post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

قصيدة في الذكرى الأولى لوفاة خديجة المالكي رحمها الله، زوج الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله
مَا دَقَّ فِي الْكِتْمَانِ يَوْمًا يَظْهَرُ &#8230; وَلِحِكْمَةٍ يَطْوِي الإِلَهُ وَيَنْشُرُ
وَلأَجْلِ لُؤْلُؤَةٍ يَغُوصُ وَيَرْتَجِي &#8230; كَرَمَ الْقَرَارِ لَدَى الْبِحَارِ الأَمْهَرُ
تُخْفِي الرَّوَاسِي فَوْقَ مَا تُبْدِي لَنَا &#8230; وَخَفِيُّهَا مِمَّا تَرَاءَى أَكْبَرُ
سُبْحَانَ وَاهِبِ قُوَّةٍ مَسْتُورَةٍ &#8230; وَاللهُ يُودِعُ كَيْفَ شَاءَ وَيَسْتُرُ
لَوْ كَانَ شِعْرِي لِلْمَقَامِ مُطَاوِعاً &#8230; لَوَجَدْتُهُ عَنْ قَدْرِهَا لاَ يَفْتُرُ
تِلْكَ الَّتِي ظَلَّتْ مَلاَذَ مُجَدِّدٍ &#8230; دَوْماً وَجُنَّتَهُ الَّتِي لاَ تُكْسَرُ
تِلْكَ الَّتِي صَغُرَتْ لِيَكْبُرَ دِينُنَا &#8230; وَعَلَتْ لِيَصْغُرَ مُفْسِدٌ مُتَجَبِّرُ
تِلْكَ الَّتِي بَذَلَتْ عُقُودًا عُمْرَهَا &#8230; وَالْبَذْلُ فِي ذَاتِ الإِلَهِ يُعَمِّرُ
كَانَتْ تُجَهِّزُ دَعْوَةً مَحْصُورَةً &#8230; فِي مَهْدِهَا فَأَتَتْ بِمَا يَتَعَذَّرُ
وَلُزُومُهَا كَرَمَ الضِّيَافَةِ آيَةٌ &#8230; وَالصَّبْرُ مِنْهَا فِي الضِّيَافَةِ يُبْهِرُ
آوَتْ مَقَرَّ جَمَاعَةٍ فِي بَيْتِهَا &#8230; فَاعْجَبْ لِمَنْ تَأْوِي الْوُفُودَ وَتَصْبِرُ
وَيَقِينُهَا فِي اللهِ لاَ يَسْطِيعُهُ &#8230; إِلاَّ الْفُؤَادُ المُسْتَنِيرُ الأَزْهَرُ
وَثَبَاتُهَا عَلَمٌ بِمَدْرَسَةِ الْهُدَى &#8230; للِسَّائِرِينَ عَلَى الطَّرِيقِ وَمَصْدَرُ
أَ خَدِيجَةٌ ذَكَّرْتِنَا بِخَدِيجَةٍ &#8230; وَالأُمُّ فِي الذِّكْرَى تَجِلُّ وَتَكْبُرُ
رُكْنًا رَكِينًا كُنْتِ فِي بُنْيَانِنَا &#8230; كُنْتِ الثَّبَاتَ إِذَا الرِّجَالُ تَأَخَّرُوا
وَدَعَامَةً لِجِهَادِ مُرْشِدِ أُمَّةٍ &#8230; تَزْهُو بِجَهْدِكُمَا الزَّكِيِّ وَتَشْكُرُ
لاَ غَرْوَ يُكْرِمُكِ الإِلَهُ بَنَصْرِهِ &#8230; وَاللهُ يُعْطِي مَنْ يَشَاءُ وَيَنْصُرُ
جَلَّى جَنَازَتَكِ الْمَهِيبَةَ مِنْبَرًا &#8230; لِتُرَى مَكَانَتُكِ الَّتِي لاَ تُذْكَرُ
وَظَفِرْتِ بِالشَّرَفِ الْمُنِيفِ وَقُرْبِهِ &#8230; وَالْقُرْبُ فِي كَنَفِ الإِمَامَةِ آثَرُ
طنجة، الاثنين 04 جمادى الثانية 1437هـ الموافق لـ 14 مارس 2016م

تِلْكَ الَّتِي

بوحٌ للذكرى

أدب وفن

تِلْكَ الَّتِي

أضف تعليقك (0 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

رحم الشهادة

بِشَارَةُ الرَّبِيع

في ذكرى عاشوراء

اَلْعَشْرُ تُؤْذِنُ بِالرَّحِيل

فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرْ

لَـيْـلَـةَ الْـقَـدْرِ

مقالات ذات صلة