التزكية والدعوة

فضل الحج

2344. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: أَيُّ العَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ». قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ». قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «حَجٌّ مَبْرُورٌ»1»2.

2345. عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «الْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةَ»، قَالَ: وَمَا بِرُّهُ؟ قَالَ: «إِطْعَامُ الطَّعَامِ، وَطِيبُ الْكَلَامِ»3.

2346. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَنْ حَجَّ الْبَيْتَ فَلَمْ يَرْفُثْ4 وَلَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ»، قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ5: «خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ، أَوْ كَمَا خَرَجَ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ «6.
2347. عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ! نَرَى الْجِهَادَ أَفْضَلَ العَمَلِ، أَفَلَا نُجَاهِدُ مَعَكَ؟ فَقَالَ: «لَا، لَكِنْ أَفْضَلُ الْجِهَادِ حَجٌّ مَبْرُورٌ»»-1.

2348. عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ: إِنِّي جَبَانٌ، وَإِنِّي ضَعِيفٌ، فَقَالَ: «هَلُمَّ إِلَى جِهَادٍ لَا شَوْكَةَ فِيهِ: الْحَجِّ»»2.

2349. عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ ﷺ فِي سُؤَالِ جِبْرِيلَ إِيَّاهُ عَنِ الْإِسْلَامِ فَقَالَ: «الْإِسْلَامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَأَنْ تُقِيمَ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَحُجَّ، وَتَعْتَمِرَ، وَتَغْتَسِلَ مِنَ الْجَنَابَةِ، وَأَنْ تُتِمَّ الْوُضُوءَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ». قَالَ: فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَنَا مُسْلِمٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ». قَالَ: صَدَقْتَ»3.
1 هو الذي تصحبه الأعمال التي في حديث جابر بعده.
2 أخرجه البخاري في كتاب الإيمان، باب من قال: إن الإيمان هو العمل، رقم: 26. ومسلم في كتاب الإيمان، باب بيان كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال، رقم: 83.
3 أخرجه أحمد، مسند جابر، رقم: 14482، بلفظ: «…إطعام الطعام، وإفشاء السلام». والطبراني في الأوسط، رقم: 8405، واللفظ له. قال المنذرري في الترغيب والترهيب: «رواه أحمد والطبراني في الأوسط بإسناد حسن» 2/106، رقم: 1689. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: «رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن» 3/207، رقم: 5266، وهو حديث صحيح.
4 الجماع وحديثه، والفحش مطلقا.
5 أحد الرواة.
6 أخرجه البخاري، كتاب الحج، باب فضل الحج المبرور، رقم: 1521. ومسلم في كتاب الحج باب فضل الحج والعمرة ويوم عرفة، رقم: 1350. وأحمد، مسند أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، رقم: 7136، واللفظ له.
-1 أخرجه البخاري في كتاب الحج، باب فضل الحج المبرور، رقم: 1520.
2 أخرجه الطبراني في الكبير، رقم: 2910، وفي الأوسط، رقم: 4287، وهو حديث صحيح.
3 أخرجه ابن خزيمة في صحيحه، كتاب المناسك، باب ذكر البيان أن العمرة فرض وأنها من الإسلام كالحج سواء إلا أنها تطوع غير فريضة على ما قال بعض العلماء، وهو في الصحيحين وغيرهما بغير هذا السياق، رقم: 3065. وهو حديث صحيح.

عبد السلام ياسين، شعب الإيمان، ج 2، ص 377-378.