
استئنافا لفعاليات الذكرى الثالثة عشرة لرحيل الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله، شارك الدكتور رشدي بويبري في ندوة “طــوفان الأقصى والخطر الصهـيوني.. التداعيات الإقليمية والتحولات العالمية”، اليوم الأحد 23 جمادى الآخرة 1447هـ الموافق لـ14 دجنبر 2025م، بكلمة تناول فيها المرحلة العصيبة والمخاض الذي تعيشه الأمة الإسلامية والعالم ككل من خلال ما وقع ويقع في فلسطين، حيث استهل مشاركته بمسلمة مفادها وجود واقع تاريخي يكاد يتجاوز قرنا من الزمن، مر بمراحل متعددة ورُفعت خلاله لافتات مختلفة وجُربت فيه مداخل متنوعة (فكرية وعسكرية وثقافية…)، وحصل تراكم في الفهم والخبرة وإدارة الصراع

أشارت الأستاذة خديجة صبار المتخصصة في الفلسفة والتاريخ في مداخلتها في فعاليات الذكرى الثالثة عشرة لرحيل الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله، إلى أن الاحتلال صناعة صهيونية وهي الوجه الليبيرالية التخريبي، وألمعت إلى حقيقة المشروع الصهيوني الخطير، وقد ركزت في كلمتها المتعلقة ببيان الخطر الصهيوني بالرجوع إلى مؤلفات الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله.

في مداخلته في فعاليات الذكرى الثالثة عشرة لرحيل الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله
أشار الأستاذ حمدان عضو المكتب السياسي لحركة حماس إلى أن معركة طوفان الأقصى لم يكن وليد لحظة، إنما هو حلقة مرتبطة بسلسلة من عمل المقاومة، الذي بدأ منذ سنة 1917م، ونبه حفظه الله أن الطوفان أحدث نقلة في طبيعة المواجهة مع العدو الصهيوني، حيث انتقلنا من منطق المواجهة إلى فتح بوابة التحرير وإنهاء الاحتلال.

تنطلق في هذه الأثناء، أولى محطات الفعاليات المركزية، التي تنظمها جماعة العدل والإحسان بمناسبة مرور ثلاث عشرة سنة على التحاق مرشدها العام الأستاذ عبد السلام ياسين رحمه الله بالرفيق الأعلى في 13 دجنبر 2012 الموافق لـ28 محرم 1434 هـ..
في مثل هذا اليوم 13 دجنبر 2012 أسلم الإمام عبد السلام ياسين الروح لبارئها سبحانه، بعد مسيرة موفقة غنية بطلب وجه الله، حية بالجهاد
والعطاء العلمي والتربوي والدعوي، كان من ثمارها البارزة انتظام الآلاف من المؤمنين والمؤمنات في فلك جماعة ومدرسة العدل والإحسان في أقطار شتى من العالم. لله الحمد والمنة.
وفور سماع خبر الوفاة، حج بيته بالعاصمة الرباط الآلاف من محبيه ومن العلماء والدعاة والمفكرين والسياسيين، من المغرب وخارجه، لتقديم واجب التعزية والمواساة للعائلة الكريمة ولجماعة العدل والإحسان.