تذكير بأهم المحطات التاريخية في سيرة الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله، وكذا تواريخ مؤلفاته ورسائله وبعض زياراته ومواقفه التاريخية.
يوم عرفة أكمل الله فيه الملة، وأتم به النعمة، قال عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- : إن رجلا من اليهود قال : يا أمير المؤمنين آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا. قال : أي آية؟ قال: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الْإِسْلَامَ دِينًا،
سعادة هذا الكتاب أن يوقظ الواسن ويحرك الساكن لتمسك المومنة القارئة، والمومن الباحث، بتلابيب نفسه وهواه، ويحمل فكره على المكروه الذي تهرب منه النفس الراكدة في خبثها. سعادة هذا الكتاب وطموحه ورجاؤه من المولى الكريم الهادي أن تلتقي صراحته بقلق المومنة والمومن..
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ما من أيام، العمل الصالح فيها أحب إلى الله، من هذه الأيام، يعني أيام العشر. قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه، وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء ” رواه البخاري.
بعد عشر سنوات من الحصار يعقد الإمام رحمه الله ندوة صحافية يوم السبت 16 صفر 1421 الموافق لـ 20 ماي 2000 في مقر الجماعة بسلا. وجاءت هذه الندوة بعد سلسلة من الأحداث كانت بدايتها تصريح أدلى به وزير الداخلية أحمد الميداوي أمام البرلمان يومه الأربعاء 6 صفر 1421 الموافق لـ 10 ماي 2000 حيث صرح في معرض جواب له عن سؤال شفوي بخصوص حصار الأستاذ ياسين أن “المعني بالأمر حر يذهب حيث شاء ويستقبل في بيته من شاء”.
ويوم الاثنين 11 صفر 1421 الموافق لـ 15 ماي 2000 أعلن الأستاذ ياسين في بلاغ للصحافة ووسائل الإعلام أنه عزم على الخروج لأداء صلاة الجمعة بمسجد الحي . وهكذا وبعد أن نشر هذا البلاغ يوم الثلاثاء 12 صفر 1421 الموافق لـ 16 ماي 2000 غادر رجال الشرطة المرابطون بباب إقامة الأستاذ ياسين موقع حراستهم.
أنهى الإمام المجدد عبد السلام ياسين رحمه الله تأليف كتاب “سنة الله” ظهر يوم الأربعاء الثامن من شوال سنة 1408ه (الموافق لـ 25 ماي 1988م)، بعد أن كتب جلّه صيف عام 1407ه، وتبلغ صفحات الكتاب ثلاثمائة وأربعا وثلاثين (334) صفحة من الحجم الكبير، جعله الإمام رحمه الله في أربعة فصول موزعة إلى مباحث، بعد مقدمة من ثمان صفحات. وتمت طباعة الكتاب الطبعة الأولى بمطبعة النجاح الجديدة، بالدار البيضاء، سنة 1426ه/2005م. ثم طبع طبعات أخرى.
وقد قسم الإمام رحمه الله كتاب “سنة الله” إلى قسمين كبيرين:
والكتاب مشروع متكامل في أكثر من ألف صفحة خطَّه الإمام ياسين في بداية القرن الخامس عشر الهجري (ق 15هـ) وثمانينيات القرن العشرين الميلادي (ق 20م)، ونشر منه لحد الآن الكتب الآتية: “في الاقتصاد: البواعث الإيمانية والضوابط الشرعية”، و”رجال القومة والإصلاح”، و”الخلافة والملك”، و”مقدمات لمستقبل الإسلام”، و”إمامة الأمة”، و”القرآن والنبوة”، و”جماعة المسلمين ورابطتها”. ولا تزال أجزاء أخرى من الكتاب تنتظر أوان الطبع بإذن الله عز وجل.
يتحدث الأستاذ المرشد في هذا الكتاب عن العلم وأهله، وعن الثقافة وأصحابها، مبينا “زغل العلم والطلب”، ومفصحا عما يجب معرفته وما يجب تجاوزه، وما لا يمكن غض الطرف عنه وتركه وراء وراء من منقول ومعقول، مختصرا بذلك الطريق على ملتمسي العلم، إذ العمر من الإنسان قصير، فوجب صرفه فيما يعم به النفع، ويصح به التقرب إلى الله عز وجل..
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتكف العشر الأول من رمضان، ثم اعتكف العشر الأوسط في قُبَّة تركية على سُدَّتها حصير، قال: فأخذ الحصير بيده، فنحاها في ناحية القبَّة، ثم أطلع رأسه فكلَّم الناس، فدنوا منه فقال: ((إني اعتكفتُ العشرَ الأول ألتمس هذه الليلة، ثم اعتكفتُ العشر الأوسط، ثم أتيت فقيل لي: إنها في العشر الأواخر، فمن أحبَّ منكم أن يعتكف فليعتكف))، فاعتكف الناس معه، قال: ((وإني أُريتها ليلةَ وتر، وإني أسجد صبيحتها في طين وماء))،
25 مارس 2015م، انتقلت إلى رحمة الله ورضاه السيدة خديجة المالكي تغمدها الله بواسع رحمته ومغفرته زوج الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله، بمنزل الأسرة الكريمة بحي السويسي بالرباط
كتاب “تنوير المؤمنات” ألفه الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله عام 1993 بمدينة سلا، وصدر في طبعته الأولى عام 1996 عن مطبوعات الأفق بالمغرب، وفي طبعات أخرى بمصر ولبنان وفرنسا، ويقع في 757 صفحة مقسمة على جزأين، في مقدمة و10 فصول وخاتمة.
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن”
كنت كتبت فصول هذا الكتاب منذ أكثر من ثنتي عشرة سنة، لم نستطع نشره لما عاقت…
يجدد الله للناس آياته فيبعث فيهم دعاة قائمين على الحق يتخذهم سبحانه حجة على خلقه، من هؤلاء الرجال في عصرنا الشيخ حسن البنا، رجل مر في سماء المسلمين مر القمر المنير، أضاء لقوم الطريق، وكان فتنة للمترفين والفاسقين، فحاربوه رضي الله عنه حتى قتلوه، وقد ظهر البنا في فترة عمية، الإسلام أنكره أهله، والثقافة الجاهلية سممت فكر الولدان المغرورين، فكان علما اهتدى به جيل كان ولا يزال جيل التضحية من أجل دين الله وجيل الكرامة والعزة بالشهادة لله.
ألفه الإمام رحمه الله بين فاتح شعبان 1401هـ و13 صفر 1402ه (بين 4 يونيو و11 دجنبر سنة 1981م) بسـلا – المغرب. ونشر مجزئا في الأعداد الثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر من مجلة الجماعة بين يونيو 1981 ويوليوز 1982 ثم طبع بعد ذلك في كتاب واحد بفرنسا.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر إلا رمضان، وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان).
إلى إخوة العدل والإحسان وأخوات العدل والإحسان مذكرة لمن ينسى، وتبصرة للوافد والوافدة اللذين لما ينكشف لهما من أمرنا ما تكنه القلوب، وتنطوي عليه الجوانح، وقد يقصر مدى الصحبة وربما سوء التفاهم عن إبلاغه حياً ماثلاً شاهداً.