نداء واستجابة
يخاطب المولى عز وجل عباده في القرآن الكريم بـصيغة “يا أيها الذين آمنوا”، التي وردت في تسعة وثمانين موضعا، واستعمل فيها الياء الذي هو حرف لنداء القريب، فالمؤمن قريب من ربه عز وجل، وهو في كنف رحمته وحرزه سبحانه. وفي هذا النداء تذكير للمؤمنين بعهد الإيمان وبلزوم الوفاء به، وإهابة لهم بالإقبال على الله تعالى وعدم الإعراض عنه، فمن أقام معاني الإيمان في قلبه لا يغفل عن ذكر ربِّه تعالى ولا عن ندائه. والمقصد الأساس من أسلوب النداء في القرآن الكريم
الصيف نعمة يتخللها امتحان
يحل فصل الصيف بما يحمله من خصوصيات ومظاهر تميزه عن باقي الفصول، فهو فصل الحر والعطلة، فصل الراحة والتخفف من روتين العام الدراسي وضغط العمل اليومي، كما أنه موسم السفر والتلاقي والتجمعات العائلية، حيث تمتلئ الأماكن العامة والمصايف بالحركة والحياة. وليس من الغريب أن يختار كثير من الناس فصل الصيف للاحتفال بالمناسبات السعيدة كالأعراس واللقاءات العائلية، حتى غدا يعرف عند الناس بـ”فصل الفرح بامتياز”.
سنة الاعتكاف.. رسائل تربوية
ما أشدَّ حاجة العبد المؤمن المخلص في مسيره إلى مولاه، إلى أن يختار الأزمنة الفاضلة ليخلو بنفسه، ويركن إلى زاوية الفكر والذكر يتأمل حاله، ونعمة الله عليه فيحمده ويشكره، في كنف أسرته وفي حضرة صحبة الصادقين الذاكرين المجاهدين في أوقاتٍ ومناسبات تُحيي فطرته وتُقوِّي صلته بمولاه. وإن مدار الأعمال على القلب، وأكثرُ ما يفسده تلك المشوشاتُ والشواغلُ التي تصرفه عن الإقبال على الله عز وجل من شهوات الطعام والشراب وفضول الكلام والنوم…




