رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم لأداء العمرة :قال الحق سبحانه في سورة الفتح : لَّقَدْ صَدَقَ ٱللَّهُ رَسُولَهُ ٱلرُّءْيَا بِٱلْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ ٱلْمَسْجِدَ ٱلْحَرَامَ إِن شَآءَ ٱللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لاَ تَخَافُونَ. [ref]الفتخ، الآية 27[/ref] هذه الرؤيا المشار إليها في الآية كانت سبب خروج نبينا عليه الصلاة والسلام بأصحابه في السنة السادسة لأداء العمرة.تواطؤ رؤى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لليلة القدر :عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رأوا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر”. [ref]البخاري 2/709 و 6/2565 ومسلم 2/822 والنسائي في الكبرى 4/383[/ref] قال ابن القيم الجوزية رحمه الله في كتاب الروح : قال النبي “أرى رؤياكم قد تواطأت على أنها في العشر الأواخر” يعني ليلة القدر، فإذا تواطأت رؤيا المؤمنين على شيء كان كتواطؤ روايتهم له وكتواطؤ رأيهم على استحسانه واستقباحه، وما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن وما رأوه قبيحا فهو عند الله قبيح.
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري 4/257 : في هذا الحديث دلالة على عظم قدر الرؤيا وجواز الاستناد إليها في الاستدلال على الأمور الوجودية بشرط أن لا يخالف القواعد الشرعية. و نقله الشوكاني في نيل الأوطار 4/372 مقرا له.رؤيا الأذان :عن عبد الله بن زيد رضي الله عنه قال : “لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناقوس ليضرب به للناس في الجمع للصلاة، أطاف بي وأنا نائم رجل يحمل ناقوسا في يده فقلت له : يا عبد الله أتبيع الناقوس ؟ فقال : وما تصنع به ؟ قلت : ندعو به للصلاة، قال : أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك ؟ قلت بلى، قال تقول : الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة حي على الصلاة، حي على الفلاح حي على الفلاح، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله. قال : ثم تقول إذا أقمت الصلاة : الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة حي على الفلاح، قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله. فلما أصبحت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بما رأيت فقال : “إن هذه رؤيا حق إن شاء الله فقم مع بلال فألق عليه ما رأيت فليؤذن به فإنه أندى صوتا منك”، فقمت مع بلال فجعلت ألقنه عنه ويؤذن به. قال فسمع بذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو في بيته فخرج يجر رداءه ويقول : والذي بعثك بالحق يا رسول الله لقد أُريت مثل الذي أُري، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “فلله الحمد”. [ref]رواه أحمد 4/42 وأبو داود 1/134 وابن ماجه 1/232 والجارود في المنتقى 49 وابن خزيمة في الصحيح 1/192 وابن حبان 4/572 والضياء في المختارة 9/373 والبيهقي في السنن الصغرى 200 وفي الكبرى 1/390–414[/ref]
أضف تعليقك (0 )