post

مدرسة الإمام المجدد عبد السلام ياسين

لاَ تَأْمَنَنَّ مِنَ الزَّمَانِ بَوَارَا &#8230; فَلَكَمْ أَرَى لِلآمِنِينَ تَبَارَا
طَبْعُ اللَّيَالِي مُنْذُ آدَمَ هَاجِمٌ &#8230; يَدَعُ السُّكُونَ إِلَى الأَمَانِ نُثَارَا
<div>
لَكِنَّهُ مُتَرَدِّدٌ مُتَهَيِّبٌ &#8230; مِمَّنْ يُرِيهِ تَجَلُّداً وَصَغَارَا
فَاشْدُدْ لِوَثْبَتِهِ الَّتِي لاَ تَرْعَوِي &#8230; عِنْدَ التَّحَمُّلِ وَالأَنَاةِ إِزَارَا
وَاصْبِرْ كَأُولِي الْعَزْمِ عِنْدَ مُلِمَّةٍ &#8230; أَوْقِدْ بِصَبْرِكَ لِلْمَهَامِهِ نَارَا
وَإِذَا اللُّغُوبُ عَرَاهُ فَاغْنَمْ بُرْهَةً &#8230; فَلَرُبَّمَا غُلِبَ الزَّمَانُ فَخَارَا
وَتَرَى السُّرُورَ كَأَنَّمَا فِي فَلْتَةٍ &#8230; مُتَعَجِّلاً فَإِذَا فَرِحْتَ تَوَارَى
هُوَ غَفْلَةٌ مِنْ دَهْرِهِ فَاظْفَرْ بِهِ &#8230; أَكْرِمْ وِفَادَةَ مَنْ حَبَاكَ وَزَارَا
حَدِّثْ بِنِعْمَةِ مُكْرِمٍ مُتَفَضِّلٍ &#8230; أَطْلِعْ بِلَيْلِكَ فِي النَّعِيمِ نَهَارَا
هِيَ هَكَذَا الدُّنْيَا كَضَرْعٍ مُعْضِلٍ &#8230; دَرَّ الْيَسِيرَ مِنَ النَّوَالِ فَغَارَا
وَالطَّبْعُ جَارٍ فِي سَجِيَّةِ يُبْسِهَا &#8230; وَالْجَارُ يَكْظِمُ إِنْ أَجَادَ جِوَارَا
أَ عَلِمْتَ عَيْشاً خَالِياً مِنْ نَكْبَةٍ &#8230; وَشُوَاظَ جَمْرٍ لَيْسَ يَقْذِفُ نَارَا؟
إِنِّي خَبَرْتُ لَهِيبَهَا فَفَضَحْتُهَا &#8230; وَطَرَزْتُ لَفْحَ أُوَارِهَا أَشْعَارَا
فَارْبَأْ بِعَيْشِكَ مَرْتَعَ الدِّمَنِ الَّتِي &#8230; تُلْقِيكَ مَهْوىً نَازِحاً وَقَرَارَا
مَا كُلُّ مَنْ زَارَ النَّدَى إِكْلِيلَهُ &#8230; يَزْدَانُ زَهْراً مُونِقاً وَنُوَارَا
فَمِنَ النَّدَى بَلَلٌ مُوَاتٍ مُسْعِفٌ &#8230; وَمِنَ النَّدَى جَمْراً يَحُلُّ وَنَارَا
وَمِنَ الْمَكَارِهِ مَا يَزِيدُكَ بَهْجَةً &#8230; وَمِنَ الرَّغَائِبِ مَا يَؤُولُ خَسَارَا
</div>

أدب وفن

هِيَ هَكَذَا الدُّنْيَا

أضف تعليقك (0 )

النشرة الإخبارية

مقالات الكاتب

رحم الشهادة

بِشَارَةُ الرَّبِيع

في ذكرى عاشوراء

اَلْعَشْرُ تُؤْذِنُ بِالرَّحِيل

فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرْ

لَـيْـلَـةَ الْـقَـدْرِ

مقالات ذات صلة