post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

قصيدة نظمتُها وألقيتُها في ختام الرباط العشري الصيفي الذي نظمته جماعة العدل والإحسان بمقرها المركزي بمدينة سلا، من 17 إلى 26 شوال 1437ه (22 &#8211; 31 يوليوز 2016م) <a href="http://www.yassine.tv/2016/08/04/%D9%85%D9%90%D8%B4%D9%92%D9%83%D9%8E%D8%A7%D8%A9%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%91%D9%8F%D8%A8%D9%8F%D9%88%D9%91%D9%8E%D8%A9%D9%90-%D9%82%D8%B5%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A7%D8%B9%D8%B1/" target="_blank" rel="noopener">لمشاهدة القصيدة على قناة بصائر</a>
 اَلرُّوحُ تَطْلُبُ فِي التَّزَكِّي مَاءَهَا &#8230; فَتَنَالَ مِنْهُ حَيَاتَهَا وَنَمَاءَهَا
فَإِذَا سَقَاهَا اللهُ شَرْبَةَ كَامِلٍ &#8230; أَلْفَتْ لَدَيْهِ مِنَ الْكَمَالِ رُوَاءَهَا
شَأْنَ النَّخِيلِ أُصُولُهَا بِتُرَابِهَا &#8230; وَالْأُكْلُ يُبْهِجُ فِي الْفُرُوعِ سَمَاءَهَا
لاَ تَعْجَبَنَّ فَإِنَّ صُحْبَةَ كَامِلٍ &#8230; تَهَبُ الْقُلُوبَ رُقِيَّهَا وَبَهَاءَهَا
مِنْ صِدْقِ بَاعِثِهَا، لِتَعْرِفَ رَبَّهَا، &#8230; كَمْ أَمَّلَتْ نَفْسٌ لَدَيْهِ رَجَاءَهَا
وَأَتَتْ إِلَيْهِ بِجِذْوَةٍ لَمْ تَتَّقِدْ &#8230; وَفَسِيلَةٍ حَبَسَ الْمَصِيفُ شِتَاءَهَا
فَأَنَارَ فِي الْجَمَرَاتِ، وَهْيَ خَمُولَةٌ، &#8230; مِنْ زَنْدِ إِشْرَاقِ الْوِصَالِ ضِيَاءَهَا
وَأَقَامَ بِالْحُبِّ النَّدِيِّ غُصُونَ مَنْ &#8230; صَدَقَ الْمَوَدَّةَ وَارْتَجَى إِحْيَاءَهَا
يَطْوِي الْمَسِيرَ إِلَى الْمُرَادِ بِهِمَّةٍ &#8230; تُذْكِي النُّفُوسَ وَتَسْتَحِثُّ مَضَاءَهَا
وَالْعِيسُ لِلْحَادِي تُصِيخُ بِسَمْعِهَا &#8230; فَتَجُوزُ فِي كَنَفِ الرِّضَا صَحْرَاءَهَا
يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ &#8230; كَدْحاً إِلَى الْأُخْرَى فَلَبِّ نِدَاءَهَا
وَلَأَنْتَ لِلْحَادِي لَأَحْوَجُ، أَوْ تُرَى &#8230; فِي رَمْلِ نَفْسِكَ نَازِلاً بَيْدَاءَهَا
لاَ تَحْبِسُ الصِّلَةَ الْبَرَازِخُ فَاسْأَلَنْ، &#8230; كَيْ تَعْلَمَنَّ، رِجَالَهَا وَنِسَاءَهَا
يُخْبِرْكَ عَنْ تُحَفِ الصِّلاَتِ شُهُودُهَا &#8230; وَالسَّلْسَبِيلُ يَذُوقُهَا مَنْ جَاءَهَا وَلَآلِئُ الْأَعْمَاقِ تَكْشِفُ سِرَّهَا &#8230; لِمُكَابِدٍ غَوْصاً إِذَا مَا شَاءَهَا
إِنِّي لَأَشْهَدُ وَالشَّهَادَةُ نِعْمَةٌ &#8230; يَوْمَ التَّلاَقِي إِنْ أَصَبْتُ أَدَاءَهَا أَنَّا رَتَعْنَا فِي رِبَاطٍ عَشْرَةً &#8230; وَالذِّكْرُ يُورِقُ فَجْرَهَا وَمَسَاءَهَا
وَاللَّيْلُ يَخْفِضُ لِلْقِيَامِ جَنَاحَهُ &#8230; وَالْآيُ تَبْسُطُ فِي الضُّحَى آلاَءَهَا
وَأَكُفُّ رَابِطَةِ الْمَحَبَّةِ وُصْلَةٌ &#8230; يَتَنَفَّسُ السَّحَرُ الْبَهِيمُ دُعَاءَهَا
وَمُبَشِّرَاتُ الْغَيْبِ تَنْضَحُ سَلْسَلاً &#8230; تُزْجِي إِلَى رَوْضِ التُّقَى أَنْدَاءَهَا
وَالْقَصْدُ عِنْدَ الْقَوْمِ رَبٌّ مُكْرِمٌ &#8230; هَذِي الْكَرَامَةُ فَاقْصِدَنَّ عَطَاءَهَا
اَلْقَصْدُ رَبُّكَ لاَ الْحُظُوظُ فَلاَ تَكُنْ &#8230; عَبْداً لِنَفْسِكَ وَاحْتَرِزْ أَهْوَاءَهَا
وَتَعَهُّدُ الْقُرْآنِ رَوْضَتُنَا الَّتِي &#8230; فِيهَا تَفَيَّأَتِ الْقُلُوبُ رِدَاءَهَا
بِتَعَلُّمِ التَّجْوِيدِ مِنْ أَشْيَاخِهِ &#8230; وَعِنَايَةٍ بِالْحِفْظِ لَيْسَ وَرَاءَهَا
وَإِجَازَةُ الْإِقْرَاءِ آوَتْ للِذُّرَى &#8230; سَنَداً إِلَى رَبِّ السَّمَا قُرَّاءَهَا
يَا عَطَّرَ الرَّحْمَنُ حَلْقَاتٍ صَفَتْ &#8230; عِلْماً وَنَغَّمَتِ الْحُرُوفُ صَفَاءَهَا
وَطَلاَوَةُ التَّرْتِيلِ تَصْقُلُ أَلْسُناً &#8230; وَالذِّكْرُ يُكْسِبُ أَوْجُهاً لَأْلاَءَهَا
وَمَجَالِسُ الْإِيمَانِ فَاحَ أَرِيجُهَا &#8230; نَشْراً وَشِمْنَا فِي الْعِشَاءِ سَنَاءَهَا
للهِ فِطْنَةُ صَفْوَةٍ مِنْ رُشْدِهِمْ &#8230; رَصَدُوا لأَدْوَاءِ الصُّدُورِ دَوَاءَهَا
جَادُوا بِأَنْفَسِ مَا يَجُودُ أُولُو النُّهَى &#8230; بِأَطَايِبٍ تُؤْتِي الْقُلُوبَ جِلاَءَهَا
وَجَوَاهِرٍ تَدَعُ الْعُقُولَ نَبِيهَةً &#8230; تَرْتَادُ فِي كُلِّ الْأُمُورِ ذَكَاءَهَا
كُلٌّ بِشَهْدِ خِطَابِهِ مُتَفَرِّدٌ &#8230; مَلَكَ الْبَلاَغَةَ غَوْرَهَا وَفَضَاءَهَا
وَالْكُلُّ يَحْمِلُ صُحْبَةً وَجَمَاعَةً &#8230; شَمْساً وَيَرْفَعُ فِي الْعَلاَءِ لِوَاءَهَا
جَازَاهُمُ الرَّحْمَنُ عَنَّا مِثْلَمَا &#8230; مَهَدُوا السَّبِيلَ وَعَبَّدُوا لأْوَاءَهَا وَنَفَوْا عَنِ الْأَلْبَابِ قَيْدَ عِقَالِهَا &#8230; وَعَنِ الْعَزَائِمِ رَانَهَا وَغِشَاءَهَا
وَأَمِينُنَا كَانَ التَّمَامَ لِبَدْرِهِمْ &#8230; وَلِقِرْبَةِ الْعِلْمِ الزَّكِيِّ وِكَاءَهَا فِي رَوْضَةِ الْإِصْبَاحِ تَقْطُرُ كَأْسُهُ &#8230; فَنَعُبُّ مِنْ عَيْنِ الْمُجَدِّدِ مَاءَهَا
وَيَمُدُّ مِنْ غَرْسِ الْإِمَامِ وَدَوْحِهِ &#8230; بَرْدَ الظِّلاَلِ فَنَقْتَفِي أَفْيَاءَهَا
وَالشَّمْسُ إِنْ أَزِفَتْ لِشَطْرِ نَهَارِهَا &#8230; وَجَلَتْ عَلَى كُلِّ الدُّنَى أَرْجَاءَهَا
مِلْنَا إِلَى بَابِ الْحَبِيبِ مُحَمَّدٍ &#8230; وَلَقَدْ جَعَلْنَا للِصَّلاَةِ لِقَاءَهَا
إِنَّ الصَّلاَةَ عَلَى الرَّسُولِ هِيَ الْهَنَا &#8230; لِلْمُكْثِرِينَ عَلَى الدَّوَامِ حُدَاءَهَا
إِنَّا طَعِمْنَا فِي الرِّبَاطِ رِيَاضَهَا &#8230; وَلَنَنْشُرَنَّ عَلَى الْمَلاَ نَعْمَاءَهَا
تُخْلِي لِسَالِكنَا حُتُوفَ مَفَاوِزٍ &#8230; مَا كَانَ يَقْدِرُ دُونَهَا إِخْلاَءَهَا
تَطْوِي الْعُرُوجَ إِلَى الرَّحِيمِ فَسَلْ بِهَا &#8230; أَهْلاً خَبِيراً ذَائِقاً أَنْبَاءَهَا
وَالنَّفْسُ إِنْ صَلَّتْ عَلَى الْمُخْتَارِ لَمْ &#8230; تَنْصَبْ وَأَلْقَتْ فِي الصَّلاَةِ عَنَاءَهَا
وَإِذَا تَلَبَّسَهَا السَّقَامُ وَهَدَّهَا &#8230; وَجَدَتْ لَدَى ذِكْرِ الْحَبِيبِ شِفَاءَهَا صَلَّى عَلَيْهِ اللهُ مَا جَادَتْ لَنَا &#8230; فِي الْقُرْبِ مَائِدَةُ الْإِمَامِ غَنَاءَهَا
أَبْشِرْ فَمِشْكَاةُ النُّبُوَّةِ حَافِظٌ &#8230; رَبُّ الْعِبَادِ إِلَى الْمَعَادِ بَقَاءَهَا

أدب وفن

مِشْكَاةُ النُّبُوَّةِ

أضف تعليقك (0 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

رحم الشهادة

بِشَارَةُ الرَّبِيع

في ذكرى عاشوراء

اَلْعَشْرُ تُؤْذِنُ بِالرَّحِيل

فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرْ

لَـيْـلَـةَ الْـقَـدْرِ

مقالات ذات صلة