post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

<div class="page-wrapper">
<div>
<div class="own-size page p134 even">
<div>
<p class="normal_p  "><span class="p">ستظل إسرائيل الابتلاء مؤقتا، ريثما يدرك المليار ونصف المليار مسلم المتشرذمون هويتهم الحقيقية، لأن الابتلاء مفهوم مركزي في الإسلام يميز الله به الذين آمنوا من الكافرين. وعد الله جلي في كتاب الله، لكن تحقيقه رهين ببضعة شروط؛ بالإيمان، بالمؤهلات السياسية والاجتماعية، بالمقاومة والاستشهاد، وبالإعداد الطويل المتأنِي إلى أن يحل يوم &#8220;التداول&#8221;، فالنصر رهين بالاستحقاق !</span></p>
<p class="normal_p  "><span class="p">لقد لاحظ المؤرخ الإنجليزي الفطن توينبي ظاهرة تداول الحضارات، لكن يبقى سقوط الحضارة الغربية الحديثة وتحللها مستَبعداً في نظر العقل </span>المنبهر بقوة الغرب وثرائه، بتنوع القدرات التي تمكنه من استغلال الطبيعة وترويضها، بل تدميرها.</p>
</div>
</div>
</div>
</div>
<div class="page-wrapper">
<div class="own-size page p135 odd">
<p class="normal_p  "><span class="p">أما المتفحص لنفسانية الإنسان الحديث -اليهودي الصهيوني مثلا- فيكتشف علامات واضحة للتحلل القادم لا محالة.</span></p>
<p class="normal_p  "><span class="p">نعم! لكن وضع المسلم ليس أفضل من أوضاع غيره، فهو بالإضافة إلى انهياره الأخلاقي يعاني من البؤس المادي، من التخلف، من الظلم الاجتماعي، من التفكك السياسي. وتبقى القائمة طويلة.</span></p>
<p class="normal_p  "><span class="p">لذلك يظل المسلم -إذا اعتبرنا العرضية التاريخية ونفسانية الشعوب- مستبعد الترشيح لدور مشرف في الساحة الدولية، وتظل نظرية الدورات الحضارية مجرد فكرة مُهَوِّمة.</span></p>
<p class="normal_p  "><span class="p">لنُعرضْ إذن عن المؤرخين المنهمكين في تحليل الظروف والملابسات، ولنستعرض قصة أنبياء الله كما أوردها القرآن: كلما علت قرية وتجبرت واستكبرت عن طاعة ربها، حقت عليها اللعنة، وحاق بها العذاب، ثم أعقبتها أخرى أعدل منها وأقل فساداً. ذلك كان مصير عادٍ، قوم نبي الله هود، وثَمود، قوم صالح، وفرعون عدو موسى&#8230;وبذا يصبح المستضعفون المستذلون بالأمس محلا لتنـزل النصر غداً، بشروط يجب توفرها. لأن القعود المتأمل والانتظار المطمئن لا يمنحان في عقيدتنا النصر.</span>..</p>
</div>
</div>


قضايا الأمة

فلسطين الابتلاء

أضف تعليقك (0 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

الرحم الجامعة

الولد الصالح

بذكر الحبيب المصطفى الكونُ يعْبَقُ

حقد بلا حدود

إن الله اشترى…

القرآن محور تعليم الأطفال

مقالات ذات صلة