآخيَ بين البشر. وهو مطلب شريف ننشده فيما ننشد، مثلما ينشدون. نحن وإياهم إخوةٌ في الآلام، وإن كانت الجاهليةُ في بلادنا مستوطنةً غازية فهي لا تزال بحمد الله دخيلةً مرفوضة إن خرجت عن دائرتها الحيوية ومعْقِلِها خلْفَ أسوار الدولة القومية والذرية المغربة. بيد أن مطلبنا في العدل، وزحفَنا نحو القومة المغيِّرة، لن يعمد إلى علاقات الماضي والحاضر فيكْسرَها ليفرض الزَّمَالَةَ الطبقية أو الرُّفَقَةَ الحزبية. ما أمر الله به أن يوصَل وما أمر الله به أن يُقطع تخطيطٌ لحسم داء الجاهلية. ويبقى الجسم سليما بإذن الله الرحمن الرحيم بعد أن تعود إليه العافية.
هذا القطع والوصل ينبغي أن يتناولا كل صغير وكبير من حياتنا. إنه تغيير شامل لموقفنا من كل الخلق في الأرض والسماء، في الدنيا والآخرة، على ضوء موقفنا الإيماني من الخالق عز وجل، وموقفنا من رسله، وكتبه، وشرعه. تحول كلي فينا، في داخلنا، في أنفسنا وعقولنا. ثم يتلوه تحول في سلوكنا، وأساليب تفكيرنا، ومعاملاتنا فيما بيننا، وفيما يربطنا بالعالم. وتجيء دولة القرآن بعدئذ تاجا على مَفْرَقِ جماعة المسلمين، بعد أن يتم التئامها وتأليفها، فتسري منها الصحة في ذلك الجسم الغثائي المتألم. عبد السلام ياسين، جماعة المسلمين ورابطتها، ص 42-43.

صناعة التحول الكلي

أسرى الحرب في الإسلام

الله ابتعثنا

جهاد محمد بن عبد الكريم الخطابي بعيون الإمام ياسين

السياسة والحكم

صناعة التحول الكلي

أضف تعليقك (0 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

كرامة المرأة العاملة

سباق لطلب الزلفى

من شعب الإيمان الصوم

المؤمنة مشرفة مكلفة

رمضان وافى

من يحصي أنعما أوليتها؟

مقالات ذات صلة