post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

هيهات. هيهات. فنصر الله عز وجل حليف من نصره ونصر دينه. في غزوة مُؤتَة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان أولُ صِدامٍ بين المسلمين والصليبيين رومِ بيزنطة. كان المسلمون ثلاثة آلاف، وكان الروم مائة ألف يؤازرهم مائة ألفٍ مِن حلفائهم العرب.
استُشْهِد في المعركة ثلاثة من قواد المسلمين تعاقبوا على حمل الراية :زَيدٌ بن حارثةَ، وجعفر بنُ أبي طالب، وعبدُ الله بن رَواحَة رضي الله عنهم. وانسحب بالمسلمين خالد بن الوليد لأن ميزان القُوى كان مجحفا جدا. كانت الحصيلة : 7 شهداء ومن النصارى 500 قتيل.
<div class="text_exposed_show">
ويتكرر نصرُ الله عبادَه في موقِعاتِ الريف ومعاركه تصديقا لقوله تعالى : {كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ}.
أشهرُ الموقعات موقعة أنوال سنة 1925. أربعمائة مجاهد معهم أربعمائة بندقية وثمانية عشر ألف طلقةِ ذخيرةٍ. الحصيلة ثمانية عشر ألْفَ قتيل إسباني. كل طلقة بعدو. أكان الرُّماة المجاهدون ماهرين مهارة استثنائية؟ نعم.
هل كان للسلاح الأبيض نصيبٌ في النصر؟ نعم.
لكن كانت هنالك فاعلية أخرى. قال ابن عبد الكريم بعد الموقعة : «إن عناية الله قبلَ كل شيء وبعد كل شيء كانت معنا».
حصيلةُ المعركة بعد الهزيمة وهجومُ عامة الشعب بعد اختلال نظام الجيش الإسباني : خمس وعشرون ألفَ قتيل، وألفا مفقود، وتسعمائة أسير.
غنم المجاهدون في موقع أنوال مائتا مدفع، وعشرين ألف بندقية، وطلقَات مدفعية لا تُعد ولا تُحصى، وملايين الطلقات العادية، وسيارات، وشاحنات، وموادُّ تموينية غِذائية ما وجدوا لها مخازِنَ كافية، وأدوية، وخياماً عسكرية. زودتهم إسبانيا في هذه الموقعة وفي موقِعتي جبل عَرْوِي وشَفْشاوَن بكل ما يحتاجون إليه. زودهم الله تعالى ونصرهم. والحمد لله.
أربعمائة مجاهد بأربعمائة بندقية وثمانية عشر ألف طلقة. والله يؤيد بنصره من يشاء. عالم من علماء القرويِّين جلَس على حصير المسجد طالبا ثم معلما. قبائلُ كانت تتناحر وتتنافر ألف الله بين قلوبها بتأليف من عنده. ريفيٌّ بربريٌّ يحفظ ستة عشر ألفَ بيتِ شعرٍ عَرَبيِّ ينقلب وقومَهُ أسْداً يُدخِلون الرعب في قلب أوربا&#8230;<a href="http://siraj.net/%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B6%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84-8.html#page/53" target="_blank" rel="noopener noreferrer">تتمة (كتاب حوار الماضي والمستقبل)</a>.
</div>

كم من فئة قليلة...في "أنوال"

كم من فئة قليلة…في “أنوال”

أسرى الحرب في الإسلام

الله ابتعثنا

جهاد محمد بن عبد الكريم الخطابي بعيون الإمام ياسين

السياسة والحكم

كم من فئة قليلة…في “أنوال”

أضف تعليقك (1 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

كرامة المرأة العاملة

سباق لطلب الزلفى

من شعب الإيمان الصوم

المؤمنة مشرفة مكلفة

رمضان وافى

من يحصي أنعما أوليتها؟

مقالات ذات صلة