post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

لَوْلَا هُدَى الْأَخْلَاق:
يَا مُسْتَبِينَ حَقِيقَةِ الإِنْسَانِ &#8230; أُهْدِي إِلَيْكَ قَلاَئِدَ الْعِقْيَانِ
وَأَرَى الْقَوَافِيَ أَسْلَسَتْ أَجْرَاسَهَا &#8230; لِمُطَرِّزِ الأَخْلاَقِ فِي الْأَوْزَانِ
طَرَباً لِنَجْوَى الرُّوحِ فِي عَلْيَائِهِ &#8230; وَتَجَمُّلاً بِجَلَالَةِ الرِّضْوَانِ
مَا الطِّينُ لَوْلَا نَفْحَةٌ قُدُسِيَّةٌ &#8230; جَادَتْ عَلَى الْأَطْلَالِ بِالْأَرْكَانِ؟
مَا قِيمَةُ الْعَلَقِ الْمُسَوَّى مُضْغَةً؟ &#8230; مَنْ زَانَهُ بِمَزِيَّةٍ وَبِشَانِ؟
لَوْلَا هُدَى الْأَخْلَاقِ مَا نَالَ السَّنَا &#8230; عَدَمٌ تَبَوَّأَ ذِرْوَةَ الْأَكْوَانِ
وَاللهُ عَلَّمَهُ الْكِتَابَةَ كَيْ يَرَى &#8230; أَنَّ التَّخَلُّقَ مَعْقِدُ السُّلْطَانِ
وَبَرَا لَهُ مِنْ جِنْسِهِ مَثَلَ الْهُدَى &#8230; لِيَكُونَ نَهْجُ الْخُلْقِ فِي الإِمْكَانِ
زَكَّى وَأَدَّبَ قَلْبَ أَحْمَدَ غَايَةً &#8230; حَتَّى يُؤَانَسَ نُورُهُ بِعِيَانِ
صَلَّى الرَّحِيمُ عَلَى الَّذِي مِنْ خُلْقِهِ &#8230; فَلَّ الطُّغَاةَ بِبَلْسَمِ الْإِحْسَانِ
وَبِحِلْمِهِ الْفَيَّاضِ مِنْهُ سَجِيَّةً &#8230; وَبِرِفْقِهِ فِي نَجْدَةِ الْحَيْرَانِ
فِي &#8220;الْكَهْفِ&#8221; وَ&#8221;الشُّعَرَاءِ&#8221; خُصَّ بِآيَةٍ &#8230; تُغْرِي الْأُسَاةَ عَلَى مَدَى الْأَزْمَانِ
فَلَعَلَّ نَفْسَكَ بَاخِعٌ أَسَفاً عَلَى &#8230; أَلاَّ يَنَالُوا مِنْ رِضَا الدَّيَّانِ
وَهُمُ الَّذِينَ قَلَوْهُ فِي قُرْآنِهِ &#8230; وَرَمَوْا هُدَاهُ الْحَقَّ بِالبُهْتَانِ
فَإِذَا رَكِبْتَ نَجَاتَهُ فَاجْدِفْ بِمَا &#8230; جَدَفَ الْخَبِيرُ؛ بِرَحْمَةٍ وَحَنَانِ
لِتَسِيرَ رِدْفَ مُسَدَّدٍ، أَخْلاَقُهُ &#8230; مَحْمُودَةٌ بِشَهَادَةِ الْقُرْآنِ
وَتَكُونَ أَقْرَبَ فِي الْقِيَامَةِ مَنْزِلاً &#8230; مِنْ حَائِزِ الْخُلُقِ الْعَظِيمِ السَّانِي
فَلِصَاحِبِ الْخُلُقِ الرَّفِيعِ مَكَانَةٌ &#8230; تَرْبُو عَلَى الصَّلَوَاتِ فِي الْمِيزَانِ
أَوْ فَلْتَدَعْ عَنْكَ ادِّعَاءَ سَبِيلِهِ &#8230; لَيْسَ التَّلَطُّفُ وَالْجَفَا سِيَّانِ
صَلَّى الْوَدُودُ عَلَى الرَّؤُوفِ وَصَحْبِهِ &#8230; تَاجِ الصَّفَاءِ وَمَعْدِنِ الْغُفْرَانِ
&nbsp;
الصادق الرمبوق طنجة، الثلاثاء 28 ذو الحجة 1438هـ الموافق لـ 19 سبتمبر 2017م

لَوْلَا هُدَى الْأَخْلَاق

هدنة بطعم الانتصار

أدب وفن

لَوْلَا هُدَى الْأَخْلَاق

أضف تعليقك (0 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

رحم الشهادة

بِشَارَةُ الرَّبِيع

في ذكرى عاشوراء

اَلْعَشْرُ تُؤْذِنُ بِالرَّحِيل

فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرْ

لَـيْـلَـةَ الْـقَـدْرِ

مقالات ذات صلة