عزاء الدكتور الشيخ إحسان بَعْدَرَانِي بوفاة الأخ العالمُ المُجدد والمُرشد المُجاهد الأستاذ “عبد السَّلام ياسين” (المرشد العام لجماعة العدل والإحسان في المغرب )
———————————————
رسالةُ تعزيةٍ ورثاء
عن ابن عبّاس رضي الله عنه قال , قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم :
(( من أحبَّ أن يكونَ أعزَّ الناسِ فليتّقِ اللهَ , ومن أحبَّ أن يكونَ أقوى الناسِ فليتوكّل على اللهِ , ومن أحبَّ أن يكونَ أغنى الناسِ فليكن بما في يديّ اللهِ أوثق منهُ بما في يديهِ )) .
الأخ العالمُ المُجدد والمُرشد المُجاهد الأستاذ
عبد السَّلام ياسين
( جماعة العدل والإحسان )
لقد كُنتم حقّاً مِن أعزِّ الناسِ , ومِن أقوى الناس , ومِن أغنى الناسِ , لأنَّكم كنتم من المتقينَ , والمتوكلينَ , والواثقينَ بما في يدي اللهِ أوثق بما في يديكم وأيدي الناسِ , وكنتم من المحسنينَ , والصابرينَ , والتائبينَ , والمُطَهّرينَ , والمتطهّرينَ , والمقسطينَ , والمقاتلينَ في سبيلِ اللهِ بالحكمةِ والموعظةِ الحسنةِ والجدالِ بالتي هي أحسنُ على مدى عُمركم الطويل , فحُقَّ لكم أن تكونوا في عدادِ الذين أعلن الله حُبَّهم بصريحِ اللفظِ في القرآنِ الكريمِ .
فهنيئاً لكم ما قدَّمتم , وهنيئاً لكم ما أخرّتم , وهنيئاً لكم ما ربَّيتم عليه إخوانكم , فمن ثماركم عرفناكم ومن مؤلَّفاتِكم قرأناكم , ومن تاريخِكُم ومواقِفِكُم فاح عطرُكم في بلادِكم , ومن سيرتِكم ونهجِكم تعلَّم المسلمونَ عدلَكم وإحسانَكم , كما تعلَّم الدعاةُ في العالمِ الإسلاميِّ الثباتَ على طريقِ الدعوةِ بثباتِكم .
وها أنا أرثيكم يومَ وفاتِكم , وإن فاتَني شرفُ لقائِكم في حياتِكم , وأرجو من الله أن يجمعني بكم في مستقرِّ رحمته ، وأودِّعكم بقوله الله تعالى : “سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ” صدق الله العظيم … الرعد : 24
أضف تعليقك (0 )