post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

هَذِي يَدِي فَاقْبَلُونِي فِي رِيَاضِكُمُ*** لَعَلَّ ذِكْرَ إِلَهِي مُذْهِب سَقَمِي عَلِّي أرَوِّي غَلِيلِي مِنْ حِيَاضِكُمُ***وَأَقْبِسُ النُورَ كَيْ تُجْلَى بِهِ ظُلَمِي عَسَى نَسَائُمُ طُهْرٍ مِنْ جَنَابِكُمُ***تُحْيي فُؤَادًا مَوَاتًا عُدَّ فِي الرِّمَمِ 



 أبيات شعر للإمام المجدد رحمه الله كلما قرأتها أو سمعتها،إلا و تذكرت زيارات الأحد التي أكرمنا الله بها فضلا وتكرما ومنة منه سبحانه عز وجل،كنا ننتظر بشوق دورنا للحصول ًعلى تذكرة الزيارة،نضرب السهم حينا ويؤثر بعضنا على بعض تلك التذكرة حينا آخر وأحيانا تخطئ التذكرة طريق صاحبها لتطرق بابك ليكون اللقاء من غير ميعاد ولا سابق طلب أو إعداد كانت نقودنا بالكاد تكفي لشراء تذكرتي السفر ذهابا وإيابا ودريهمات نفطر بها قرب محطة الحافلات(نصف خبزة وقطعة جبن) ندخل الدار العامرة بسلا، نتوضأ ونتضلع من مائها العذب الزلال، نغير ملابسنا، وغالبا ما كنا نستعير بعضها ليلة السفر،نسرع الخطى لنحظى بمكان قريب من سيدي عبد السلام أو مقابل له.كانت نظراته شفاء وكلامه دواء وابتسامته جنة. كنت أدون كلامه حرفا حرفا حرصا على نقله بأمانة لإخواننا ونحن سفراؤهم، حرص لا يصمد أمام التملي في ذاك الوجه الصبوح فتتخلى عن قلمك ووجودك لتسبح في عوالم أخرى .. لا كلام ولا حديث يعلو فوق نداء الله أكبر . نختم المجلس ونستعد لصلاة الظهر والعصر جمع تقديم. نتناول بُلغتنا (أكلة خفيفة) ، التي أعدها سادتنا المكلفون بالخدمة بإيعاز من الحبيب المرشد، فعلا كانت بُلغتنا حتى نعود إلى ديارنا سالمين غانمين، نمني أنفسنا بالعودة في أقرب فرصة تتاح لنا… ونحن في طريق العودة ننظر حالنا فما كان عزاؤنا إلا قوله صلى الله عليه وسلم لسيدنا حنظلة : {والذي نفسي بيده، لو تدومون على ما تكونون عندي، وفي الذكر، لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم، لكن يا حنظلة ساعة وساعة ثلاث مرات}. رواه مسلم



رحم الله الإمام المجدد وجمعنا به وبأحبابه في الدنيا محبة و جهادا واتباعا، وفي الآخرة معادا. آمين آمين.

تدوينات

من ذكريات مجلس الأحد

أضف تعليقك (0 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

من ذكريات مجلس الأحد

مقالات ذات صلة