post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

ذ. رقي : كيف لك بالصدق إن لم تكن مع ‏الصادقين‎‎!
تناول الأستاذ عبد الرحيم رقي، المحاضر في الشأن التربوي، في الفقرة  المخصصة للقراءة في كتاب &#8220;الإحسان&#8221; ‏للإمام الجدد رحمه الله تعالى، موضوع‎ “‎المنزلة العظمى من الإحسان‎”.‎
وقد افتتح الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله هذه الفقرة من الفصل الخامس بتأكيده أنه‎ “‎لا بد لطالب الحق من علم ‏مسبق بما هو الحق&#8221; وذكر ‏‎ “‎بالنداء الموجه إلى الفطرة البشرية، يدعو الله عز وجل الإنسان لاقتحام ‏العقبة‎”. ‎وذكّر بما جاء في الفصل الثالث من شرط السلوك‎ “‎وهو صحبة المُسَلِّك‎“. ‎وفي الفصل الرابع الشرط ‏الثالث وهو “الذكر والأوراد ومجالس الإيمان”. ويبرز الأستاذ رقي من خلال كلام الإمام المرشد ‏‎“‎هذا العلم ‏المسبق بالتاريخ وبالشروط “الموضوعية&#8221;‏
ويشير  رقي أن الإمام بعد تشخصيه حالة  طالب الحق، وبعد أن ألقته الجماعة في المعمعة ووجدت أن جذوة ‏الإيمان قد انطفأت في قلبه،  يتسائل ما العمل ؟ ، وجوابا منه على هذا السؤال ينقل عن الإمام قوله&#8221;في هذا الفصل  ‏أحدث طالب الحق العزيز عن الركن الذاتي والشرط الأول للسلوك&#8221; ، وهو يقصد به الصدق. ثم يواصل رحمه الله ‏وهو يمسك بيد طالب الحق يفتح عينه ويوقظه تارة بلطف وتارة بخطاب قوي‎: “‎حتى دولة الإسلام إن نصرتها ‏في غفلة عن الله هي دنيا في حقك‎”‎، بما تحمله الدنيا من مذام كما وصفها الله سبحانه وتعالى، بل أكثر من ذلك ‏يقول له‎: “‎يقال لك يوم يكلل هام الأمة بتاج الخلافة قم قد استوفيت حقك ونلت ما كتب لك وأُعطيت سؤلك، لم ‏تطلب الله يوما ومن فاته الله فاته كل شيء‎”.‎
وهنا وقف الأستاذ رقي متأثر بكلام الإمام رحمه الله قائلا&#8221; اعتبر من الوفاء للحبيب أن نتذاكر هذه ‏المعاني، حيث تحس بلوعة بين الكلمات ، عسى أن يكون من بيننا من تبوأ هذه المنزلة العظمى&#8221; واسترسل ‏مستشهدا بكلام الإمام في الفقرة نفسها &#8220;فاتك تصحيح النية والصدق في الطلب والصواب في التوجه. وتلك ‏هي المنزلة العظمى‎.‎‏&#8221;‏
و لطلاب الحق، وبشكل موسع،  تحدث الإمام رحمه الله مع الشباب بأسلوب رحيم مذكرا إياهم بمنزلة الصدق. ‏واستشهد المتحدث بنص الإمام القشيري رحمه الله : &#8220;الصدق عماد الأمر وبه تمامه، وفيه نظامه. وهو تالي ‏درجة النبوة&#8221;. ثم جاء بنص للإمام السهروندي قائلا &#8221; (..) ومن لم يهتد إلى النية بنفسه يصحبُ من يعلمه ‏حسن النية&#8221;‏‎.‎‏&#8221;وفي الأخير استدل بقولة  للإمام عبد القادر الجيلاني، بأسلوبه القوي المنهض، يتحدث بدقة عن ‏أهل المنزلة العظمى حسب ما يوافق ذلك الزمان، في خطابه المباشر الذي ينفذ إلى أعماق النفس، قال رحمه الله ‏تعالى‎: “‎جميع أعمالك وأقوالك ومقاصدك دنية. القوم ليس في أعمالهم ملق. هم الفائزون، هم الموقنون ‏الموحدون المخلصون الصابرون على بلاء الله عز وجل وآفاته، الشاكرون على نعمائه وكراماته. يذكرون ‏بألسنتهم ثم بقلوبهم ثم بأسرارهم. إذا جاءتهم الأذايا من الخلق تبسموا في وجوههم. ملوك الدنيا عندهم ‏معزولون. جميع من في الأرض عندهم موتى، عاجزون، مرضى، فقراء. الجنة بالإضافة إليهم كأنها خراب. ‏النار بالإضافة إليهم مخمودة. لا أرض ولا سماء ولا ساكن فيهما. تتَّحد جهاتهم (أي جهات قصدهم) فتصير ‏جهة واحدة&#8221;‏
وختم رقي بكلام للإمام  رحمه الله حيث قال‎: “‎ويحك! أنت ما فتحت الباب بينك وبينه تذكره وتناجيه، بل فتحت ‏باب الخلق، وتِهت في دراسة “الكون الكبير”، وتعمقت في “فقه الواقع”، ونسيت الله. ونسيت سنة الله. لا ‏جَرَمَ تحصل على ما هاجرت إليه. لا جرم تلتحق بالمناضلين من كل صنف وإن رفعت شعارات الإسلام. لم ‏تلتحق بأحبائه. ما سمعت عنه خبرا. ما عاهدته، ما وفيت، ما صدقت. كيف لك بالصدق إن لم تكن مع ‏الصادقين‎!”.‎[youtube url=&#8221;https://www.youtube.com/watch?v=YJpIdGLHuQA&amp;t=1s&#8221;]

ذ. رقي : كيف لك بالصدق إن لم تكن مع ‏الصادقين‎‎!

التربية الإيمانية الإحسانية..حوار تربوي مع الأستاذ حسن قبيبش

ذ. رقي : كيف لك بالصدق إن لم تكن مع ‏الصادقين‎‎!

أضف تعليقك (0 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

أسرى الحرب في الإسلام

20 فبراير 1978 | خروج الإمام من الاعتقال إثر رسالة الإسلام أو الطوفان

Top 10 Issues & Solutions

1986 | بناء المؤسسات التنظيمية للجماعة

La Compagnie Prophétique : Une Lumière Guidant l’Homme sur le Chemin de Dieu

قراءة في مقدمة كتاب سنة الله

مقالات ذات صلة