بالرغم من حشدها لترسانة عسكرية ضخمة على الحدود لم يكن أحد من المتتبعين يعتقد أن روسيا ستزج بجيوشها في حرب جيوسياسية على جارتها أكرانيا حليفة العهد السوفياتي البائد. حربً أدخلت العالم في نفق غامض ينذر باندلاع أزمات اقتصادية وسياسية خانقة. وتهدد أمنه بنشوب حرب نووية لا مثيل لها منذ الحرب العالمية الثانية. تطحننا هذه الحروب دوما نحن معاشر المستضعفين، بالتقتيل إن كانت رحاها دائرة على أراضينا وبتبعاتها وآثارها المدمرة إن كانت خارجها. فماذا نحن مقترحون وماذا نحن فاعلون في مثل هذا الظرف العصيب؟
– الحرب العالمية الثانية وأهم مخرجاتها:
خلفت الحرب العالمية الثانية التي انتهت صيف سنة 1945دمارا شاملا، حيث سحقت الولايات المتحدة الامريكية وحلفاؤها ألمانيا النازية واليابان وسائر دول المحور. وكانت نتائج تلك الحرب كارثية إن على مستوى البنيات التحتية أو على مستوى الخسائر البشرية التي فاقت ستين مليون قتيل.
عمد الحلفاء في نفس السنة إلى إنشاء الأمم المتحدة كبديل عن عصبة الأمم. كما تم في نفس السياق إصدار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ليكون وثيقة رسمية تحكم وتؤطر الحقوق الأساسية لبني البشر بغض النظر عن أي انتماء عرقي أو ديني أو طائفي.
أطلق الأمريكيون مشروع مارشال لإعادة إعمار أوروبا ونجحوا بنموذجهم التنموي في تحقيق ازدهار اقتصادي سريع في دول أوربا الغربية وفي اليابان. وفي ذات الوقت اتجه الساسة السوفياتيون إلى تشكيل حلف مقابل بعيدا عن حلفاء أمس ضد النازية، سيطر السوفيات على عدد من دول أوروبا الشرقية ودول البلقان وكذلك ألمانيا الشرقية وشكلوا حلف وارسو(1955إلى1991) الذي سيدخل فيما سيسمي بالحرب الباردة مع حلف الناتو (1945 إلى الآن) تحت زعامة الولايات المتحدة الأمريكية.
بلغ الاستقطاب بين الحلفين أشده خاصة مع توالى وتسارع استقلال دول العالم الثالث ومنها دول عالمنا الإسلامي، حيث تقاسم الحلفان نفوذهما في هذه الدول من خلال الصراعات الإيديولوجية بين الأحزاب الموالية لهذا الحلف أو ذاك أو من خلال انقلابات عسكرية موجهة وممولة من هذا القطب أو ذاك.
الحرب الباردة وصراع النفوذ في دويلات العالم الإسلامي:
كان من المفروض بعد ما شهده الجميع من ويلات الحرب العالمية ودخول السلاح النووي على الخط في حسم نتيجة تلك الحرب، أن تساهم مؤسسة الأمم المتحدة وما تفرع عنها من المؤسسات واللجن والمحاكم والمواثيق إلى إرساء السلم والأمن في العالم وتعزيز حقوق الأفراد بلا تمييز واحترام الحريات وتحقيق التعاون الدولي لإيجاد الحلول ومعالجة كل القضايا الاقتصادية والاجتماعية، لكن التقاطب والتنافس الشديد بين المعسكرين وضع العالم مرة أخرى على حافة المواجهة العسكرية المباشرة كان أبرز محطاتها أزمة الصواريخ في كوبا كاسترو.
لم تنفع كل المؤسسات والمواثيق الدولية التي ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية والتي كانت تبشر عاليا بدين جديد، دين العالم الحر المتحضر: الديموقراطية وحقوق الانسان. أقول لم تنفع كل تلك الشعارات في كبح صراع القطبين، حيث لم يعدم كلاهما المبررات للتدخل بكل الأشكال المتاحة ولو باستعمال قوة السلاح في الشؤون الداخلية لبلدان العالم الثالث لتبقيها في مربع التبعية. يكفي أن نذكر انقلاب الجنرال بينوشي[1] في الشيلي بالنسبة لمعسكر الغرب، أو ربيع براغ[2] بالنسبة لحلف الشرق، اللذين ذهب ضحيتهما ألاف الضحايا من المدنيين الأبرياء.
نالت دول العالم الإسلامي نصيبا وافرا من تبعات هذه الحرب الباردة، ابتداء بسياسة تفتيت وتلغيم رسم حدود دويلات ما بعد الاستعمار من المحيط إلى الخليج، مرورا بمعضلة كشمير بين باكستان والهند، وثالثة الأثافي وأخطرها زرع الكيان الصهيوني في فلسطين قلب جغرافية العالم الإسلامي. هكذا استغلت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة كل الأساليب ليتم التصويت في الأمم المتحدة سنة 1947على تقسيم أرض فلسطين بين أصحاب البلد والمهَجَّرين اليهود من كل بقاع العالم لينالوا النصيب الأوفر من الأرض والموارد، حتى إنهم لم يتركوا للشعب الفلسطيني مع توالي السنين إلا المآسي والتهجير والسجون.
نجح كلا المعسكرين في استخدام العالم الإسلامي ورقة رابحة في صراعهما، للإبقاء أولا على مصالحهما الجيوستراتيجية، وثانيا للمحافظة على حالة الانقسام والتشرذم للحيلولة دون نجاح أي مشروع ينهض بالأمة ويوحدها.
انتهاء الحرب الباردة:
سقط جدار برلين سنة 1991وانهار معه الاتحاد السوفياتي، والتحقت معظم دول المعسكر الشرقي بالاتحاد الأوروبي أو الحلف الأطلسي أو بهما معا. تَسَيَّدَت الولايات المتحدة المشهد السياسي العالمي وتبجحت بانتصار نموذجها الحضاري اللبرالي. وحتى تستكمل قبضتها على العالم حاضرا ومستقبلا عليها أن تعالج عقبتين استراتيجيتين:
أولاهما عقبة المارد الصيني ثاني قوة اقتصادية في العالم والذي ما فتئ يتمدد في كثير من مناطق نفوذ القطبين السابقين وبات الغرب يرى أن الصين تعمل على إعادة تشكيل النظام العالمي بأسلوب من شأنه إلحاق الضرر بمصالحه الحيوية.
وثانيهما “المارد المتململ داخل مصباحه” والمتمثل في الصحوة الإسلامية الواعدة: «وفي ربيع 1990م ألقى هنري كيسنجر وزير الخارجية خطابا أمام المؤتمر السنوي لغرفة التجارة الدولية، قال فيه: “إن الجبهة التي على الغرب مواجهتها هي العالم العربي الإسلامي، باعتبار هذا العالم العدو الجديد للغرب، وأن حلف الأطلسي باق رغم انخفاض حدة التوتر بين الشرق والغرب في أوروبا، ذلك أن أكثر الأخطار المهددة للغرب في السنوات القادمة آتية من خارج أوروبا. وفي نهاية التسعينات فإن أخطر التحديات للغرب ستأتي من ناحيتي الجنوب (المغرب العربي والشرق الأوسط)، وهو ما أكده فيما بعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي Willy Claes والذي وصف الأصولية الإسلامية في خطاب رسمي له بأنها أعظم خطر راهن يواجه الحلف»[3].
الحروب على المسلمين واندحار قيم المواثيق الدولية:
فلسطين والشهادة على العصر:
وقفت القوى الامبريالية الجديدة وتقف سداً منيعاً دون ممارسة شعب فلسطين لحقه في تقرير المصير، ضدا على كل القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة. فزيادة على استمرار سياسة الاستيطان في الضفة الغربية ونزع الملكية في مدينة القدس، مازال قطاع غزة الذي شهد منذ 2008 إلى يومنا هذا خمسة حروب شرسة وعنيفة رافقها حصار بري وبحري وجوي أحاله إلى أكبر سجن في العالم: «إن لا مبالاة المجتمع الدولي أدّى إلى تفاقم هذا الحصار الخانق على القطاع، الأمر الذي جعل معدل البطالة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاماً يصل إلى 58٪ في النصف الأول من سنة 2014، وجعل 70٪ من السكان يعتمدون على توزيع المساعدات الإنسانية من أجل بقائهم على قيد الحياة»[4].
حرب الصرب على البوسنة والهرسك 1992/1995:
بلد مسلم آخر شهد إبادة حقيقية بعد الحرب الباردة. تفجر الموقف في البوسنة والهرسك في 9 مارس 1992 عندما شن الصرب معارك في جمهورية البوسنة والهرسك، ودخل الصرب بالمدرعات والدبابات واتسعت الهجوم حتى عمَّ جميع مدن البوسنة والهرسك، وكانت بالفعل حرب تطهير عرقي وإبادة جماعية تحت أسماع وأنظار العالم المتحضر الذي لم يتدخل إلا بعد مجزرة سيبرينتشا: التي قتل فيها أزيد من 8000 شخص. ثم جاءت اتفاقية دايتون سنة 1995 لتفرض حلولا هشة لحرب توشك أن تندلع من جديد، حرب أودت خلال 3 سنوات بحياة أكثر من 100 ألف شخص ونزوح مليوني لاجئ.
الحرب على العراق:
دخلت أمريكا وحلفاؤها حربا مدمرة عسكرية واقتصادية على العراق منذ بداية التسعينيات من القرن الماضي حولت البلد من قوة إقليمية في الشرق الأوسط إلى كيان طائفي هش تنخره كافة مظاهر الفساد، لا تزال معظم تبعاته ونتائجه مستمرة رغم الانسحاب الذي قرره الرئيس السابق باراك أوباما في سنة 2011. ولحقت أضرار جسيمة بحق الشعب في الحياة والتنمية، يكفي أن نذكر أن أكثر من تسعة ملايين عراقي أصبحوا لاجئين أو أُجبروا على مغادرة وطنهم حتى عام 2020، بالإضافة إلى السيطرة على منابع النفط وإحكام السيطرة على كامل منطقة الشرق الأوسط وإيران وأفغانستان، من المهم أن نستحضر أيضا البعد الديني الذي استدعاه الأمريكيون ساسة ورجال دين أثناء هذه الحرب، فلم يتردد الرئيس الأمريكي السابق (جورج بوش الابن) عن استخدام عبارات الحرب الصليبية والحروب المقدسة التي كلفه الرب بها لكي يخوضها ضد قوى الشر الأخرى. وخلال جميع التصريحات التي سبقت الحرب في أفغانستان وصولا إلى الحرب في العراق، واصل الرئيس بوش استخدام التعبيرات الدينية والاستشهاد بفقرات من الإنجيل في محاولة لتوضيح نظرته الخاصة لما يجري في العالم.[5]
– حرب أوكرانيا أو الفاضحة:
رأينا في الأمثلة التي أوردنا نزرا يسيرا من تفاصيلها في الفقرة السابقة، البونَ الشاسع بين الشعارات البراقة والمبادئ الرنانة التي ما فتئ الغرب السياسي الحاكم ومن يقف وراءه من الفلاسفة والمفكرين، يُسَوِّقون لها في المنتديات والمؤسسات الدُّوَلية، وبين الممارسات الواقعية التي تستعر بلظاها الشعوب المسلمة. وفي خضم حرب المواقع الجيوسياسية جاء غزو روسيا لأوكرانيا ليفضح بشكل واضح وجلي تهافت تلك الشعارات وهاتيك الممارسات. فبين عشية وضحاها أصبح تجنيد المرتزقة وتسليحهم من كلا طرفي الصراع مقاومة مشروعة ومحمودة بعد أن كانت مدانة وإرهابا في الحروب التي شُنَّت على المسلمين من أفغانستان إلى سوريا مرورا بالبوسنة والهرسك، بل فتحت معتقلات[6] ومحاكم جد خاصة لملاحقة وتعذيب كل من تورط في هكذا ممارسات، بعيدا عن أدنى حقوق المعتقلين وأسرى الحروب المنصوص عليها في القانون الدولي.[7]
ثم بين عشية وضحاها أصبحت المنافسات الرياضية ساحة مباحة لمحاربة روسيا ومساندة أوكرانيا، بعد أن كان محرمة تحريما قطعيا للتعبير عما يتعرض له الشعب الفلسطيني من الانتهاكات الجسيمة لأبسط الحقوق التي تكفلها الدساتير والقوانين الدولية. ولا يسمح المقام هنا بتعداد الأمثلة الصارخة الشاهدة على هذه المهزلة الظالمة.
– آن أوان الميثاق الإسلامي:
هالت أسماعنا خُطب الحقد والكراهية على شاشات القنوات الغربية وعلى منابرهم الإعلامية وهي تبرر سياسة الكيل بمكيالين تجاه المسلمين، سكتوا ويسكتون بل فوضوا لروسيا أن تجرب أفتك الأسلحة المحرمة دوليا في تدمير الشام وتقتيل شعبها[8]بينما تتعالى أصواتهم وتنديداتهم في حربها على أوكرانيا، يبررون كل ذلك وأمثاله أن الشعب الأوكراني منهم وإليهم باعتبار انتماءه بحسب الفكرة السائدة في الغرب والتي مفادها أن الإسلام يقع خارج دائرة التقاليد اليهودية – المسيحية.!
إننا بحمد الله واعون بما ينتظرنا وينتظر أمتنا من التضحيات الجسام في طريق الحرية والعزة والكرامة. موقنون بنصر الله وتمكينه لعباده إن هم آمنوا وعملوا الصالحات، وإن الله تعالى جعل حكمة قدره معلقة بأسباب هذا العالم وبسعي الإنسان، يعز من يشاء ويذل من يشاء سبحانه.
لكن سنة التدافع تقضي منا الوضوح. وضوح يقتضيه المنهاج النبوي في الزحف والتغيير، وتقتضيه سنة الله الماضية في القرى الظالم أهلها.
وأول رسالة ينبغي أن نُسمعها أن يعي الجميع هنا وهناك أن مصيرنا ومصير العالم وأمنه في خطر داهم مادام الساسة ورجال الفكر المتعصبون يروجون لخطاب العنصرية والكراهية. هي مسؤولية مزدوجة ومشتركة من الجانبين كما يعبر عن ذلك الدكتور أحمد الفراك وهو يحاول مد الجسور حيث يقول: «كيف يبرأ المسلمون من أدوائهم الفكرية والحضارية ويشيدون نموذجهم المعرفي المنبثق من مرجعيتهم الخالدة القرآن الكريم والنبوة المطهرة، ومن إيمانهم بإنسانيتهم المشتركة؟»[9]وفي المقابل يتساءل دكتورنا: «كيف يرشد خطاب الغرب وسلوكه؟ وكيف يتخلص من تحيزه واستعلائه ليُسهم من جهته في بناء الثقة بين الشعوب والتكامل بين الحضارات؟ وما هي مظاهر بت الكراهية للمسلمين عند الغرب في النصوص الدينية والفلسفية المؤسسة؟ وهل يمكن للفلسفة الغربية أن تراجع مصادر كراهيتها للآخر وتنجز نظرة موضوعية متحررة من ثقل المعرفة المتحيزة التي راكمتها الكتابات الاستشراقية والمراكز الإعلامية؟»[10].
نضم صوتنا لصوت كل حر في العالم لندافع عن قيم الحق في الوجود والحرية في الاعتقاد وقيم المساواة والعدالة، يقول الأستاذ عبد السلام ياسين مؤكدا هذا المطلب: «تُراد حقوق الإنسان لرفع الظلم عن الإنسان، وهذا مطلبٌ إسلاميٌّ. تراد لإنصافه في المعاملة، وهذا يدعو إليه الإسلام. تراد للعدل في القسمة وحد الاستغلال، وهذا يأمر به الله عز وجل. تراد لرفع إرهاب الحكام عنه والقمع والتعذيب، وهذا واجب الحاكم المسلم. تراد لإفشاء الرخاء، والأمن، وحرية الاعتقاد، والتحرك، والتنقل، وكل هذا تضمنه الشريعة الإسلامية.»[11]
آن الأوان في أوطاننا، أقصد في دول عالمنا الإسلامي، أن تستيقظ نخبنا السياسية والفكرية الصادقة في معركتها في سبيل الانعتاق والحرية، نتعاون لطرد الاستبداد، وكيل الاستكبار العالمي فينا، لأن «العطب الأفدح من تجزئة الأرض هو تجزئة الفكر وزحزحة الإيمان والهيمنة الثقافية التي صنعت وتصنع من بني جلدتنا بدائلَ ونظائر للمستعمر»[12].
نتوجه بخطابنا إلى عقلاء السياسة وفضلاء الفكر ومناضلي حقوق الانسان في الداخل والخارج: «إننا وسنبقى دائما على استعداد، وكلنا عزم وثقة في رحمة الله عز وجل، لمد اليد إلى الرجال والنساء ذوي الإرادة الطيبة والاستعداد النبيل. سنبقى كذلك حتى نعقد ميثاق عدم الاعتداء على الإنسان وعلى كرامة الإنسان، ميثاق رفق شامل بالإنسان وبأمن الإنسان، ميثاق رفق فعال ونشيط وباذل. إننا كذلك حتى نقضي على الإقصاء والحقد العنصري واحتقار خلق الله عز وجل والعنف على الإنسان والوسط الحيوي للإنسان»[13].
لا نمل نذكرهم أن الإسلام دين سلم وأمن وسلام. لا نقولها من واقع رديء مهزوم، وإنما نصرح بها من أعالي وحي رب العالمين الذي أرسل نيبه ورسوله محمدا ﷺ رحمة للعالمين. نبسط أيدينا للتعاون مع كل العقلاء والفضلاء، وكثير ما هم، في الشرق والغرب، يعانون كما نعاني من الإقصاء والتهميش في المنتديات ووسائل الإعلام، بل يُعَرضون أرواحهم للموت في سبيل نصرة مبادئ الحرية والكرامة[14]، تعاونا نابعا من أعماق إيماننا ورسالتنا، لنجنب العالم نحن وإياهم الكوارث والحروب والظلم الذي يهدد وجودنا جميعا بما كسبت أيدي الناس: «إن الدفاع عن حرية الإنسان وكرامته مشروع المستقبل وقضية مقدسة. وسِّعوا مجال الآمال ومدِّدوا المثال الأعلى على المدى البعيد وعلى مسار واسع وستُطلون على الأفق الذي رسمه رسل الله، كل واحد لقومه ولزمانه، ورسمه محمد عليه الصلاة والسلام للعالمين وإلى يوم القيامة. الرسالة النبوية يتردد صداها عبر الزمن لدعوة الناس وتذكيرهم أنهم إخوة ومخلوقات لله وحده»[15].
[1]الحاكم الديكتاتوري للتشيلي بين 1973 و1990، أحد أشهر جنرالات الولايات المتحدة في منطقة أمريكا اللاتينية، والمسئول الأول عن مقتل الرئيس التشيلي المُنتخب سلفادور أليندي في ظروف غامضة.
[2]في غشت 1968 سارت القوات السوفياتية والبولندية والمجرية والبلغارية إلى براغ لسحق ما اعتبرته موسكو تطورا سياسيا خطيرا يهدد نفوذها تجاوزت ضحايا التدخل 400 قتيل تشكوسلوفاكي.
[3]يوسف العاصي إبراهيم الطويل، الحملة الصليبية على العالم الإسلامي والعالم، صوت القلم العربي، مصر، الطبعة الثاانية2010، ج2 ص 77.
[4]ماهر الشريف، حروب إسرائيل على قطاع غزة: قتل وتدمير من دون تحقيق أهداف سياسية،21 ماي 2021، موقع مؤسسة الدراسات الفلسطينية:
[5]موقع الجزيرة نت، المسوغات الدينية للسياسة الأميركية إزاء الشرق الأوسط، 26 دجنبر 2006:
[6] معتقل غوانتنامو نموذجا.
[7] اتفاقية جنيف بشأن معاملة أسرى الحرب:
[8]فيصل القاسم، أوكرانيا تفضح التحالف الأمريكي الروسي في سوريا،5 مارس 2022، موقع عربي21:
[9]أحمد الفراك،فلسفة المشترك الإنساني بين المسلمين والغرب، بحث في العوائق المنهجية والمعرفية – الصفحة-5
[10]أحمد الفراك،فلسفة المشترك الإنساني بين المسلمين والغرب، بحث في العوائق المنهجية والمعرفية – الصفحة-5
[11]عبد السلام ياسين، إمامة الامة ص 88
[12] عبد السلام ياسين، العدل، دار لبنان ط 2، 2018، ص 245
[13] عبد السلام ياسين، الإسلام والحداثة، دار الأفق ط 1، 1998، ص 22
[14]نموذج الحقوقية الأمريكية راشيل كوري التي قتلتها إسرائيل في غزة بتاريخ 16 آذار من العام 2003 انتقلت كوري الى غزّة، وتحديداً الى مدينة رفح جنوب القطاع، وأثناء وجودها هناك انضمت إلى مجموعة من حوالي ثمانية ناشطين في حركة التضامن وحاولت التصدي لإقدام جيش الاحتلال على هدم المنازل الفلسطينية. وقفت كوري أمام الجرافات لتجعل من نفسها درعا بشرياً وهي تمسك بيدها مكبر للصوت كي يسمعها الجنود الإسرائيليون، الا أن جرافة الاحتلال أسقط عليها الرمل وداست على جسدها ذهاباً وإياباً. عمل أصدقاؤها على انتشال جسدها لكنها كانت قد فارقت الحياة بعد أن تهشّمت كامل عظامها عن عمر يناهز 23 عاماً!
[15] عبد السلام ياسين، الإسلام والحداثة، دار الأفق ط 1، 1998، ص 2
أضف تعليقك (1 )