تتفاوت مراتب التوبة في عمق الندم وحسرة الفؤاد وجدية العودة إلى الله، فتكون أعلاها مرتبة تلك التوبة التحولية الجذرية التي يسميها الشيخ عبد القادر «قلب دولة»، وتكون تحولات أخرى أقل جذرية وأضيق نطاقا. كذلك التوبة من الذنوب والمعاصي يتحتم الرجوع عنها والتطهر منها حسب فظاعتها وشناعتها وما تلحقه من أذى في الدنيا وخزي في الآخرة. فمن التائبين من لا يعلم مراتب الحلال والحرام وأن بعض الحرام أشد من بعض، ومنهم من يمسكه ورَعه عن المحرمات والمكروهات وخلاف الأولى، حتى إنه يَتوب إلى الله من غفلة ساعة أو نهار عن ذكر الله.
أضف تعليقك (0 )